هدم القرية التراثية السياحية في العبيدية

رام الله - دنيا الوطن
في السادسة والرّبع من صباح الأحد 15 أكتوبر الحالي قامت جرافات بمصاحبة قوّات أمن فلسطينيّة في بلدة العبيدية قرب بيت لحم، بهدم القريّة السّياحيّة التراثيّة التي أقامها السيّد خلف العبيدي في منطقة "حُجُر"، في براري العبيديّة، وتبعد حوالي 2 كيلومتر عن أخر بيت في العبيديّة، ومثلها عن دير مارسابا التّاريخي.

وفي حديث مع صاحب المنشأة السيد خلف العبيدي قال: بأنّ للقرية السياحية عدة أهداف منها: حماية الأرض، وتشجيع الامتداد العمراني لبلدة العبيدية بهذا الاتّجاه، وتشجيع السياحة المحلية والخارجية.

ومالك الأرض خلف العبيدي يملك 120 دونما في المنطقة، جزءا منها ورثه عن آبائه وأجداه، واشترى الباقي من أقربائه، ويملك اخراج قيد بالأرض، وحجّة شراء من وجهاء العبيدية.

وقد فتح السيد العبيدي شارعا ترابيا لمشروعه عام 1983، وأقام ناديا للخيل عام 1999، ما لبث أن أغلقه عام 2002 لظروف خارجة عن ارادته. لكنه لا يزال يملك حظيرة للخيول وفيها جمل أيضا، وحظيرة أخرى للأغنام، ولديه بيت هناك، وأقام القرية السّياحية بجانبها على منحدرات جبلية، وتتكون من خيمتين تراثيتين، وبجانبها أكثر من مئة شجرة زيتون. والخيمتان المهدومتان مفروشتان بالبسط الشعبيّة والكنبات والكراسي، وترفرف عليها الأعلام الفلسطينية، ومزودة بمنافع صحية، وبالماء والكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية، وقامت الجرافات بهدم الخيمتين وتدمير أكثر من مئة درجة توصل إليها، ولوحظ تناثر "الأراجيل ودلّات القهوة"والأضواء الكاشفة متناثرة ومحطمة. كما لوحظ تدمير ألواح الطاقة الشمسية الزجاجية.

ويتساءل السيد العبيدي عن الأسباب التي دعت إلى تدمير مشروعه السياحي، والتي لا تستند على أيّ أسس قانونية، ويلاحظ أنّ جرافات الهدم قد طالت القرية السياحية ولم تمس بالبيت المجاور ولا بحظيرتي الخيول والأغنام.