حنا: حل القضية الفلسطينية يكمن باعطاء الحقوق المسلوبة لأصحابها

رام الله - دنيا الوطن
وصل الى المدينة المقدسة اليوم وفد اعلامي روماني ضم عددا من ممثلي وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في رومانيا كما وممثل عن تلفزيون الكنيسة الارثوذكسية الرومانية " ترينتاس " ومقره في العاصمة بوخارست وسيقوم الوفد بزيارة تشمل عددا من الاماكن المقدسة في فلسطين كما وسيزورون عددا من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وستكون هنالك تغطية خاصة حول الاوضاع في مدينة القدس .

وقد رحب المطران بالوفد الاعلامي الروماني حيث استقبلهم اولا في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية حيث وضعهم في صورة الاوضاع في مدينة القدس وتحدث بإسهاب عن تاريخ القدس واهميتها وعراقتها واهمية مقدساتها مبرزا ما يعانيه ابناء شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة الذين يتعرضون للاستهداف في مقدساتهم ومؤسساتهم وفي كافة مفاصل حياتهم.

اشاد المطران في كلمته بالصداقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والروماني حيث ان هنالك في فلسطين الكثيرون من الاطباء والمثقفين الذين درسوا في رومانيا في الحقبة الشيوعية وفي الحقبة التي تلت ذلك وهم يحبون رومانيا وشعبها .

وتابع اود ان اقول لكم بأن الشعب الفلسطيني يسعى لتوسيع رقعة اصدقائه في سائر ارجاء العالم فنحن نفتش عن اصدقاء ولا نريد اعداء ، ونسعى لكي يعرف العالم بأسره طبيعة ما يحدث في بلادنا ، نتمنى من وسائل الاعلام في بلدكم كما وفي سائر ارجاء العالم بأن تكون على قدر كبير من الموضوعية والانصاف وان تنقل الوقائع كما هي ، لا يجوز اظهار الضحية وكأنه ارهابي واظهار الارهابي الحقيقي وكأنه الضحية ، الشعب الفلسطيني هو الضحية ، وقد تعرض شعبنا لنكبات ونكسات ومظالم لا عد لها ولاحصر وشعبنا رازح في ظل الاحتلال وما زال يناضل من اجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية ، نرفض تجريم نضال شعبنا من اجل الحرية ، ونرفض ما يتعرض له شعبنا من تحريض واساءات عبر عدد من وسائل الاعلام الغربية الممولة من جهات معادية والتي تشوه صورة الشعب الفلسطيني وتسيء لعدالة قضيته كما انهم يسيئون ايضا لنضاله المشروع من اجل الحرية .

وأكد ان الفلسطينيين ليسوا ارهابيين وقتلة كما تصورهم بعض الوسائل الاعلامية المغرضة في الغرب ، ان شعبنا شعب مثقف وواع انه شعب يعشق الحرية والكرامة وفي سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.

وتابع نحن دعاة سلام مبني على العدالة وبغياب العدالة لا يمكن ان يتحقق السلام ، ولذلك نادوا في وسائل اعلامكم بأن ينتهي الاحتلال وان تزول المظالم وسياسات الفصل العنصري والقمع والاضطهاد التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني ، ان شعبنا يعشق الحرية وسيبقى يناضل من اجل هذه الحرية حتى يستعيدها ، فلا تتوقعوا في يوم من الايام ان يتنازل شعبنا عن حقوقه وعن ثوابته وعن عدالة قضيته ، لا تتوقعوا في يوم من الايام ان يستسلم شعبنا امام الاحتلال، في فلسطين هنالك شعبا شامخا ابيا قويا وطنيا متمسك بحقوقه وثوابته ومدافع عن ببسالة عن عدالة قضيته.