التعاون تفتتح مدرسة جديدة في قرية وادي غزة

رام الله - دنيا الوطن
ضمن سعيها المستمر لدعم قطاع التعليم في فلسطين بمختلف مراحله، ومن خلال برنامجها لتطوير التعليم في المرحلة المدرسية، افتتحت التعاون اليوم مدرسة " وفاء العامر" في قرية وادي غزة والتي تم انشائها وتجهيزها كأحد مكونات البرنامج المتكامل لتطوير قرية وادي غزة الممول من الصندوق الكويتي للتنمية والبالغة موازنته 28 مليون دولار.

وقد شارك في مراسم افتتاح المدرسة كل من الدكتور زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة، والسيد سالم أبو عيادة، رئيس بلدية القرية وم. فادي الهندي، مدير "التعاون" في غزة وم. محمد المقيد، مدير البرنامج ولفيف من الشخصيات المجتمعية وسكان القرية. 

وفي كلمته قال م. فادي الهندي، أن مشروع إنشاء وتجهيز مدرسة "وفاء العامر" والتي تجاوزت قيمته المليون دولار يأتي كاستجابة للحاجات الحالية والمستقبلية لسكان المنطقة التي تعرضت للتدمير جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

حيث يراعي تسهيل وصول الطلاب الحالين من أبناء القرية إلى التعليم المدرسي واختصار المسافات التي اعتادوا أن يقطعوها للوصول إلى مدارسهم البعيدة، كما يأخذ بعين الاعتبار الزيادة السكانية المتوقعة في القرية نتيجة لمشاريع الإسكان التي يتم تنفيذها ضمن البرنامج في القرية. 

وأشاد د. زياد ثابت بدعم الصندوق الكويتي للتنمية لهذا الإنجاز الهام في المنطقة خاصة أنها كانت منطقة نائية يصعب على طلبتها الوصول للمدارس البعيدة. كما نوه إلى التطور الكبير الحاصل في القرية على مستوى البنية التحتية والمشاريع التطويرية والتي تم تنفيذها من قبل التعاون ضمن البرنامج والتي سهلت بشكل واضح من حركة الطلاب والعاملين وسكان القرية ومن تنقلهم. 

ومن الجدير بالذكر أن مدرسة وفاء العامر تتكون من 22 غرفة صفية، إضافة إلى غرف الإدارة والمدرسين. ومجهزة بمختبر بكامل معداته، ومختبر حاسوب وملعب وساحة متعددة الاستخدامات، كما شمل المشروع التأثيث الكامل للمدرسة بكافة مرافقها بشكل نموذجي  وبما يوفر البيئة الملائمة لتنمية وتطوير القدرات الإبداعية للطلبة. 

يذكر أن هذا التوجه في تنفيذ برامج شاملة، يأتي كأحد أهداف مؤسسة التعاون، التي تعمل في المجال الأهلي والتنموي. وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1983 وتعمل في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان، وتنفذ مشاريعها ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية، والمتحف الفلسطيني.