بسبب وقف برنامج الأغذية العالمي بغزة.. 35 مؤسسة تحتج للتراجع عن القرار

بسبب وقف برنامج الأغذية العالمي بغزة.. 35 مؤسسة تحتج للتراجع عن القرار
دنيا الوطن – حمادة جلو
نظراً للأيام الصعبة والحصار المفروض الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني، ومع تداعيات الواقع الخطير، بسبب ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي جراء انتهاك حقهم في الحصول على الغذاء الكافي، وتدني مستويات السلامة والجودة في الأغذية التي يتناولونها؛ لتنعكس سلباً على أوضاعهم الصحية خاصة الأطفال والنساء.

ومع وقف برنامج الأغذية العالمي الذي يستفيدون منه، فإن أحمد الكاشف، مدير عام مؤسسة فلسطين المستقبل للمعاقين في الشلل الدماغي قال: إن إدارة البرنامج قامت بتقليص عدد المؤسسات المستفيدة من (65) مؤسسة إلى (35) مؤسسة، وتقليص كمية المواد الغذائية، وتخفيض أعداد الحصص التموينية إلى أكثر من النصف.

وأوضح الكاشف، خلال وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، في معهد الأمل للأيتام، أن 35 مؤسسة مستفيدة من برنامج التغذية المؤسساتية الممول من برنامج الأغذية العالمي "WFP" تطالب بالتراجع فورا عن قرار وقف كافة المساعدات الغذائية عن المراكز بشكل تعسفي ومفاجئ منذ بداية شهر أكتوبر الحالي من العام 2017.

وأكد أن هذا القرار يؤدي إلى سوء تغذية للمستفيدين، وهم عبارة عن أطفال وأيتام، وذوي الإعاقة، وكبار السن، والأسر المهمشة، ووقف العاملين في هذه البرامج لإعداد الوجبات في المؤسسات.

بدوره، قال عبد الماجد الخضري، رئيس مجلس إدارة معهد الأمل للأيام: إن أعداد المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي بلغ أكثر من سبعة ألاف شخص، لافتاً إلى أن هذه المساعدات تعمل على تحسين الوضع الغذائي والصحي في قطاع غزة، وتزيد من دعم المؤسسات الخيرية الفلسطينية في تقديم خدماتها لأعداد كبيرة من هذه الفئة المحتاجة.

وأوضح أن جميع المؤسسات تعاني من نقص في التمويل، في ظل تراجع المؤسسات الداعمة، وارتفاع نسبة الفقر لتصل إلى 68%، مما يؤدي إلى انتشار البطالة وغلاء المعيشة وتدني دخل الأسر المهمشة، مؤكداً على أن وقف البرنامج له انعكاسات سلبية على مشروع التغذية المؤسساتية والصحة العامة للفئات المهمشة والفقيرة، واغلاق عدد كبير من المؤسسات الخيرية، وفقدان الموظفين لوظائفهم.

وطالب الخضري المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية المحلية، بضرورة الإسراع في تحمل مسؤولياتهم القانونية الأخلاقية والمساهمة في إعادة البرنامج على الفور في تقديم خدماته وضمان سلامة وجودة الأغذية، مناشداً الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانييلا أوين، ووزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، بالتدخل العاجل من أجل إعادة البرنامج؛ حرصاً على هذه الفئة المهمشة من الأيتام وكبار السن وذوي الإعاقة.

من جانبها، قالت نادرة البورنو، مسنة في مركز الوفاء لرعاية المسنين: "إنني أطالب بإرجاع برنامج الغذاء العالمي، حتى لا نجوع، ويتدهور حالنا أكثر"، لافتاً إلى أنها مستفيد من هذا البرنامج فقد نقص لديها المعونة والمساعدة التي كانت تتلقاها.

وحملت البورنو المسؤولية الكاملة للأمم المتحدة في وقف المساعدات والمعونات عليهم، مطالبةً بالتراجع عن هذا القرار.


 

التعليقات