سياسيون يدعون للاسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة

رام الله - دنيا الوطن
أكد سياسيون أن الانقسام أصبح من الماضي والمطلوب البدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في العاصمة المصرية القاهرة، ورفع الاجراءات علن قطاع غزة وتهيئة الأجواء لتطبيق ما تم الاتفاق عليه.

دعا سياسيون ومختصون إلى العمل والتحضير من أجل إجراء الانتخابات المقبلة على كافة المستويات.

وأكد المتحدثون في لقاء نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة ، أهمية تشكيل شبكة حماية من الشباب وكافة الفئات المجتمعية لحماية اتفاق المصالحة وتذليل كافة العقبات التي قد تعترضه، مشددين على دور الشباب الذي يتطلع لمستقبل أفضل، في المشاركة الفعلية في الفترة المقبلة.

وحضر اللقاء الذي جاء بعنوان "المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية واتفاق المصالحة" حشد من الشخصيات والقيادات السياسية والشبابية ومهتمون وحقوقيون.

وقدم مأمون سويدان مستشار الرئيس لشئون الشباب مداخلة خلال اللقاء قال فيها، "ما جرى في القاهرة انجاز حقيقي بجهد مصري، يجب أن نعمل على تطبيقه"، موضحا أن الرئيس لا يسمح بالعبث بمصالح الشعب الفلسطيني الذي هو الضمان لحماية المصالحة.
وأضاف، أن المشهد الفلسطيني العام بكل جوانبه يحتاج لموقف وطني موحد، في الوقت الذي تسابق إسرائيل الزمن لمصادرة الأراضي الفلسطينية والاستمرار في التوسع الاستيطاني ومحاولة تهويد مدينة القدس وفرص حقائق على الأرض.

وقال "سويدان" أن البطالة و الفقر وصلت إلي معدلات غير مسبوقة في قطاع غزة و هناك تراجع كبير في الحريات العامة وغيرها من القضايا المختلفة، مؤكداً أن المصالحة وما يتلوها من وحدة وطنية هي الطريق الأمثل لتصويب كافة هذه القضايا.

وأضاف سويدان أن اسرائيل تسابق الزمن من أجل ضم المزيد من الاراضي الفلسطينية و الاستمرار في التوسع الاستيطاني وتهويد وطمس معالم مدينة القدس وفرض حقائق على الارض مما يشكل خطر حقيقي على مستقبل اقامة الدولة الفلسطينية .

من جانبه قدم عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مداخلة قال فيها أن الحكومة بدأت باتخاذ خطوات عملية على الأرض و توحيد المؤسسات وفق اتفاق القاهرة وتطبيق خطة لإنقاذ الشعب الفلسطيني واستمرار الضغط على إسرائيل من أجل انتزاع حقوقه.

وأضاف، أنه بعد انطلاق قطار المصالحة لم يعد هناك تراجع عنها، ولذا يجب البدء بالحوار الوطني الشامل وإعادة تفعيل منظمة التحرير وإجراء الانتخابات على كافة الصعد والمستويات مؤكداً أهمية أن تكون الحكومة القادمة جامعة للكل الفلسطيني وليس لفصيل أو حزب سياسي معين، مع الاتفاق على مشروع كفاحي موحد.

من جهته قدم هاني مقبل القيادي في حركة حماس، مداخلة دعا فيها إلى تشكيل لجان حماية شعبية وشبابية من اجل ضمان تطبيق من تم التوافق عليه في القاهرة، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه عملية التطبيق.

وأكد مقبل أن مبادرة حركة حماس بحل اللجنة الادارية و زيارة الحكومة الي قطاع غزة خطوة كانت مهمة من أجل انهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية .

وقال مقبل من اجل مصلحة الوطن و المواطنين يجب أن يقدم الجميع تنازلات حتى نحمي مشروعنا الوطني الفلسطيني .
وإنهاء سنوات الانقسام التي أثرت بشكل كبير على القضية الفلسطينية"، مؤكداً ضرورة تحريك كافة الساحات الداخلية والخارجية لاستعادة الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.
موضحا أن الانقسام ذهب بلا رجعه ويجب اعلان حالة الطوارئ الشعبية و الشبابية من تشكيل شبكة حماية للمصالحة .