خبير نفسي: الأهم من إنهاء أزمات القطاع إحياء النفس البشرية للمواطن

خاص دنيا الوطن
أكد فضل أبو هين رئيس قسم علم النفس في جامعة الأقصى بغزة، أنه لا يمكن سلخ الجيل الذي نشأ من رحم المعاناة والانقسام والحصار والحروب عن الواقع، والسبب في ذلك أن كل فصيل من الفصائل الفلسطينية، جيّش أنصاره على حساب الوطن، ومن أجل الدفاع عن ألوان الحزب لا ألوان العلم الفلسطيني، فالأهم من إنهاء أزمات القطاع، هو إحياء النفس البشرية للمواطن.

وحتى نخرج من هذه المرحلة والعمل على إعادة هذا الجيل لدوره الفعال، وإبعاده عن التحريض على الطرف الآخر، قال أبو هين: إن الفترة المقبلة تحتاج إلى مجهود كبير، والكثير من العمل فثلاثة حروب، و11 عامًا من الانقسام ومثلهم من الحصار، تتطلب توعية وإرشاداً وتأهيلاً وبرامج مكثفة سواء نفسية أو تثقيفية ابتكارية، والابتعاد عن (أنا) والتوجه نحو كلمة (نحن).

وأضاف لـ"دنيا الوطن": ما لم يكن هناك وعي كامل بخطورة القادم، قد لا تستمر الفرحة الشعبية التي جاءت لتودع الانقسام، فمن الممكن دمج الشاب الفلسطيني من خلال الوظائف وانخراطه بالعمل، ومنحه كامل الفرص كي يعبر عن نفسه، بالإمكان أن تجعله ينسى سنوات من الانقسام

وأشار إلى أنه، لا نستطيع أن نخرج من هذه البوتقة إلا عبر المسؤولين الذين وضعوا الشعب بها، فهم كما استطاعوا أن يدخلوه منعرجات نفسية وأيديلوجية أثرت على حياته، بالإمكان أن يصلحوا من قيمة هذا الفرد، وبالتالي إصلاح المجتمع.