مفوضية رام الله و"العلاقات العامة " تنظمان محاضرة في مدرسة الهاشمية الثانوية

مفوضية رام الله و"العلاقات العامة " تنظمان محاضرة في مدرسة الهاشمية الثانوية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة محاضرةً لطلاب مدرسة الهاشمية الثانوية وكان عنوانها " خطوات التغيير الإيجابي على المستوى الشخصي للفرد "، حيث قام بإلقاء المحاضرة المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنام، بحضور المعلمين سامر زايد وخالد العويسي من الهيئة التدريسية، و( 31 ) طالب من الصف الحادي عشر.

وافتتح المحاضرة الأستاذ سامر زايد شاكراً مفوضية التوجيه السياسي والوطني على التواصل المستمر في عقد اللقاءات والمحاضرات التي من شأنها رفع مستوى التوعية لدى طلبة المدارس، ودعا الطلبة للتفاعل والنقاش الهادئ  من أجل استخلاص الفائدة المرجوة من موضوع المحاضرة.

وفي بداية محاضرته أكّد غنّام على أنّ كل فردٍ في هذا المجتمع هو مستهدف ومعرّض لتعطيل العقل والتعرض للأفكار الهدّامة والخطيرة من ذوي بعض النفوس المريضة التي ليس لها سوى تنفيذ أجندات داخلية وخارجية وتستهدف بالدرجة الأولى الإنسان الفلسطيني والمجتمع بأكمله. وهذا  يتطلب منا إدراكاً ومواجهة شديدة لهذا الاستهداف الخطير للتخفيف من أضراره ومن ثمّ القضاء عليه لإحداث التغيير الإيجابي في شخصية كلّ واحد فينا.

وقال مفوض الأمن الوطني أنّ خطوات التغيير الإيجابي على المستوى الشخصي للفرد كثيرة، ولكنّ أهمها يتمثل في استخدام الحكمة الذهنية والمنطق السليم عند اتخاذ أي قرار قد نُقدم عليه وخاصةً فيما يتعلق بأمورنا الشخصية بعيداً عما يمكن أن تستهويه أنفسنا أو أن نحكم على الأشياء بسبب الحبّ أو الكره، وهذا الأمر بحاجة إلى رفع المستوى الأكاديمي والثقافي لنحقق نتائج إيجابية وأكيدة لهذا التغيير.

وأما الخطوة الثانية للتغيير في سلوكياتنا وشخصيتنا بشكل إيجابي أوضح غنّام أنّه لا بدّ من الابتعاد عن الإيحاءات السلبية التي تُعدُّ من التحدّيات الكثيرة التي يمكن أن تواجه الاستقرار في حياتنا. ولذلك نجد أنّ محور التغيير هنا يبدأ من تبديل منظومة المعتقدات السلبية إلى أخرى إيجابية، وأنْ لا نسمح للماضي إن كان سلبياً أن يؤثر على مجرى حياتنا.

وحث غنّام الطلبة على عدم الشك في المستقبل ووضع أهداف قابلة لتحقيقها مستقبلاً وذلك في الخطوة الثالثة للتغير على المستوى الشخصي للفرد، وهنا لا بدّ من الأخذ بالأسباب المتاحة لنا وبما يناسب إمكانياتنا وقدراتنا الشخصية.

وتتمثل الخطوة الرابعة من مبادئ التغيير التواصل مع الآخرين والاستفادة من تجاربهم ودراسة وسائل نجاحاتهم وإنجازاتهم في المجال الذي نريد أن نُبدعَ فيه ليكون لنا عوناً على التغيير نحو الأفضل.

وختم غنّام محاضرته بدعوة الطلاب امتلاك المهارات الإبداعية الكامنة في داخلهم، واستغلال طاقاتهم في كل ما يمكن أن يطور من طريقة سلوكهم وتصرفاتهم، والاهتمام بهذه السلوكيات الجديدة التي تمّ اكتسابها من أجل إحداث هذا التغيير ولتقييمها بشكل مستمر إذا دعت الحاجة لذلك.