الجمعة: لا بد من خطاب إعلامي يحشد الشارع الى جانب المصالحة

الجمعة: لا بد من خطاب إعلامي يحشد الشارع الى جانب المصالحة
رام الله - دنيا الوطن
كرمت جبهة التحرير الفلسطينية برعاية رئيس المركز الفني في الجنوب الاستاذ سمير الحسيني ومجموعة الوادي الاعلامية ممثلة بمديرها حسين جعفر ، عدد من المهمتمين بالقضية الفلسطينية  في قاعة مدرسة الشهيد الرئيس ياسر عرفات في مخيم البص صور، وتقدم الحضور راعي الاحتفال ، والاستاذ معن بشور منسق عام تجمع الللجان والروابط الشعبية ، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، رئيس الحزب الوفاء اللبناني احمد علوان ، الاستاذ حسين جعفر ممثل مجموعة الوادي الاعلامية،  امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين يحي المعلم ، الاب وليم نخالة ممثل  المطران ميخائيل ابرص راعي ابرشية صور للروم الكاثوليك ، عضو الهيئة التنفيذية للمنتدى القومي العربي خليل بركات ،وممثل سماحة الشيخ علي ياسين محمد  مونس والشيخ محسن سالم  ممثل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ، العميد ابو ربيع سلام  مسؤول هيئة التوجية السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية ، محمد صفي الدين ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي ، حسين الداموري ممثل الحزب الشيوعي اللبناني ، ممثل حركة امل ،ممثل حزب الله ، ممثل حركة فتح ناصر اسعد ، محمد بكري ممثل الحملة الاهلية ، والدكتور عماد سعيد رئيس جمعية هلا صور ، وممثل حزب الاتحاد ابو محمد كمال يونس وعضوة الاتحاد ميسم حمزة ، رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه على راس وفد .

وحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى والفعاليات الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية والاعلامي الشاعر محمد درويش عضو الحركة الثقافية ومنبر الامام الصدر في لبنان وممثلي وسائل الاعلام وحشد من فعاليات المخيمات  وبعد عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء.

رحبت عريفة الاحتفال دينا عباس بالحضور ، مؤكدة ان تكريم المناضلات والمناضلين من قبل جبهة التحرير الفلسطينية يؤكد على العلاقات اللبنانية الفلسطينية.

وتحدث راعي الاحتفال سمير الحسيني باسم المركز الفني ومجموعة الوادي الاعلامية فحيا الحضور جميعا وقال تحية من القلب من لبنان وفلسطين ومعا على طريق واحدة .. هذا اللقاء لقاء الوحدة و المصير المشترك على درب فلسطين التي تجمع كل المناضلين العرب .. واضاف انه لشرف عظيم ان اكون بينكم في تكريم مناضلين و مناضلات قدموا انفسهم لخدمة اشرف القضايا العربية والاسلامية على مر السنين .. واليوم باسم المكتب الفني و مجموعة الوادي الاعلامية نكرم المهتمين بقضية الاسرى وهو تكريم لكل مناضل و مقاوم .. لان القضية الاهم هي فلسطين و هذا ما تعلمناه من امامنا القائد السيد موسى الصدر الذي زرع بذرة المقاومة .. انا اذا نبارك للاخوة في حركتي فتح وحماس انجاز المصالحة و نبارك للشعب الفلسطيني هذا الانجاز الكبير .. ونؤكد على الدور الوحدوي الذي تلعبه جبهة التحرير الفلسطينية وقيادتها ، ونتطلع الى اطلاق سراح جميع الاسرى و عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه و وطنه .. اخيرا قال اتوجه بالشكر الكبير لمن شرفني بهذه الرعاية .

والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة ، متوجها بتحية اكبار واعتزاز للمناضلات والمناضلين المكرمين الذين حملوا راية الدفاع عن المقاومة ولبنان وفلسطين وفي مقدمتها قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني  ، فالوفاء كلمة بسيطه وحروفها قليلة لكنها تجمل معانيها عظيمة وكثيرة نعجز عن حصرها بحق هؤلاء المناضلات والمناضلين  فنحن نفتخر بما يجمعنا معناً ، وأن هذا التكريم للذين يكرسون دورهم ورسالتهم لإعلاء صوت الحقيقة، فهذا التكريم رسالة شكر فلسطينية صادقة وشهادة عرفان لإخوة لنا ورفاق درب توحدنا معاً الأرض والتاريخ والقضية والمصير، مؤكدا ان جبهة التحرير الفلسطينية وعبر تاريخها المديد لم تخطئ الطريق يوماً ولم تحيد عن هدفها وبقيت بوصلتها فلسطين , محذرا من المؤامرات الهادفة الى تضييع البوصلة  ، مدينا بشدة إدراج مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) اسم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح ضمن قائمة مطلوبين للملاحقة، ومؤكدا أن ذلك بمثابة وسام شرف على صدر القائد شلح وشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

واضاف نحن امام مصالحة تاريخية من خلال انهاء الانقسام حيث عانى شعبنا على مدار سنوات طويلة في فلسطين  حيث اليوم نرى الوحدة في غزة و الضفة و القدس و تتكامل بين الداخل و الخارج .. مؤكدا على ثقته بالشعب الفلسطيني، شعب البطولات والتضحيات شعب الصمود الاسطوري والثبات والشعب الذي دفع دما وعرقا ومعاناة وآلام فهو يتمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الكيان الصهيوني ، لافتا الى الاستقبال الجماهيري لحكومة التوافق الوطني في قطاع غزة ، متمنيا العمل السريع من اجل انهاء الملفات العالقة  ، وتبني خطاب إعلامي يحشد الشارع الى جانب المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، والعمل على الاسراع في عقد اجتماع يضم كافة الفصائل والقوى للخروج بموقف موحد ، وضرورة العمل على عقد المجلس الوطني الفلسطيني من اجل تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير.

وقال ان هناك مناسبات وطنية وقومية عظيمة تجمعنا ومنها رحيل الرئيس جمال عبد الناصر الذي صح نهجه عندما قال ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، كما الذكرى السنوية لانتفاضة الاقصى والقدس التي شكلتا نقطة تحول في مجرى الصراع  من خلال الدور البطولي للشابات وشباب فلسطين الذين رسموا بدمائهم خارطة الوحدة والمقاومة ، والتي تتزامن هذه المناسبات مع انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية  التي تصدت للغزو الصهيوني للبنان صيف عام 1982 ،فكان عصر جديد من الصراع مع العدو الإسرائيلي بمقاومة وطنية، أثمرت نصراً وتحريراً دون قيد أو شرط،  حيث استمرت المقاومة حتى دحر الاحتلال عن لبنان ، على يد المقاومة الوطنية والإسلامية بقيادة حزب الله ، ونحن نؤكد أنّ رصاصات الشهيد البطل خالد علوان في مقهى الويمبي والشهيد البطل القائد كمال البقاعي كانت البداية لتستكمل في مقاومة مستمرة ، ودم شهداء وجرحى  ،بمواجهة الهجمة الامبريالية الصهيونية الارهابية ، حيث تحقق اليوم المقاومة العربية الشاملة انتصارات في مواجهة المشروع الشرق اوسط الجديد .

وتوجه الجمعة بالتحية للبنان الشقيق الرسمي والشعبي واحزابه وقواه الوطنيه ، مشيدا بمواقف دولة الرئيس نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، مؤكدا اننا نقدم عهداً ووعداً أن نبقى أوفياء لدماء الشهداء وللأهداف التي قضوا من أجلها ولعذابات الأسرى وتضحيات شعبنا وأمتنا.

وفي الختام تم تكريم عدد من المناضلات والمناضلين وفي مقدمتهم الاستاذ عمر زين ويحي المعلم وميسم حمزة ومحمد بكري من قبل راعي الاحتفال وقيادة الجبهة والاستاذ معن بشور والحضور.

التعليقات