مشاركة المجلس الوطني في الاتحاد البرلماني الدولي

مشاركة المجلس الوطني في الاتحاد البرلماني الدولي
رام الله - دنيا الوطن
يشارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد، في اجتماعات الدورة (137) للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية،  ويضم الوفد الفلسطيني : انتصار الوزير، قيس أبو ليلى، زهير صندوقة، بلال قاسم، وعمر حمايل، إلى جانب مشاركة الأمين العام للمجلس التشريعي إبراهيم خريشة، وبشار الديك، ويشارك في هذه الاجتماعات أكثر 800 من البرلمانيين، منهم حوالي 90 رئيس برلمان، يمثلون 156 برلماناً، وهو أكبر تجمع برلماني على مستوى العالم يشارك في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي.

وخلال مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماع لجنة شؤون الشرق الأوسط التابعة للاتحاد، هنأت رئيسة اللجنة والأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي الوفد الفلسطيني على نجاح جهود المصالحة، مطالبين رئيس الوفد عزام الأحمد تقديم موجز حولها قال فيه:

" إن تغير الظروف الإقليمية والدولية كانت عاملا مهما في إنجاح الجهود المصرية، لقد استخدمت ورقة الانقسام من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وأطراف أخرى للتهرب من استحقاقات عملية السلام، نأمل أن  تعمل عملية المصالحة على دفع عجلة عملية السلام، وندعو الجميع إلى عدم وضع أي عراقيل أو عقبات أمام طريق المصالحة.

 إن إنهاء الانقسام أصبح ضرورة ملحة في ظل محاربة الإرهاب، فقد فتح الانقسام المجال أمام تنامي حركات إرهابية في سيناء في ظل تراجع دور داعش ومثيلاتها في سوريا والعراق وانتقالهم إلى سيناء". وأضاف الأحمد: "إن الاستقبال الشعبي الحافل الذي حظيت به الحكومة الفلسطينية في غزة كان رسالة واضحة من الأهالي للقيادة الفلسطينية بان شعبنا في غزة قد ضاقت به السبل وانه يريد نهاية فورية للانقسام وعودة غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية".

وفي سياق متصل دعا الأحمد كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى التحرك الفوري باتجاه عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنقاذ حل الدولتين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وعدم إضاعة الوقت على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني، كما دعاهم إلى دعم إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار الظالم المفروض عليها برا وبحرا، كما أكد على تمسك الشعب الفلسطيني بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرار الأمم المتحدة رقم 194 الخاص بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وكل القرارات ذات الصلة.

 وقدم الأحمد تقريرا وافيا حول أوضاع الأسرى النواب في سجون الاحتلال الإسرائيلي والأسرى بشكل عام بناء على طلب لجنة حقوق الإنسان البرلمانيين في الاتحاد البرلماني الدولي أوضح فيه السياسة الإسرائيلية المتبعة تجاه اعتقال النواب المنتخبين خاصة الاعتقال الإداري المرفوض دوليا والذي ناقشته لجنة حقوق الإنسان للبرلمانين في الاتحاد ورفضته سابقا،  مشيرا إلى القرار الإداري الأخير الذي صدر بحق النائبة خالدة جرار بعد أن أعيد اعتقالها للمرة الثانية وبعد أن عجزت سلطات الاحتلال  الإسرائيلي عن توجيه أية تهمة لها ، مع تأكيده على أن نضال النواب  كباقي أبناء شعبهم في سبيل إنهاء الاحتلال هو حق مشروع ومكفول بموجب القوانين الدولية.

من جانب أخر، شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني في الاجتماعين التشاوريين للمجموعتين العربية والإسلامية اللذين عقدا على هامش أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، حيث تم الاتفاق فيهما على دعم مشروع بند طارئ حول مسؤولية الاتحاد البرلماني الدولي في وقف الانتهاكات الإنسانية الصارخة ضد أقلية الروهينغا في ميانمار، بعد ان تم الاتفاق على دمج سبعة مشاريع قرارات في بند واحد تقدمت بها سبعة برلمانات عربية وإسلامية حول ما تتعرض له أقلية الروهينغا من انتهاكات لحقوقها .وأكد رئيس الوفد الفلسطيني خلال هذه الاجتماعات على دعم فلسطين للبند المقدم حول أقلية الروهينغيا، كما ناقش الاجتماعان ضرورة الاتفاق على دعم مرشحة واحدة لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي من بين مرشحتين من المكسيك والاورواغوي، بعد الاستماع لكل منهما وتحديد مواقفهما تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

بدورها، أكدت عضو الوفد الفلسطيني انتصار الوزير التي شاركت في جلسة خاصة بمنتدى النساء البرلمانيات التابع للاتحاد البرلماني الدولي، إن دولة فلسطين تعتبر تكنولوجيا المعلومات محركا رئيسيا لتطور العلوم جميعها وتمثل سندا لكافة الأنشطة الحياتية، مشيرة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين لا زالت تحت سيطرة الاحتلال، إلا أن هذا القطاع له دور رغم الحصار والإغلاق وبناء جدار الفصل العنصري فقد حققت فلسطين مرتبة متقدمة على مستوى المهارات والقوى البشرية .

وفي إطار تعزيز العلاقات التاريخية مع القارة الإفريقية، وتدعيم العلاقات البرلمانية بين الجانبين سلّم عزام الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني ومشعل السلمي رئيس البرلمان العربي رسائل شكر لرؤساء برلمانات ورؤساء وفود برلمانية افريقية مشاركة في أعمال الاتحاد في سانت بطرسبرغ (أثيوبيا والكاميرون ونيجيريا وتنزانيا وجنوب إفريقيا)، بمن فيهم رئيس برلمان دولة توغو، وذلك تعبيرا من الجانب العربي عن الشكر والتقدير لهذه الدول وموقفها الإيجابية واستجابتها للمطلب العربي بتأجيل القمة الإسرائيلية الإفريقية التي كان من المقرر عقدها في دولة توغو.

كما شارك الوفد الفلسطيني في حفل افتتاح أعمال الجمعية 137 للاتحاد البرلماني الدولي، التي أعلن عن افتتاح أعمالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داعيا البرلمانيين إلى لعب دور اكبر في تخفيف حدة التوترات في أجزاء كبيرة من العالم، مؤكدا أنّ محاربة الإرهاب يجب أن تكون جماعية وبدون معايير مزدوجة، مضيفا أن التدخل في شؤون الدول الأخرى أدى إلى فوضى على غرار ما حصل في الشرق الأوسط وتنامي الإرهاب.

التعليقات