الهيئة العامة للموانئ السعودية تختتم مشاركتها بمعرض سيتريد الشرق الأوسط

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت الهيئة العامة للموانئ السعودية يوم أمس الأربعاء مشاركتها في معرض "سيتريد الشرق الأوسط لسفن العمليات والأعمال البحرية" (SOMWME)، الذي عقد برعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس  التنفيذي لأبوظبي، والذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض على مدى ثلاثة أيام.

وقد شاركت الهيئة العامة للموانئ السعودية بجناح تم تصميمه بشكل متميز يعكس القدرات المتميزة للموانئ السعودية وما وصلت إليه من تقدم في مجال الخدمات والمرافق والبنية التحتية البحرية، وتم عرض نماذج ومجسمات لقطع بحرية ومعدات وأجهزة متنوعة تحاكي الواقع، وشارك في جناح الهيئة العامة للموانئ السعودية، ثلاث من أهم الشركات السعودية التي تدير محطات البضائع والحاويات في موانئ المملكة بأجنحة مستقلة لها، عرضت من خلالها أبرز التجهيزات والمعدات المتوفرة بمحطاتها، والخدمات والمميزات والتسهيلات التي تقدمها لعملائها من خطوط الملاحة العالمية المنتظمة.

واستعرض جناح الهيئة الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في مجال تطوير المرافق الملاحية في السعودية والإمكانات الكبيرة التي يتم توفيرها لقطاع الشحن والخدمات التجارية، ضمن رؤية المملكة ٢٠٣٠ بأن تكون من أكبر المراكز الملاحية والبحرية المتكاملة في المنطقة وقبلة لقطاع الخدمات البحرية المتطورة عالمياً.

وقد زار الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي لأبو ظبي، خلال افتتاحه المعرض، جناح الهيئة العامة للموانئ، وأبدى إعجابه بالإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة لقطاع الملاحة وصناعة الخدمات البحرية، بما يساعد في تشكيل رافعة للاقتصاد البحري في المنطقة ككل، وليعزز من التنافسية العالمية لقطاع الملاحة العربي.

وقد استحوذ الجناح السعودي على اهتمام كبير من الزوار والمشاركين في معرض سيتريد، وأبدت العديد من الجهات المشاركة في المعرض اهتماماً كبيراً بالفرص الواعدة التي يوفرها قطاع الملاحة السعودي للصناعة البحرية، لاسيما وأن المملكة لديها قدرات فريدة في هذا القطاع، إن كان على صعيد الفرص التجارية في مجال خدمات حقول النفط البحرية، أو الشحن التجاري والخدمات اللوجستية والتخزين، وتعتبر المملكة من أكبر أسواق السلع في المنطقة مدعومة بالقدرة الشرائية العالية لسكانها واقتصادها القوي الذي يعد من أقوى اقتصادات المنطقة.

كما أن الموقع الجغرافي للسعودية يمثل قيمة استراتيجية إضافية بإطلالها على أهم الطرق التجارية الملاحية في البحر الأحمر والخليج العربي الذي يحتوي أكبر احتياطات للطاقة في العام، وكذلك فإن السعودية تمتلك أكبر أسطول في العالم لناقلات النفط، وتعتزم إنشاء حوض متطور لبناء السفن العملاقة بالشراكة مع العديد من الشركات العالمية في هذا المجال، وهو ما يفتح المجال لفرص غير محدودة أمام تقديم الخدمات المساندة في القطاع البحري ويمثل أرضاً خصبة لإنشاء صناعة ملاحية متكاملة، وتمثل الهيئة العامة للموانئ العنوان الأمثل لكل مهتم بالاستثمار في القطاع البحري السعودي، ويعمل المسؤولون فيها على توفير أقصى درجات الدعم والتسهيلات للشركات العاملة في هذا المجال.