شرطة أمن الجامعات .. "صمام أمان" المسيرة التعليمية

شرطة أمن الجامعات .. "صمام أمان" المسيرة التعليمية
رام الله - دنيا الوطن
تقوم إدارة أمن الجامعات في الشرطة بدور هام وحيوي من خلال انتشار ضباطها وعناصرها في الجامعات والكليات والمعاهد في قطاع غزة، من خلال المحافظة على المؤسسات التعليمية العليا والمدرسين والطلبة على حدٍ سواء بهدف ضمان سير العملية التعليمية وتوفير الأجواء المناسبة لتقدمها.

و"يبلغ عدد مؤسسات التعليم العالي المعتمدة والمرخصة في غزة 29 مؤسسة تعليمية تتنوع بين مؤسسات تعليم "حكومية وخاصة ودبلوم متوسط"، تضم أكثر من 85 ألف طالب وطالبة، وفقاً للكتاب الإحصائي السنوي الذي تصدره وزارة التربية والتعليم، يقع على عاتق شرطة أمن الجامعات توفير الأمن لهم داخل مؤسساتهم التعليمية.

فرض الأمن

وفي هذا الصدد، أكد مدير إدارة شرطة أمن الجامعات العقيد مهدي الشوبكي أن شرطة أمن الجامعات استطاعت حفظ الأمن من خلال عملها في جميع مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة.

وقال العقيد الشوبكي"استطعنا فرض الأمن والسيطرة وضبط المسيرة التعليمية وحمايتها من حالات العبث المتعمدة وغير المتعمدة".

وأشار إلى أن إدارة "أمن الجامعات" تعمل على حماية الهيئات التدريسية في المؤسسات التعليمية والطلبة، إضافة إلى أماكن الدراسة من صروح تعليمية عامة، مضيفاً "المسيرة التعليمية وسيرها في شكلها الطبيعي أمانة في عنق الشرطة".

شريحة مثقفة

وردًا على سؤال حول طبيعة عملهم في الجامعات المختلفة، أجاب الشوبكي: "يتميز عملنا بخصوصية كبيرة داخل الجامعات كون تعامل أمن الجامعات ينحصر في الأغلب مع فئة مثقفة وواعية من الطبقة المتعلمة من المجتمع وهم فئة الطلاب ومدراء الجامعات ومسؤولو الأقسام والإداريين، مما يضفي على عمل ضباطها وعناصرها خصوصية معينة تحتم عليهم التعامل بأسلوب لبق وجيد مع الجميع".

ولفت إلى وجود تنسيق كامل بين إدارة أمن الجامعات والهيئات التدريسية المختلفة في مؤسسات التعليم، منوهًا إلى أن هذا التنسيق يشتمل على ترتيب اللقاءات العامة وتأمينها وزيارات الوفود للمؤسسات التعليمية، إضافة للأنشطة الطلابية التي يتم تأمينها بشكل كامل.

وشدد الشوبكي على أن علاقة ثقة كبيرة تربط بين أمن الجامعات والطلاب من خلال توجه الطلبة بكافة أطيافهم إلى ضباط وأفراد شرطة أمن الجامعات في حال تعرضهم إلى لأي إشكالية، حيث تقوم أمن الجامعات بحل اشكالياتهم أو توجيههم إلى جهات اختصاص أخرى.

 وتابع حيثه بقوله:" رغم قلة أفردنا البالغ عددهم 153 ما بين ضابط وصف ضابط وأفراد إلا أننا نواصل العمل بكل تفاني واجتهاد"، مشيراً إلى أنهم يقومون بتأمين ما يقارب 29 جامعة وكلية، وأنهم بحاجة ماسة لزيادة عدد عناصرهم.

وبيّن أنهم نظموا العديد من المحاضرات التثقيفية والإرشادية للطلبة بهدف معالجة السلوكيات السلبية لدى الطلاب، وذلك بالتنسيق مع جمعيات وهيئات مختصة في هذا المجال.

جولات ميدانية

بدوره، أوضح مدير شرطة أمن جامعة الأزهر بغزة الرائد زياد طنبورة أن من مهام شرطة أمن الجامعات تأمين الجامعة كصرح علمي يشمل المباني والطلبة والإدارة وما تحتويه الجامعة على حدٍ سواء، من خلال المتابعة اليومية أو الجولات الميدانية خارج وداخل أسوار الجامعة".

وقال طنبورة:" تتعامل شرطة أمن الجامعات مع القضايا التي ترد إليها بسرية تامة، وتعمل حلها بحكمة وتوازن وموضوعية"، مؤكدًا تواجدهم الدائم على بوابات الجامعة وبصورة واضحة بما يضمن هيبة المكان.

وأضاف:" نقوم على تأمين سير الامتحانات داخل الجامعات من خلال ضبط المخالفات كحالات انتحال شخصية الغير، ومنع دخول الحرم الجامعي بالسلاح أو بأي شكل مخالف لقوانين الجامعة".

تنسيق كامل

من جانبه، أشاد مدير أمن جامعة الأزهر باسل حلس بعمل شرطة أمن الجامعات والدور المهم الذي تقوم به، من خلال تأمينها لحرم الجامعة والطلبة والعاملين فيها.

وقال حلس إن "عمل شرطة الجامعات يتم بالتنسيق الكامل مع وبشكل مباشر مع إدارة الجامعة والأمن الخاص للجامعة، مما يُحقق الانسيابية الكاملة في العمل وحفظ أمن الطلبة والهيئة التدريسية والنشاطات العامة والخاصة التي تعقدها الجامعة".

وأوضح أن عمل شرطة أمن الجامعات داخل جامعة الأزهر يتميز بخصوصية معينة بسبب الطبيعة الخاصة للجامعة، مشيداً بكفاءة ضباط وعناصر شرطة أمن الجامعات في أداء عملهم وتأدية المهام المنوطة بهم.

وشدَّد حلس على أهمية عمل شرطة الجامعات داخل جامعة الأزهر، عازيًا ذلك إلى اعتمادهم الكامل في كل "صغيرة وكبيرة" فيما يتعلق بكل ما يدور داخل الحرم الجامعي.

وبيّن أن أمن الجامعة ينسق بشكل كامل مع شرطة أمن الجامعات للإشراف وتأمين المهرجانات الكبيرة التي تقيمها المؤسسة كاحتفالات التخرج والمؤتمرات العلمية والندوات الثقافية.

ضرورةٌ ملحةٌ

وتابع "إن شرطة أمن الجامعات تقوم بعملها في حماية المدرسين والطلاب وممتلكات الجامعة المنقولة وغير المنقولة على أكمل وجه وبكفاءة عالية".

وخلال تجولنا في عددٍ من الجامعات وسؤال بعض الطلبة عن أهمية الدور الذي تقوم شرطة أمن الجامعات، أثنى الطلبة على الدور الكبير الذي تبذله شرطة أمن الجامعات، عادَّين وجودهم داخل أسوار المؤسسات التعليمية "أمراً ملحاً" وضرورة لا بُد منها داخل الحرم الجامعي.

فيما، أفاد طلبة آخرون أنهم لجؤوا إلى شرطة أمن الجامعات في الكثير من المشاكل التي واجتهم، فوجدوا عندهم الآذان الصاغية لسماع شكواهم، ومساعدتهم لحلها.