اللواء ضميري: إحالة 6145 ضابطاً إلى التقاعد وسنفتح باب الانتساب

اللواء ضميري: إحالة 6145 ضابطاً إلى التقاعد وسنفتح باب الانتساب
سلفيت - دنيا الوطن
كرمت هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم، ثلاثين طالباً وطالبة الفائزين بالمسابقة الثقافية التي نظمتها لطلاب الصف العاشر في مدارس محافظة سلفيت، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم والمجالس البلدية والقروية والمؤسسات الأهلية في المحافظة.

وأقيم حفل التكريم في قاعة المركز الجماهيري بمدينة سلفيت بحضور المحافظ اللواء إبراهيم البلوي، واللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام، والأستاذ أمين عواد مدير التربية والتعليم في سلفيت، وعبد الستار عواد أمين سر حركة فتح في المحافظة، وقادة وضباط أذرع المؤسسة الأمنية، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية الزراعية في محافظة سلفيت، ورؤساء العديد من البلديات، ورجال الأعمال، ومديري ومديرات المدارس في المحافظة.

وألقى اللواء الضميري كلمة بالمناسبة نقل خلالها تحيات الرئيس للحضور، وأشاد فيها بأبنائها الصامدين في وجه الاستيطان، وقال إننا نلتقي اليوم في ختام مسابقة ثقافية وفكرية شارك فيه 1400 طالب وطالبة في الصف العاشر، انطلاقاً من ايماننا بأن أجيالنا القادمة هي أمل في تحقيق حلم القائد الرمز ياسر عرفات بإقامة دولة فلسطين المستقلة، ورفع علم فلسطين على مآذن القدس ومساجدها وكنائسها وأسوارها، والذي يحمل لواءها الرئيس أبو مازن.

وأكد اللواء الضميري، أن المصالحة الوطنية شرط للانتصار، وإن نكء جراح الماضي لن يساهم في تحقيقها، ونحن ذاهبون إلى مصالحة وليست محاصصة، مضيفاً أن تعليمات الرئيس واضحة ببذل كل جهد ممكن لإنجاح المصالحة وتحقيق اللحمة الوطنية، وأن غزة جزء من الوطن، وليس هناك دولة في غزة أو بدونها.

وقال: ليس أمامنا إلا أن نتوحد خلف قيادة منتخبة ودستور وقانون يطبق على الجميع، وإن المصالحة مصلحة وطنية أولاً لمواجهة التحديات وحماية مشروعنا الوطني، مضيفاً أن المؤسسة الأمنية قررت إحالة 6145 ضابطاً من عناصرها في المحافظات الشمالية والجنوبية إلى التقاعد، وأنها ستفتح باب التجنيد لشبابنا في الضفة والقطاع على حد سواء لتصويب الخلل في الهرم الإداري للمؤسسة الأمنية، التي خطط خطوات كبيرة من حيث التأهيل والمهنية والاحتراف، وهذا ما عبرت عنه بقبول الشرطة الوطنية عضواً في الشرطة الدولية (إنتربول).

وشدد اللواء ضميري على إيلاء الاهتمام الكبير بالإنسان الفلسطيني، الذي يمثل قوتنا الرئيسية وثورتنا التي تفوق الثروات الطبيعية، والقادر على تحقيق الإنجاز الوطني تلو الآخر لنقترب أكثر من الحرية والاستقلال التي لا يمكن تحقيقها إلا بتراكم الإنجازات الوطنية، وعلى كافة المؤسسات العمل لنشر ثقافة الوحدة والفكر المتنور بعيداً عن التلقين، خاصة وأن العديد من التنظيمات تستخدم الدين لتبرير جرائمها كتنظيم الدولة في العراق الشام.

وأشاد اللواء ضميري بالمؤسسة الأمنية على ما حققته من إنجازات لتحقيق الأمن وتطبيق القانون، والتي حققت نجاحات تفوق العديد من دول العالم، مشيراً إلى أن نسبة كشف الجرائم غير معروفة المجرم في مجتمعنا وصلت 86% بفضل ثقافة المجتمع الفلسطيني، وقيمه النبيلة وتعاونه مع المؤسسة الأمنية، وعلينا أن نراكم على ذلك بتعزيز قيم الانتفاضة الشعبية الأولى والعمل التطوعي.

ومن جانبه، ألقى اللواء البلوي محافظ سلفيت كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: إننا نحتفي اليوم بأبنائنا الطلبة وبناتنا الطالبات الفائزين في مسابقة ثقافية نظمتها هيئة التوجيه السياسي في المحافظة، ونحن نعيش أجواء المصالحة الوطنية، وكلنا ثقة بأن أجيالنا القادمة ستواصل طريق العطاء والبناء.

وقال: إننا نقف خلف الرئيس محمود عباس الذي يعبر عن ضمير كل فلسطيني يتطلع إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة،  ويجوب العواصم ومختلف المحافل الدولية؛ لحشد الدعم الدولي لهذا الهدف السامي.

وحيا المؤسسة الأمنية التي تسهر لفرض الأمن وتوفير الأمان وحماية مجتمعنا من كل الآفات والمخاطر التي تهدد أبناءه.

وبدوره، ألقى الأستاذ عواد، كلمة شكر فيها التوجيه السياسي على دوره في تنظيم المسابقة، التي استهدفت نشر الوعي الوطني وتعزيز الثقافة الفلسطينية، وإدراك المراحل التي مرت بها قضيتنا الوطنية، وتعزيز الانتماء للوطن الرازح تحت الاحتلال منذ صدور قرار الشؤم المسمى بوعد بلفور قبل مئة عام بالتمام والكمال.

وثمن عواد دور هيئة التوجيه السياسي في تعزيز الثقافة الوطنية في القطاعين الأمني والمدني، وقال: إن هذه الجهود لن تؤتي ثمارها إلا بتعاون بين مخلف المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية، وإن هيئة التوجيه السياسي والوطني تمثل الضمير الوطني والوجدان الفلسطيني بنقش رسالة الوطن الخالدة في أذهان أفراد المجتمع عامة، وتعزيز مفاهيم التعاون والتكامل بين المواطن ورجل الأمن، وثقافة المواطنة المستندة إلى فهم القانون وتعزيز النظام ونشر السلم الأهلي وتكريس الوحدة للتغلب على الصعاب التي يصنعها الاحتلال، والعقبات التي تراكمت عبر سنوات طويلة من النضال والعطاء.

وأضاف ان مرور قرن كامل على وعد بلفور لإعطاء ارض فلسطين الى المستعمرين القادمين من مختلف ارجاء الدنيا، ورغم استمرار المجازر الجرائم ومصادرة الارض وبناء المستوطنات والجدران وعزل القدس ظلت فلسطين حاضرة في عقولنا وقلوبنا، وما زالت تتصدر الاهتمام الدولي بفضل تضحيات شعبنا وايمانه المطلق بعدالة قضيته وبأن النصر حليفه آجلا ام عاجلا.

وحيا المؤسسة الأمنية على ما تبذله من جهد لتوفير الامن للمواطن، وقال ان مديرية التربية والتعليم في محافظة سلفيت ستبقى الأحرص على تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات الرسمية والمدنية والاهلية وأولياء الامور في المحافظة لمواجهة المخاطر التي تهدد ابنائنا، خاصة في مواجهة المخدرات والاستهداف عبر شبكة الانترنت ونشر العنف والتسرب من المدارس، حتى لا يقعوا فريسة للجهل والاستهداف، متمنيا مزيدا من التعاون لتبقى محافظة سلفيت اكثر امنا واستقرارا ورخاءً وصمودا في وجه التحديات والمخاطر.

ومن جانبه، ألقى عبد الستار، كلمة أشاد فيها بدور التوجيه السياسي المهم في محافظة سلفيت، والذي يركز على تعزيز رسالة المؤسسة الأمنية ونشر الثقافة الوطنية ودعا إلى تعزيز التعاون بين التوجيه السياسي وكافة المؤسسات الامنية والمدنية والتنظيمية.

ويشار إلى أن الحفل الذي تولت عرافته المربية نوال أبو زايد مشرفة النشاط الثقافي في مديرية تربية سلفيت والطالبة رنيم حسان، بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، رتلتها الطالبة نقاء نائل وعزف السلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء، وتخلله فقرتان فنيتان قدمهما الطالب أدهم سليمان، والطالبة سانا سعيد، نالت إعجاب الحضور.

وفي نهاية الحفل، قدم اللواء البلوي واللواء ضميري والاستاذ عواد وعبد الستار، والحاج إياد الهندي رئيس الغرفة التجارية، والعقيد جهاد العيسة نائب قائد منطقة سلفيت، والدكتور محمد حسين رئيس بلدية بديا، الجوائز (آي باد) على ثلاثين طالباً من ثلاث وعشرين مدرسة بالمحافظة.




 -

التعليقات