مُنفذ عملية تل أبيب.. عامان على استشهاد "ثائر أبو غزالة"

مُنفذ عملية تل أبيب.. عامان على استشهاد "ثائر أبو غزالة"
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
يصادف اليوم الأحد، الذكرى الثانية لاستشهاد الشاب ثائر أبو غزالة (19 عامًا)، من مخيّم شعفاط بالقدس المحتلة، بعد تنفيذه عملية طعن في مدينة "تل أبيب" عام 2015، ويهي ثاني عمليات انتفاضة القدس الشعبية، التي اندلعت مطلع الشهر ذاته.

وأسفرت عملية الشهيد ثائر عن إصابة أربعة إسرائيليين، بعد أن هاجم مجندة بالقرب من مقر وزارة الجيش في تل أبيب، محاولاً الاستيلاء على سلاحها، قبل أن يهاجمه عدد من الإسرائيليين.

وتمكن ثائر من طعن ثلاثة من الإسرائيليين إضافة للمجندة ثم حاول الانسحاب من المكان؛ إلا أن رصاصات القوات الإسرائيلية أوقفته وارتقى شهيداً بعد إصابته برصاصتين قاتلتين، في الرأس والكتف.

وأعقب استشهاد ثائر مواجهات واسعة، عمت مخيم شعفاط ومحيطه، بعد اقتحام قوات الاحتلال المخيم لمداهمة منزل الشهيد، وارتقى في المواجهات ذاتها شهيد آخر، ووقعت عدة إصابات.

واحتجزت سلطات الاحتلال جثمان ثائر مدة 10 شهور في ثلاجاتها، وكان أول جثمان يتم احتجازه منذ اندلاع انتفاضة القدس المستمرة.

وبتاريخ أغسطس 2016 قرر الاحتلال الإفراج عنه، وفق عدة شروط، إذ قيد تشييعَه بوجود 25 شخصًا فقط، كما اشترط أن يتم الدفن بمقبرة المجاهدين في باب الساهرة، وفي منتصف الليل، مع دفع كفالة مالية باهظة مستردة.

ومنع الاحتلال يومها الطواقم الصحفية من التواجد في محيط منطقتي باب الساهرة والأسباط، بعد أن فرض فيهما طوقًا عسكريًّا.

يُشار إلى عبد السلام أبو غزالة، والد الشهيد، تعرّض للاعتقال الإداري التعسفي، بعد أيام من تنفيذ نجله العملية، واتُّهم بالتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واستمرّ اعتقاله 3 شهور بزعم وجود "ملفّ سرّي"، قبل أن يتم الإفراج عنه شرط الإبعاد عن البلدة القديمة مدة أسبوعين. كما نفذ الاحتلال هدمًا جزئيًا "داخليًا" في منزل عائلته، قبل اقتحامه وتخريبه وترويع ساكنيه مرّات عديدة.

التعليقات