روسيا تنتقد تجاهل مندوبي أمريكا وإسرائيل لفلسطين بمجلس الأمن

روسيا تنتقد تجاهل مندوبي أمريكا وإسرائيل لفلسطين بمجلس الأمن
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
انتقد مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، نظيريه الأمريكي والإسرائيلي، إثر تجاهلهما الحديث عن القضية الفلسطينية في جلسة مجلس الأمن الشهرية المخصصة لهذا الغرض، مكتفين بالهجوم على إيران.

وقال المندوب الروسي، خلال الجلسة: "هذه الجلسة ليست مخصصة للحديث عن إيران أو عن الاتفاق النووي، نحن هنا للحديث عن مشكلة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية".

كما أعلن المندوب الروسي أن بلاده تدعو إلى عقد قمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في موسكو، مؤكداً ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل (مكافحة الإرهاب).

كلمات المندوب الروسي، جاءت عقب انتهاء نظيرته الأمريكية نيكي هيلي، ونظيره الإسرائيلي داني دانون، من إفادتيهما أمام المجلس، وتحدثا خلالهما عن إيران.

وتجاهلت المندوبة الأمريكية، بشكل كامل الحديث عن القضية الفلسطينية في الجلسة الدورية التي يخصصها مجلس الأمن الدولي شهرياً لمتابعة تطورات القضية.

واتهمت المندوبة الأمريكية أعضاء المجلس باعتماد "نظرة ضيقة" إزاء إيران، وحثتهم على "تبني أسلوب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشامل تجاه إيران، ومعالجة كافة جوانب سلوكها المدمر"، وليس فقط الاتفاق النووي لعام 2015.

وأردفت قائلة "الأسوأ من ذلك أن النظام الإيراني لا يزال يتلاعب بهذا المجلس، إن إيران تخفي وراء تأكيدها الامتثال الفني للاتفاق النووي انتهاكات مخزية، فيما نسمح لها بذلك، وهذا يجب أن يتوقف".

بدوره قدم مندوب إسرائيل داني دانون في إفادته، ما وصفه بـ "لائحة اتهام" ضد طهران قائلاً "منذ 38 عاماً وإيران تهدد العالم، وعندما نرى الهجمات من بانكوك إلى بورجاس، ومن بوينس آيرس إلى بيروت، نجد أننا نقتفي أثار أقدام تقودنا إلى طهران".

وأردف قائلاً: إيران "مذنبة برعاية وتأييد الإرهاب" في جميع أنحاء العالم، وانتهاك حقوق الإنسان، وتعزيز اللاسامية والسعي إلى تدمير دولة عضو في الأمم المتحدة، هي دولة إسرائيل".

وتعارض إسرائيل بشدة اتفاق الدول الكبرى (دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا) مع إيران حول ملفها النووي، المبرم في تموز/ يوليو 2015، والذي ينص على رفع العقوبات المفروضة على إيران بشكل تدريجي، كما يسمح لطهران بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وموافقتها على وضع مواقعها ومنشآتها النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبدأ الرئيس الأمريكي ترامب اتخاذ نهج "أكثر صرامة" حيال إيران مقارنة بسلفه باراك أوباما، ملوحاً بإلغاء الاتفاق النووي الذي يراه "أسوأ صفقة".

أرشيفي: مجلس الأمن يبحث الأوضاع في فلسطين
 

التعليقات