الديمقراطية: نرحب بإتفاق القاهرة لإنهاء الانقسام وندعو لشراكة وطنية حقيقية

رام الله - دنيا الوطن
التقى وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفيقين علي فيصل وسهيل الناطور مع السفير المصري في لبنان نزيه النجاري وبحث معه في آخر التطورات السياسية خاصة ملف الانقسام الفلسطيني إضافة الى أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان.

وفد الجبهة شكر للقيادة المصرية رعايتها الحوار الفلسطيني حتى لحظاته الأخيرة واصرارها على النجاح في التوصل الى اتفاق ينهي الانقسام ويستعيد الوحدة الوطنية التي ظلت غائبة لأكثر من عشر سنوات تمكنت خلالها إسرائيل من تحقيق الكثير من المكاسب، مجددا الدعوة الى حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع وصولا الى معالجة جميع الملفات التي ما تزال عالقة خاصة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بالانتخابات الشاملة، رئاسية وتشريعية وأيضا انتخاب المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك استناد للتمثيل النسبي الكامل.

واكد الوفد ان تمكين الحكومة من اخذ دورها وتحمل مسؤولياتها في الضفة وغزه يجب ان يترافق مع قرارات سريعة لرفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة بما يريح الأجواء الداخلية ويضعنا امام مرحلة جديدة من النضال المشترك وبما يعيد الاعتبار للبرنامج الوطني الموحد، برنامج الانتفاضة والمقاومة في مواجهة الممارسات الإسرائيلية وتسارع عمليات الاستيطان خاصة الضفة والقدس ما يعني ضرورة إعادة النظر بالعلاقات مع إسرائيل وإرساء الأوضاع الداخلي الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية باعتبارنا حركة تحرر وطني ولا زلنا نناضل من اجل انهاء الاحتلال وبناء دولتنا المستقلة وتجسيدها واقعا فوق ارضنا عام 1967 وعاصمتها القدس.

كما عرض الوفد أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تزداد حدة بسبب سياسة الدولة اللبنانية بحرمان شعبنا من حقوقه الإنسانية وتخفيض خدمات وكالة الغوث معتبرا ان هذه المشكلات لا يمكن معالجتها الا من خلال تعاون فلسطيني لبناني وضرورة ان تتحمل الدولة اللبنانية لمسؤولياتها بمنح شعبنا في لبنان حقوقه الإنسانية بما يساهم في إيجاد الحلول لمختلف الإشكالات مشيرا الى حرص كل التيارات الفلسطينية على مواصلة سياسة النأي بالنفس وأيضا العمل على تعزيز امن واستقرار المخيمات وعلاقاتها الإيجابية بالجوار.