المطران حنا: القدس والخليل نزيف واحد والم واحد وشعب واحد وقضية واحدة

المطران حنا: القدس والخليل نزيف واحد والم واحد وشعب واحد وقضية واحدة
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم وفدا من مدينة الخليل ضم عددا من الشخصيات والوجهاء والناشطين والذين قاموا اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس استهلوها بلقاء المطران في البطريركية الارثوذكسية في البلدة القديمة من القدس .

رحب المطران في كلمته بأهلنا واحبائنا واصدقائنا الاتين الينا من مدينة الخليل مؤكدا بأن مدينة الخليل انما تعتبر مدينة فلسطينية حاضنة لمواقع روحية وتاريخية عريقة ونحن بدورنا نعرب عن وقوفنا وتضامننا مع اهلنا في الخليل الذين يدافعون عن مدينتهم وخاصة عن البلدة القديمة والحرم الابراهيمي الشريف الذي يعتبر معلما من معالم الخليل البارزة .

اننا نقف الى جانبكم وانتم تتصدون للسياسات الاحتلالية التي تستهدف مدينتكم واولئك الذين يستهدفون الخليل هم ذاتهم الذين يستهدفون مدينة القدس واوقافها وابناء شعبها ولذلك وجب علينا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ان نكون موحدين وان نكون على قلب رجل واحد لكي نكون اقوياء في تصدينا للمؤامرات التي تستهدفنا وتستهدف مقدساتنا واوقافنا وثباتنا وصمودنا في هذه الارض المقدسة .

ان وحدتنا هي قوة لنا في تصدينا لكافة المشاريع الاحتلالية المشبوهة التي تستهدفنا جميعا ولا تستثني احدا على الاطلاق .

فكل التحية لاهلنا في الخليل مع تأكيدنا على رفض كافة الاجراءات الاحتلالية في هذه المدينة المقدسة.

ان مدينة الخليل تحتضن ديرا ارثوذكسيا روسيا ونحن نقدر ونثمن ما يقوم به اهلنا في الخليل من جهد من اجل المحافظة على هذا الدير الذي يعتبر المعلم المسيحي الوحيد الموجود حاليا في مدينة الخليل، ان هذا الدير هو امانة في اعناقكم وهو جزء من تراث وهوية مدينتكم فحافظوا عليه ولا تسمحوا لاي جهة مشبوهة او دخيلة بأن تقوم بأي تحريض طائفي او مذهبي من اي نوع كان لان الطائفية والتحريض المذهبي والديني لا يستفيد منه الا اعداءنا المتربصين بنا والذين يستهدفوننا جميعا ويستهدفون تاريخنا وتراثنا ومقدساتنا واوقافنا.

نوجه التحية لكافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية في الخليل ولكافة اخوتنا واعزائنا واصدقاءنا في خليل الرحمن الذين يتصدون ببسالة للمخططات الاحتلالية التي تستهدف الخليل وتسعى لطمس معالمها وتشويه طابعها وتزوير تاريخها .

اما اعضاء الوفد فقد اعربوا عن سعادتهم بلقاء المطران الذي يحظى باحترام الغالبية الساحقة من ابناء الخليل الوطنيين الشرفاء ، اننا نقدر مواقفك وحضورك الدائم في الدفاع عن القدس ونعرب عن تضامننا معك وانت تتعرض للمضايقات والاضطهادات بسبب مواقفك ، كما اننا نعرب عن استنكارنا وشجبنا لمحاولات الاستيلاء على الاوقاف المسيحية في القدس وفي غيرها من الاماكن ونحن نقف الى جانب الحراك الارثوذكسي الوطني الهادف الى اصلاح هذه الاوضاع والحفاظ على الاوقاف ووقف حد لمسلسل التفريط والتسريب لعقاراتنا واوقافنا في المدينة المقدسة .

ان التعدي على الاوقاف المسيحية وعلى الحضور المسيحي في هذه الديار انما هو تعدي على كل الشعب الفلسطيني ، كما ان التعدي على المقدسات والاوقاف الاسلامية انما هو تعدي على كافة ابناء شعبنا المناضل من اجل الحرية .

كما تم التداول في هذا اللقاء في احوال مدينة القدس كما وضع المطران الوفد في صورة ما يحدث بحق اوقافنا الارثوذكسية من استهداف، مؤكدا بأن المسيحيين الفلسطينيين يرفضون تسريب اوقافهم وهم يرفضون ايضا الصفقات المشبوهة التي تتم عبر سماسرة وعملاء وادوات مسخرة في خدمة المشروع الاحتلالي للمدينة المقدسة .

اختتم المطران اللقاء بالتأكيد بأننا شعب فلسطيني واحد وقفنا معا في الدفاع عن الاقصى وهكذا سنكون معا ايضا في دفاعنا عن اوقافنا المسيحية المستهدفة ، لن نستسلم للمتآمرين علينا وللمخططين لتصفية وجودنا ، المسيحيون الفلسطينيون يعشقون القدس وينتمون اليها كما انهم ينتمون للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية وهم مكون اساسي من مكوناته .

لن نستسلم للعملاء والسماسرة وللمرتزقة ايا كانت اوصافهم او رتبهم ، فكنيستنا هي كنيسة هذه الارض والمسيحيون الفلسطينيون هم ابناء هذه الارض ولن نقبل بأن يتم التفريط بعقاراتنا واستهداف وجودنا وحضورنا التاريخي العريق في هذه الارض المقدسة .

نشكركم على زيارتكم وعلى تضامنكم ، فالقدس والخليل نزيف واحد والم واحد وشعب واحد وقضية واحدة ، كلنا فلسطينيون ندافع عن وطننا وعن عدالة قضية شعبنا ولا بد للحق ان يعود الى اصحابه مهما طال الزمان ومهما كثر المتآمرون والمتخاذلون والمخططون لتصفية قضيتنا وابتلاع قدسنا ومقدساتنا .