كردستان تبدأ استفتاء الانفصال.. ومخاوف من انهيار أمني بكركوك

كردستان تبدأ استفتاء الانفصال.. ومخاوف من انهيار أمني بكركوك
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
من المقرر، أن يتوجه الأكراد في إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، إلى صناديق الاقتراع من أجل الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق، في ظل مخاوف من اضطرابات أمنية، وتحذيرات دولية معارضة للاستفتاء.

وتسود حالة من الترقب من نشوب نزاع في محافظة كركوك، بعد دعوات من قادة في حزب طالباني إلى عدم شمول المحافظة بالتصويت، وصدور بيانات متضاربة حول اتفاق مع حزب بارزاني إلى التراجع عن هذه الخطوة الانفصالية تحت الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي، في موازاة فشل وفد كردي إجراء جولة جديدة من المشاورات في بغداد، وعدم لقائه رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما تمسك التحالف الوطني بدعوته إلى تأجيل الاستفتاء شرطاً للدخول في مفاوضات، وفق صحيفة (الحياة) اللندنية.

واتفق قادة الحزبين الكرديين الاتحاد الإسلامي وحزب بارزاني، خلال اجتماع عقد في أربيل أمس، على إجراء الاستفتاء في كركوك، وقال القيادي في الديمقراطي هيمن هورامي، عقب الاجتماع: "سنمضي في الاستفتاء في كل مناطق الإقليم بما فيها كركوك.

بدورها، أعلنت إيران وقف رحلات الطيران من وإلى الإقليم بناء على طلب عراقي، فيما أعلنت الحكومة الكردية، الاثنين عطلة رسمية مع بدء مفوضية الانتخابات إجراءاتها العملية لتوزيع صناديق الاقتراع على المراكز الانتخابية في المدن والبلدات، وفي محافظة كركوك ومناطق متنازع عليها مع بغداد.

وشهدت محافظة ديالى تظاهرة شارك فيها المئات من سكانها العرب احتجاجاً على شمول المحافظة بالتصويت، وذكرت المفوضية أن عملية الاستفتاء في الخارج منذ يومين شهدت إقبالاً كبيراً، وأدى الضغط الحاصل على الرابط الإلكتروني إلى مشكلات فنية.

ووفق الصحيفة، التي نقلت عن مصدر كردي، قوله: إن قوات البيشمركة أغلقت الطريق بين أربيل والموصل أمام المارة باستثناء المخولين بكتاب رسمي، كإجراء وقائي لتأمين عملية التصويت.

وأعلن أعضاء المجلس الأعلى للاستفتاء في مؤتمر صحافي أمس، مشروع ضمانة حقوق القوميات والأقليات والطوائف في دولة كردستان المستقبلية.

وأكدوا أنها ستكون دولة مدنية فيديرالية تحفظ حقوق الجميع، وستعتمد اللغات الكردية والعربية والتركمانية والسريانية والأرمنية، في إطار نظام فيديرالي تتمكن فيه الأقليات من إدارة مناطقها فضلاً عن إشراكها في المناصب الحكومية وقوات البيشمركة، وسيتم تنظيم العلم الكردي بقانون ليمثل الجميع، على أن تقدم هذه الوثيقة إلى البرلمان للمصادقة عليها.

وشهدت كركوك توتراً ومخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة، إثر تدخل قوة أمنية تابعة لحزب طالباني لمنع توزيع صناديق الاقتراع على مراكز التصويت، فيما نقلت الصحيفة عن مصادر محلية تأكيدها وقوع اشتباك بين قوتين مسلحتين تابعتين للحزب، إلى جانب وصول مسلحين إلى مركز المدينة يتبعون لجناحين في الحزب.

جاء ذلك عقب إعلان مركز تنظيمات الحزب في المحافظة أن الوقت غير مناسب لإجراء الاستفتاء، إلا أن المحافظ القيادي في الحزب نجم الدين كريم رفض القرار، وأكد تمسكه بعملية التصويت.

وفي مؤشر إلى خطورة الموقف، حذرت السفارة الأمريكية في بغداد رعاياها من اضطرابات محتملة في حال إجراء الاستفتاء، لافتةً إلى أنها "ستحد تحركات الأفراد كإجراء وقائي"، ودعت مواطنيها إلى تجنب السفر إلى الأقاليم المتنازع عليها.

وجدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض بلاده الاستفتاء ومواصلة دعمها الكامل للحكومة وكل خطواتها الرامية إلى حفظ وحدة العراق، فيما شدد العبادي على رفضه الاستفتاء واتخاذ كل الخطوات القانونية اللازمة لمنع تعرض الأمن والسلم المجتمعيين ووحدة البلاد للخطر.

أرشيفي: استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق
 

التعليقات