بعد مرور 44 عاماً.. حرب أكتوبر.. نصر توارثته الأجيال

بعد مرور 44 عاماً.. حرب أكتوبر.. نصر توارثته الأجيال
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
تمر اليوم السادس من أكتوبر/تشرين أول، الذكرى الرابعة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة التي شنها الجيش المصري لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر أعواماً طويلة بداية من 1967 حتى اندلاع الحرب عام 1973، والتي قادها الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

ويعرفها المصريون بحرب العاشر من رمضان أو حرب تشرين التحريرية كما في سوريا أو "حرب الغفران" كما في دولة الاحتلال الإسرائيلي،

وشنت كلاً من مصر وسوريا في مثل هذا اليوم حرباً عربية رابعة على إسرائيل بعد حرب 1948،حرب 1956 وحرب 1967 التي كانت إسرائيل احتلت فيها شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا إلى جانب الضفة الغربية من الأردن بالإضافة إلى قطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري.

بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973م  الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة، فيما ساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.

عقب بدأ الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.

أما في نهاية الحرب انتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.

تدخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لتعويض خسائر الأطراف المتحاربة، فمدت الولايات المتحدة جسراً جوياً لإسرائيل بلغ إجمالي ما نقل عبره 27895 طناً، في حين مد الاتحاد السوفيتي جسراً جوياً لكل من مصر وسوريا بلغ إجمالي ما نقل عبره 15000 طناً. وفي نهاية الحرب تم وقف إطلاق النار بعد مماطلات وخداع من الجانب الإسرائيلي.

انتهت الحرب رسمياً بالتوقيع على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف، ومن أهم نتائجها تحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر التي كان يدعيها القادة العسكريين في إسرائيل، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل/نيسان 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس/آذار 1989.

فيديو: وثائقي حرب أكتوبر بعيون صانعيها
 

التعليقات