لجان العمل الصحي تنفذ ورشة عمل بعنوان الريادية الشبابية المجتمعية

رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز إشراقة الجنوب التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في البلدة القديمة من مدينة الخليل ورشة عمل شبابية بعنوان "الريادية الشبابية المجتمعية" بمشاركة 18 شاب من الطلبة الجامعيين في مدينة الخليل.

وفي بداية الورشة تم الترحيب بكافة المشاركين من قبل منسقة مركز إشراقة تغريد جعافرة وإعطائهم لمحة موجزة عن برامج وأنشطة مؤسسة لجان العمل الصحي وطرق وآليات التواصل مع المؤسسة، وكذلك تزويدهم بغايات وأنشطة مركز إشراقة المختص بمناهضة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى المجالات العامة التي تعمل فيها المؤسسة مع قطاع الشباب.

وتضمنت الورشة التي قدمها للمشاركين عبد الرازق غزال منسق مشروع مناهضة العنف ضد المرأة في لجان العمل الصحي مواضيع تتعلق بمفاهيم الريادية المجتمعية ومجالاتها وأدواتها، بالإضافة إلى إستعراض بعض التجارب الشبابية في العمل الريادي وإخضاع هذه التجارب للمناقشة وسماع وجهة المشاركين بمضامينها ورسائلها، وما أحرزته من نتائج إيجابية على صعيد التغيير المجتمعي الإيجابي.

وتطرقت الورشة أيضاً إلى المعايير والنظم التي تستوجب تنفيذ العمل الريادي مثل الابتكارية في طرح المواضيع والقناعات الشخصية في العمل والعطاء، مع ضرورة الإلتفات إلى قضايا وهموم الفئات المجتمعية المهمشة مثل النساء والأطفال والشباب، وحث الشباب المشاركين على تبني بعض الأعمال الريادية ذات الصلة باحتياجات وواقع أفراد المجتمع الفلسطيني وما يعانيه من تحديات كبيرة على صعيد عملية التغيير والتنمية ولاسيما في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي وذلك على غرار العديد من التجارب التاريخية في التجربة الفلسطينية.

 وإستدل غزال بمؤسسة لجان العمل الصحي كمثال ونموذج كونها شقت طريقها على يد مجموعة من الشباب الرياديين والناشطين في المجال الصحي والتنموي وأخذت على عاتقها سد احتياجات الأفراد في القطاع الصحي والتنموي.

من جهته أوضح رائد عويضات مدير دائرة التنمية المجتمعية في لجان العمل الصحي للمشاركين في الورشة بأن المؤسسة وعبر برامجها المختلفة تولي الاهتمام بقطاع الشباب وقضاياه وهمومه لما يشكله هذا القطاع من أهمية  نظراً لنسبته الكبيرة في المجتمع الفلسطيني والتي تشكل ما نسبته 30% كما جاء في تقرير جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني لعام 2016، وأضاف: إن المجتمع الفلسطيني يمتاز بأنه مجتمع فتي وسيبقى كذلك للفترات القادمة، وهذا يتطلب العمل الجاد مع هذا القطاع إذا ما أردنا إحداث النقلة النوعية على صعيد العمل التنموي في بنية المجتمع ومؤسساته وأطيافة المختلفه، هذا إلى جانب أن القطاع الشبابي يمتاز بالحيوية والطاقات الكامنة الكبيرة التي يجب استثمارها بطريقة منهجية سليمة بما يخدم عجلة التقدم المجتمعي في مختلف المسارات الاجتماعية والصحية والبيئية والاقتصادية.

وأوضح عويضات أن المؤسسة عقدت الكثير من التدريبات في بعض المواضيع الشبابية بهدف التأهيل وتزويد وتطوير مهارات الشباب في الكثير من القضايا، موضحاً بأن موضوع الريادية الشبابية سينفذ على شكل ورش متلاحقة في بيت لحم وبيت ساحور والقدس.

وجاءت مخرجات الورشة التي نفذت ضمن نشاطات مشروع كنعان بالتأكيد على تشيكل نواه شبابية في العمل الريادي لتنفيذ بعض المبادرات الشبابية مستقبلاً عبر مركز إشراقة الجنوب، كما أكد المشاركون على رغبتهم في التعرف على بعض الأعمال الريادية الشبابية الأخرى عبر التنسيق مع مؤسسة لجان العمل الصحي بهدف الإطلاع على النماذج الريادية المختلفة، والاستفادة من التجارب الشبابية المختلفة في هذا السياق.