زوجان مُتسولان تحولا للثراء بشراء فتيات صغار وتقديمهن لراغبي المتعة الحرام

زوجان مُتسولان تحولا للثراء بشراء فتيات صغار وتقديمهن لراغبي المتعة الحرام
أرشيفية لاعلاقة لها بالموضوع
رام الله - دنيا الوطن
عندما يفقد الإنسان السيطرة على شهواته، وتتحكم فيه أطماعه ورغبته في تكوين ثروات طائلة من أقصر وأسهل الطرق، فإنه يصبح على استعداد لفعل أي شيء يحقق له تلك الرغبات، حتى ولو كان الاتجار في البشر وبيع أجساد الأطفال.. وهذا ما حدث في تلك الواقعة التي نشرتها صحيفة فيتو الورقية.. ففيها انساق زوجان وراء شيطانهما، وتحولا من متسولين يسألان الناس في محطات المترو، إلى تاجري بشر، يشتريان الفتيات صغيرات السن الهاربات من أسرهن، أو التائهات من أهلهن أو اللقيطات، مقابل مبالغ مالية زهيدة، ثم يقدماهن إلى راغبى المتعة المحرمة من الرجال، ومع الوقت تدفقت عليهما الأموال وأصبحا من الأثرياء، فطمعا في المزيد، واستمرا في عملهما غير المشروع إلى أن انكشف أمرهما، وسقطا في قبضة رجال الشرطة.. تفاصيل تلك الواقعة الغريبة والمثيرة يرويها محقق "فيتو" في السطور التالية.

البداية كانت عندما تزوج "طه" وهو رجل متسول اعتاد التجول داخل محطات المترو، وفى الشوارع والميادين المحيطة بها، يطلب إحسانا من المارة، من زميلة له في نفس "المهنة" تدعى رباب، وعاشا في غرفة متهالكة بمنطقة المرج.. مرت الأيام والشهور والسنين ولم ينجب الزوجان، وعلم طه بأنه عقيم ولا أمل له في الذرية، ورغم ذلك سيطرت عليه رغبة قوية في تحقيق الثراء السريع وجمع المال ليل نهار.. أقنع زوجته بتكثيف عملهما ليلا ونهارا، واتخذا من "خيمة" بالية نصباها أمام محطة مترو المرج سكنا لهما، وكانا يأكلان من الإعانات وبقايا الأطعمة التي يقدمها لهما الأهالي، ومع الوقت كونا صداقات مع عدد من الباعة المتجولين.

ذات يوم فوجئ طه وزوجته رباب، بصديق لهما يعمل بائعا متجولا في المترو، يدعى "رجب" يحضر لهما وبصحبته طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، وطلب منهما رعايتها والعناية بها واعتبارها ابنتهما التي لم ينجباها، وأن يقدما لها من الطعام الذي يحصلان عليه، والملابس التي يقدمها لهما أهل الخير.. وعندما سأله "طه" عن حكاية الطفلة، أخبره بأن والدتها حملت بها سفاحا، ولا تحمل أي أوراق تثبت شخصيتها، وأن أمها كانت متسولة في الشوارع، وألقى القبض عليها مؤخرا في قضية سرقة، ولا يوجد أحد يرعى تلك الطفلة.

وافق الزوجان على تبنى الطفلة ورعايتها، وأطلقا عليها اسم "هناء"، وأقامت معهما في خيمتهما البالية، ومنذ اليوم الأول لحضورها إليهما، بدأ "أهل الخير" من المارة في إعطائها الأموال والطعام وبعض الملابس.. فقرر طه وزوجته الاستفادة منها قدر الإمكان، فطلبا منها أن تقف أمام محطة المترو وتمد يدها طلبا للمساعدة، وشيئا فشيئا تحولت هناء إلى متسولة صغيرة، وتعرفت على عدد كبير من البنات في مثل عمرها تقريبا، يعملن أيضا في التسول، بعد أن هجرن بيوتهن أو فقدن ذويهن أو تُهن من أهلهن، وكانت في نهاية كل يوم تقدم لـ"طه ورباب" الجنيهات التي جمعتها، وتقص عليهما حكايات صديقاتها الجدد، ومآسيهن مع التشرد في الشوارع، بعد فقدان الأهل.

جلست "رباب" تستمع بتركيز شديد لحكايات الطفلة هناء، وتطلب منها أن تعرف المزيد عن صديقاتها وتخبرها به يوميا.. وذات مرة تحدثت هناء بتلقائية شديدة عن بعض الفتيات اللاتى تعرضن للعنف الجنسى من قبل الرجال، وكيف فقدن عذريتهن "تحت الكبارى" وفى المبانى المهجورة، سواء برغبتهن أو عن طريق الاغتصاب.. وذكرت أن بعض الفتيات فقدن عذريتهن مقابل وجبة طعام بها لحوم، أو بضعة جنيهات، ثم اعتدن ممارسة الحرام مقابل المال.. لمعت في ذهن الزوجة رباب فكرة شيطانية، وقررت تكوين شبكة لممارسة الأعمال المخلة بالآداب، جميع عضواتها من الأطفال، بحيث لا يزيد عمر الطفلة على 14 سنة.

بعد أن اختمرت الفكرة في ذهن الزوجة، عرضت الأمر على زوجها"طه"، وأقنعته باستقطاب أكبر عدد من الأطفال، بأية طريقة حتى ولو كانت شراءهن، وأكدت أن عملهما في الدعارة وتقديم صغيرات السن لراغبى المتعة المحرمة، سيدر عليهما دخلا كبيرا، ويحقق لهما الثراء في وقت قصير، كما أن هؤلاء الفتيات ليس لهن من يسأل عنهن، ومن ثم فلا توجد مخاطر.

تواصل "طه" مع صديقه "رجب" وطلب منه مساعدته في الحصول على أطفال إناث أعمارهن بين 10 و14 سنة، بحجة تشغيلهن في التسول مقابل توفير المأوى لهن، غير أن صديقه أكد صعوبة هذا الأمر دون دفع مبالغ مالية كثمن لهؤلاء الأطفال.. وافق طه على الفور، وأكد لصديقه استعداده لشراء بعض الفتيات، مقابل مبالغ تتراوح بين 600، و1000 جنيه للطفلة الواحدة، حسب جمالها واكتمال جسدها.. بالفعل تمكن الزوجان من دفع 10 آلاف جنيه جمعاها من التسول، لبعض المسئولين عن فتيات الشوارع، كثمن لهن وانتقلن إلى بعض الغرف التي تشبه "العشش" بمساكن المرج.

بدأت الزوجة فحص الفتيات لمعرفة العذراء ممن فقدت شرفها، وقدمت لهن طعاما وشرابا وبعض الملابس، فضلا عن "قمصان نوم" جريئة، وأخبرتهن بأن بعض الرجال سيحضرون لاختيار إحداهن وممارسة الحب معها مقابل مبلغ من المال، وبعض الهدايا القيمة.. بدأ النشاط الآثم على الفور، فكان راغب المتعة الذي يحضره الزوج "طه" يحضر إلى الغرف التي توجد بها الفتيات، ويلقى نظرة عليهن جميعا، وعندما يقع اختياره على إحداهن تخرج الباقيات، ويتركنه مع زميلتهن بمفردهما.. وبالطبع كان لكل فتاة سعرها الخاص الذي يختلف باختلاف درجة جمالها، كما كان للعذراء سعر يفوق زميلاتها بكثير.

استمر هذا النشاط المحرم فترة طويلة، حقق خلالها الزوجان ثروة طائلة، وتوقفا عن أعمال التسول، وانتقلا إلى شقة كبيرة بدلا من العشش التي كانا يقيمان فيها.. وتوسع النشاط ليضم عشرات الفتيات اللاتى اشترينها من المسئولين عن تشغيلهن في التسول.. لاحظ "رجب" أن صديقه وزوجته تحسنت أوضاعهما المادية كثيرا، واختلفت حياتهما بشكل كبير، فظن أنهما يأخذان الفتيات ويقتلانهن ويبيعان أعضاءهن للمرضى من الأثرياء العرب، أو أنهما ضمن شبكة كبيرة لتجارة الأعضاء البشرية.

بعد تفكير قصير توجه إلى رجال المباحث وقص عليهم ما حدث، وشكوكه حول مصير الفتيات الصغيرات.. تم تشكيل فريق بحث من ضباط الشرطة لإجراء التحريات حول الواقعة، وتوصل إلى أن الزوجين "طه ورباب"، استطاعا تكوين شبكة كبرى لممارسة الجنس المحرم، جميع عضواتها من فتيات أطفال، نجحا في شرائهن بمبالغ زهيدة.. وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، تمكنت قوة من رجال الشرطة من إلقاء القبض على الزوجين، ومعهما 12 طفلة أعمارهن بين 10 و14 سنة، فيما تمكنت أخريات من الهرب قبل وصول الشرطة.

في تحقيقات النيابة العامة أقرت رباب وزوجها بأن الشيطان زين لهما فكرة تكوين شبكة للدعارة عضواتها من الأطفال، وأنهما اشتريا عددا كبيرا منهن، وقدماهن لراغبى المتعة المحرمة من الرجال دون تمييز.. أما الفتيات اللاتى تم ضبطهن فأكدن أنهن فقدن ذويهن لأسباب مختلفة، إما للهروب من اضطهاد زوجة الأب أو زوج الأم، أو لدخول الوالدين السجن، وكان هدفهن الوحيد هو الحصول على الطعام والمأوى، وهو ما وفره لهما طه وزوجته.. وقال بعضهن: "رباب كانت تجبرنا على ارتداء الملابس المثيرة وأحيانا ملابس رقص، وإذا رفضنا يكون الحبس والحرمان من الطعام هو عقابنا".. وبعد انتهاء التحقيقات، قررت النيابة العامة، حبس المتهمين "رجب، وطه، ورباب"، على ذمة التحقيقات، وإيداع الفتيات إحدى دور الرعاية.

التعليقات