عاجل

  • شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال عيادة الرمال التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة

  • وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يبدأ شن هجوم على الحديدة في اليمن

استفتاء كردستان يوحد الخصوم الإقليميين

استفتاء كردستان يوحد الخصوم الإقليميين
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
تعليق كافة الرحلات الجوية من وإلى مطار أربيل في كردستان اعتبارا من اليوم الجمعة، تنفيذا لقرار الحكومة المركزية في بغداد بوقف الرحلات الجوية إلى الإقليم، بعد أن كانت أغلب شركات الطيران الإقليمية قد أعلنت عن وقف رحلاتها إلى كردستان.

قرارات تأتي بعد أن اختار ٩٢٪ من الأكراد الانفصال، وفقا للنتائج الرسمية للاستفتاء حول استقلال كردستان العراق، وردود الفعل التي لوحت بها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية تأتي تباعا وبصورة سريعة.

بغداد كانت حاسمة في رفضها القاطع للاستفتاء، وحتى مجرد التعامل مع نتائجه، بحسب " مونتي كارلو "الدولية.

ورجب طيب أردوغان كان قد عقد اتفاقيات تجارية مثمرة للغاية مع البارازاني، أصبحت تركيا بموجبها المنفذ الوحيد، تقريبا، للنفط المستخرج في كردستان العراق، الذي تشكل عائداته مصدر الدخل الرئيسي للإقليم، كما أصبحت أنقرة المورد الرئيسي لمختلف البضائع التجارية في الأسواق الكردية، ولكن الرئيس التركي لم يتردد في التهديد بتجميد هذه العلاقات التجارية، كخطوة أولى، بالرغم من أنها تدر ما يقارب العشرة مليارات دولار سنويا على تركيا، وفق لتقديرات المراقبين.

وإذا كان بعض المحللين يشيرون إلى صعوبة حرمان الاقتصاد التركي من هذه العلاقات الاقتصادية المثمرة، فإن أردوغان، يؤكد أن انفصال كردستان العراق يشكل تهديدا مباشرا وخطيرا للأمن الوطني في بلاده.

إيران أعلنت إغلاق حدودها مع كردستان العراق وتعليق كافة اتفاقاتها الأمنية مع أربيل، وتنتظر طهران زيارة الرئيس التركي إليها في بداية الشهر المقبل. وفِي هذا الإطار، يرى البعض أن اتفاقا تركيا إيرانيا كفيل بتعطيل أي مشروع على المستوى الإقليمي.

في سوريا، حيث أصبح الأكراد يسيطرون على مساحات شاسعة في شمال البلاد، يطبقون عليها أنظمتهم الإدارية، تظهر المرونة التي أبداها وزير الخارجية وليد المعلم، بالحديث عن حكم ذاتي لأكراد سوريا، كمؤشر لتعاظم مخاوف دمشق من ولادة كيان كردي مستقل بصورة كاملة، مخاوف لا يستبعد معها الكثيرون تجاوز النظام السوري لخصومته الحادة مع أنقرة، كما فعلت بغداد مؤخرا.

المحصلة العامة هي التقاء واتحاد الأطراف الإقليمية المتصارعة تقليديا، بما في ذلك السعودية ومعظم دول الخليج، على رفض الاستفتاء وما قد ينجم عنه، وهو الأمر الذي يلقى آذانا صاغية وتأييدا في موسكو، واشنطن والعواصم الأوروبية.

يبقى السؤال، عما إذا كان بارزاني قد ارتكب خطأ في التوقيت وفِي تقدير التوازنات المحيطة به؟ أم أنه يحاول الحصول على ورقة قوية لمساومات كبيرة في مرحلة ما بعد تنظيم داعش؟

 


التعليقات