بعد القصف: تصعيد سوري محتمل.. ما موقف روسيا وإيران؟

خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
بعد جولة عنيفة بين الاحتلال الإسرائيلي وجمهورية سوريا الأخيرة، والتي شنت فيها الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع للجيش السوري، فقد يكون ذلك دليلاً على أن الاستهداف الإسرائيلي انتقل من قطاع غزة وجنوب لبنان إلى سوريا.

ولكن في ظل هذه الجولات والتهديدات من قبل الطرفين، كيف سيكون السيناريو المقبل؟ وهل نشهد مزيداً من العنف بين الطرفين؟ وكيف سيكون موقف روسيا وإيران؟

رأى المختص في الشأن السوري يوسف الشرقاوي، أن الإعلام الإسرائيلي يروج لحملته العسكرية الأخيرة على سوريا، كما أنه يصر بأن المستوى السياسي الإسرائيلي، لن يسمح بوجود قوات إيرانية في سوريا.

وقال الشرقاوي في لقاء مع "دنيا الوطن": "قوة إيران تتمثل في أنها فتحت جبهة متقدمة بآلاف الكيلومترات ضد إسرائيل في الأراضي السورية، وبالتالي إسرائيل غير قادرة على استنزاف إيران".

وأضاف: "إسرائيل لديها بدائل في ذلك وهي الضربات الخاطفة، وفي المقابل أصبحت إسرائيل في مرمى الصواريخ الإيرانية وخصوصاً بعد تطور المقاومة في جنوب لبنان وقطاع غزة".

وحول ما إذا كان هناك تصعيد بين الاحتلال والإسرائيلي وسوريا، رأى الشرقاوي أنه من الممكن أن يكون بشكل فجائي، ولكن لن يكون بأيدي سوريا في هذه المرة، وإنما بأيادي حزب الله أو إيران، متوقعاً أن تكون إسرائيل هي الخاسر الأكبر على المستوى البعيد في المنطقة.

بدوره، أوضح عمر جعارة المختص في الشأن الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، لا يريد تمركز القوات الإيرانية على الأراضي السورية.

وفي السياق قال جعارة: "نتنياهو نفذ الهجمات الأخيرة على الأراضي السورية؛ لان هناك بعض الصواريخ المضادة، أطلقت باتجاه الطائرات الإسرائيلية".

وأضاف: "لو أراد بوتين ألا تطير طائرة إسرائيلية في سماء سوريا فإن المضادات الأرضية كفيلة بمنع ذلك، كما أنه حذر الطائرات التركية من أن تحلق في السماء السوري".

واستبعد جعارة، أن يكون هناك مزيد من التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا، معللاً ذلك بأن القرار في سوريا يعود إلى بوتين، لافتاً إلى أن روسيا هي التي تدعم سوريا.