عصام يوسف يدعو لإطلاق مشروع وطني ينهي معاناة قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
دعا عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة إلى إطلاق مشروع وطني شامل ينتشل قطاع غزة من الأوضاع الاقتصادية الكارثية التي يعيشها منذ سنوات طويلة، وينهي معاناة أبنائه الإنسانية.

وقال يوسف إن الدعوة تأتي في اليوم العالمي للقضاء على الفقر متزامناً مع تباشير الإعلان عن التقدم الإيجابي في إنجاز الاتفاق على ملفات المصالحة الفلسطينية، والتي يعوّل عليها أبناء القطاع في تحريك عجلة اقتصادهم المصاب بالشلل التام منذ زمن طويل، وينهي الأوضاع المعيشية الكارثية التي يعيشونها.

وأفاد أن "ما يزيد عن 11 عام من الانقسام والحصار والحروب الإسرائيلية المتتالية على غزة أوصلت سكانه إلى أوضاع إنسانية أقل ما يقال عنها بأنها كارثية، فقد رفعت نسبة الفقر بين سكانه إلى 60%، كما أن نسب البطالة فيه وصلت إلى أرقام غير مسبوقة على المستوى العالمي، قدرت بما يقرب الـ 43%، (في تقرير صادر عن البنك الدولي في سبتمبر 2016)".

وأضاف يوسف "أن إحصاءات منظمات دولية وفلسطينية متخصصة تؤكد أن نحو 80% من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات
المعيشة اليومية (في تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في يناير 2017)، ما يشكل خطورة بالغة على مصير الآلاف من الأسر التي تعاني الفاقة، لا سيما وأن القائمة مفتوحة لمزيد من العائلات التي تقع ضحية الفقر المدقع مع استمرار الأوضاع على ما هي عليه".

وتابع قائلاً "وما يزيد من حالة القلق على مصير أهالي غزة حجم التداعيات الكبير والمتسارع للظروف التي يعيشها القطاع، فحجم الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بلغت 72% (بناء على تقرير صادر عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد( في سبتمبر 2015، أما نسب فقر الدم (الأنيميا)
الذي يعانيه أطفال غزة يقدر بـ30%، ناهيك عن واقع مياه الشرب الذي يؤكد مسؤولون بأن تلوث مصادر المياه قد وصل لنسبة 98%، إضافة لقطاع الكهرباء الذي يعيش على أمل وصول "جرعات" الوقود لتشغيل مولداته من وقت لآخر".

ولفت يوسف إلى أن مشروع "الإنقاذ" الوطني لاقتصاد غزة يجب أن يقوم على تخصيص موازنة خاصة لمشاريع إعادة الإعمار المتوقف منذ سنوات طويلة، ودعم القطاعين
الصحي والتعليمي، والعمل بشكل عاجل على توفير فرص العمل للخريجين والمتعطلين، ودعم الشرائح الضعيفة التي تضررت بشكل أكبر ومباشر من الحصار الإسرائيلي الجائر
.

وأشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني تقع عليها مسؤوليات العمل بشكل سريع من أجل تحريك عجلة الاقتصاد في غزة، ومحاربة الفقر والبطالة، وإعمار ما تدمر من البنية التحتية المتهالكة في القطاع، منوهاً بأن استقطاب الدعم الدولي، وجلب الموارد المالية الخاصة بذلك ستكون أسهل بعد إنجاز مشروع المصالحة الذي انطلقت عجلته منذ أيام وسط أجواء من التفاؤل الشعبي والرسمي، وبمباركة ودعم غالبية دول العالمين العربي والإسلامي.