ملتقى رواد بيت المقدس التاسع يفتتح أعماله بمدينة إسطنبول

ملتقى رواد بيت المقدس التاسع يفتتح أعماله بمدينة إسطنبول
جانب من المؤتمر
افتتح في اسطنبول اليوم الجمعة 20 تشرين أول/ أكتوبر ملتقى رواد بيت المقدس التاسع، والذي ينظمه "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين" ويستمر على مدار يومين، تحت شعار " شعب صامد .. وأمة معطاءة"  بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية بارزة ، من أكثر من 30 دولة، يتم خلالها بحث ومناقشة المشاريع الخاصة بدعم قضية القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

وأنطلق المؤتمر  بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، تلاها كلمة رئيس الملتقى التاسع  الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في السودان ، أكد خلالها على أن ما حصل في المسجد الأقصى من إغلاق ومنع للصلاة هو زلزال أصاب الأمة العربية والإسلامية، وأن صمود أهل القدس والمرابطين في المسجد الأقصى خير دليل على تحقيق ملتقى رواد بيت المقدس أحد أهم أهدافه وهو تعزيز صمودهم في وجه عمليات التهويد.

 كما عرض خلال حفل الافتتاح فيلم لإنجازات الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين وأستعرض خلاله ما تم في الملتقي السابق. 

من جهته وجه رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين الدكتور همام سعيد في بداية كلمته الشكر للضيوف والمشاركين في المؤتمر على تلبيتهم لدعوة  حضور المؤتمر، مثمنا مجهودات القائمين على المؤتمر.

وقد وجه الشكر لتركيا رئيساً وحكومة وشعبا، لاستضافتهم المؤتمر على  أرض اسطنبول. 

وأوضح سعيد في كلمته ان الاحتلال قام  بعد سقوط الخلافة الإسلامية وأن عودة القدس للمسلمين وتحريرها من براثن الاحتلال سيكون بعودة الخلافة وتمكينها، مشيراً إلى أن الأمة  رغم ما تعانيه من تفكك ويأس إلا انها على مشارف التحرير، وستصل إلى قمة النصر قريباً.

وأكد سعيد ان ملتقى رواد بيت المقدس التاسع خير دليل على أن الأمة بدأت تستعيد عافيتها، ودليل ذلك هو توجهها إلى القدس وفلسطين ، لتخّلُف النبي صل الله عليه وسلم في  مسير تحرير بيت المقدس.

وفي كلمته وجه الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين الدكتور محمد أكرم العدلوني خلال حفل الافتتاح التحية للمشاركين في المؤتمر، وللمرابطين في القدس وفلسطين والأسرى في سجون الاحتلال، والوفود العربية المشاركة في الملتقى، كما وجه التحية للجمهورية التركية ممثلة برئيسها وحكومتها وشعبها .

وقال العدلوني أن هذا الملتقي جاء للتحشيد والتعبئة من أجل تحرير المسجد الأقصى، لأن قضية القدس والأقصى هي مدخل للحاضنة الشعبة وهي تمثل استراتيجية جامعة وحالة إلهام لشعوب الامة، موضحا أن واجب الأمة الاستمرار في نصرة المسجد الأقصى ودعم صمود أهله.

ودعا العدلوني لمعالجة حالة الخلل التي سببها الاحتلال من خلال مشروع للامة يحقق التوازن، مبيناً ان المشروع اليهودي خطر يستهدف كل الامة، متمنياً ان يحقق الملتقى ما يتم الخروج به من اجل دعم القدس وصمودها.

من ناحيته عبر الشيخ عبد الفتاح مورو القيادي البارز بحركة النهضة الإسلامية وعبر عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، وثمن دور القائمين عليه في نصرة قضية القدس وفلسطين، كما وجه الشكر للبد المضيف تركيا رئيساً وحكومتاً وشعباً.

وقال مورو أن كل ما جرى في المنطقة كان يهدف إلى تهميش القضية الفلسطينية وفرض السيطرة الكاملة على المسجد الاقصى ومدينة القدس، لكن استطاع الفلسطينيون كسر هذه المعادلة ورفض تهميش قضيتهم  من خلال الأخذ بزمام الأمور والوقوف بوجه سياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وبين مورو أن الاحتلال يعمل في الوقت الحالي على تثبيت دولته وكيانه، ويمارس أمام العالم أجمع أبرتهايد جديدة بحق الفلسطينيين من خلال انشاء جدار فصل عنصري وسرقة الاراضي ، بسبب ما يشاهده من تفتت وتصدع وضعف في الوطن العربي. 

وأكد مورو ان ملتقى رواد بيت المقدس جاء لمد يد العون للفلسطينيين وللمرابطين في المسجد الاقصى، و ليسلط الضوء على القضية الفلسطينية وما يعانيه المسجد الأقصى من ظلم وانتهاكات.

وفي كلمته رحب الشيخ محمد عبد الكريم أمين عام رابطة علماء المسلمين بالوفود المشاركة، وأكد على ضرورة توحيد الجهود والتشبيك بين كافة الأطر المشاركة من أجل خدمة القضية الفلسطينية.

وأوضح عبد الكريم ان الاحتلال يسعى من خلال اتباعه المنتشرين في العالم صناعة جيل مسلم ممسوخ، ينسى قضية وفلسطين، وهو ما يجب محاربته والعمل على إنشاء جيل يسعى من أجل تحرير مسرى رسول الله من دنس هذا الاحتلال.

ووجه أمين عام رابطة علماء المسلمين التحية للمرابطين في المسجد الأقصى، وبارك لهم نصرهم على الاحتلال وإزالة البوابات الإلكترونية، مبيناً ان ذلك دليل على وعي أهل القدس بخطورة مثل هذه القرارات الإسرائيلية، الهادفة الى تقسيم القدس وفرض السيطرة الكاملة على باحاته، وهو ما يعني احتلال المسجد الأقصى من الداخل.

 من جهته رحب الأستاذ فهد حسين منسق الحملة الدولية للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بالمشاركين في الملتقى، والأسرى داخل السجون، مشيراً إلى ان قرابة سبعة عقود من الإحتلال لفلسطين، والتي كان الأسر والاعتقال أحد أشكالها، كشفت عن بشاعة وجه الاحتلال.

وقال حسن انه امام هذه المأساة الانسانية يجب على الجميع العمل من أجل رفع  فضح الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى والمرابطين، والضغط من أجل وقف موجة التطبيع  ودعم التحرك المحلي و الدولي لمقاطعة اسرائيل في كل المجالات.

كما شهد حفل الافتتاح عدد من الكلمات للوفود والأقطار المشاركة، أجمعوا خلالها على أن قضية القدس هي القضية الأولى للمسلمين والواجب أن تكون القضية الاولي للإنسانية، و يجب على الجميع نصرتها والعمل من أجل تحرير كامل فلسطين، كما اتفقت الوفود على ضرورة توحيد الجهود من أجل تدويل قضية القدس وفلسطين ومحاربة التطبيع، من أجل محاصرة الاحتلال، واختتم حفل الافتتاح بوصلة فنية لفرقة الوعد الإنشادية.

يذكر أن ملقتى رواد بيت المقدس يعقد للمرة التاسعة من أجل توحيد  الجهود المبذولة لنصرة القضية الفلسطينة أرضا وشعبا ومقدساتنا.

 وينظم الملتقى الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين والذي  يعمل كمظله تنسيقية بين الجمعيات والمؤسسات والهيئات التي تعمل لخدمة القدس وفلسطين من أجل حشد الجهود وتعبئة الامة واستنهاضها لتقوم بدورها في نصرة القدس وفلسطين قضية وشعبا وأرضا ومقدسات، والإسهام في تثبيت الشعب الفلسطيني وتعزيز مقومات صموده وتلبية احتياجاته وتحسين ظروفه.

التعليقات