رواد بيت المقدس: فلسطين ترفع من يرفعها و تخفض من يخذلها

رواد بيت المقدس: فلسطين ترفع من يرفعها و تخفض من يخذلها
رام الله - دنيا الوطن
أكد رواد بيت المقدس المجتمعين في اسطنبول ان الأمة لن تقبل من أي كان حاكماً أو محكوماً أن يمرر السياسات التطبيعية ومحاولات قبول الاحتلال الغاصب في المنطقة العربية والإسلامية، مبينين أن قضية القدس وفلسطين ترفع من يرفعها و تخفض من يخذلها.

وشدد المشاركون خلال توصيات الحفل الختامي لملتقى رواد بيت المقدس التاسع، مساء السبت 21 أكتوبر، والذي حمل عنوان " شعب صامد .. وأمة معطاءة" وأستمر على مدار يومين، بمشاركة أكثر من ستمائة شخصية عربية وإسلامية بارزة ، من أكثر من ثلاثين دولة ، تم خلالها بحث ومناقشة المشاريع الخاصة بدعم قضية القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني، حيث شددوا على رفض بيع عقارات الكنيسة العربية في القدس الشريف وإدانة محاولة إضفاء الشرعية عليها من أي كان.

وأوضح المشاركون في البيان الختامي، أن القدس وما فيها وكل فلسطين ليست للبيع ولا للمساومة وهي ملك للأمة لا تفريط فيها ولا تنازل، مثمنين موقف المطران عطا الله حنا وجماهير شعبنا الرافض لهذه المؤامرة، كما دعا المشاركون شرفاء وشعوب القارة الافريقية والأمة الى مزيد من اليقظة والتصدي للمحاولات المستمرة للكيان الاسرائيلي لاختراق حصونهما.

وذكر البيان " إن الملتقى  جاء  تعبيراً عن حقيقة التلاحم بين شعب فلسطين العظيم المجاهد الصامد وأمة الإسلام المعطاءه والحاضنة له من اجل تعزيز صموده وتثبيت وجوده في وجه الاحتلال الغاصب ، مستحضرين انتصار المقدسيين المرابطين والمرابطات في التصدي لمعركة السيادة على المسجد الأقصى و وقوف جماهير الأمة خلفهم لصد الهجمة الاسرائيلية المستمرة على المسجد المبارك".

وثمن المشاركون في الملتقى، جهود المصالحة الفلسطينية، ودعوا  جميع الاطراف الى بناء مصالحتهم على اسس التمسك بالمقاومة وكامل الحقوق وعدم الرضوخ للرغبات الكيان الغاصب وداعميه.

كما وجه الملتقى التحية  لرئيس مجلس الأمة الكويتي النائب مرزوق الغانم، والنائبة التونسية سلاف قسنطيني، والنائبة الأردنية وفاء بني مصطفى، على تصديهم لوفد دولة الاحتلال في اجتماع الاتحاد الدولي للبرلمانات بسان بطرس بورغ .

وكان المؤتمر شهد في يومه الأول عدد من الكلمات المهمة أبرزها للدكتور همام سعيد رئيس الائتلاف العالمي لنصر القدس وفلسطين، والدكتور محمد أكرم العدلوني أمين عام الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين والشيخ عبد الفتاح مورو القيادي البارز بحركة النهضة الإسلامية ،بالإضافة لرئيس الملتقى التاسع  الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في السودان، أكدوا خلالها على ضرورة توحيد الجهود من أجل نصرة المسجد الأقصى وفلسطين، والعمل من أجل إنشاء جيل جديد يكون تحرير فلسطين هدفه الرئيسي.

كما شهد حفل الافتتاح عدد من الكلمات للوفود والأقطار المشاركة، أجمعوا خلالها على أن قضية القدس هي القضية الأولى للمسلمين والواجب أن تكون القضية الاولي للإنسانية، و يجب على الجميع نصرتها والعمل من أجل تحرير كامل فلسطين، كما اتفقت الوفود على ضرورة توحيد الجهود من أجل تدويل قضية القدس وفلسطين ومحاربة التطبيع، من أجل محاصرة الاحتلال الاسرائيلي.

كما شهد الملتقي في يومه الأول ثلاثة جلسات، حملت الجلسة الأولى عنوان "مستجدات القضية الفلسطينية" تحدث فيها الدكتور ماهر صاح مسؤول حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج، فيما حملت الجلسة الثانية عنوان "مقومات ومتطلبات التحرير" أدارها الشيخ عبد الحميد بن سالم وتحدث بها الشيخ عبد الفتاح مورو والشيخ يوسف الندوي، تحدث بالنيابة عن والده الشيخ سلمان الندوي، وحملت الجلسة الثالثة  والأخيرة في اليوم الأول للملتقى عنوان  " التطبيع .. الواقع والمخاطر"، وأدار الجلسة الدكتورة أمل خليفة، وتحدث فيها الدكتور عبد الرزاق المقري، والأستاذ عبد الحي يوسف، والأستاذ مراد اليعقوبي.

وحمل اليوم الثاني للملتقى العديد من الندوات ، والمحاضرات، والكلمات، والفقرات الثقافية و الفنية، ووصلات إعلامية، وفقرات تدريبية وتأهيلية، كان أبرزها جلسة بعنوان" دور الأمة في نصرة القدس وفلسطين" أدارها الأستاذ عيسى شقرة، وتحدث بها الدكتور همام سعيد والدكتور سعيد باباسلا، وعدد من الجلسات التخصصية والتي تم خلالها استعراض تجارب العمل المميزة لدى الهيئات والأقطار المشاركة في المؤتمر، وشهد الملتقى العديد من العروض و الفقرات الفنية التي قدمتها فرقة الوعد الإنشادية، وفرقة نور القدس .

يذكر أن ملتقى رواد بيت المقدس يعقد للمرة التاسعة من أجل توحيد الجهود المبذولة لنصرة القضية الفلسطينية أرضا وشعبا ومقدساتا , وينظم الملتقى الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين والذي  يعمل كمظلة تنسيقية بين الجمعيات والمؤسسات والهيئات التي تعمل لخدمة القدس وفلسطين من أجل حشد الجهود وتعبئة الامة واستنهاضها لتقوم بدورها في نصرة القدس وفلسطين قضية وشعبا وأرضا ومقدسات، والإسهام في تثبيت الشعب الفلسطيني وتعزيز مقومات صموده وتلبية احتياجاته وتحسين ظروفه.

التعليقات