نتنياهو تحت التحقيق..ماذا لو وجهت له لائحة اتهام؟ ومن الشخصية الأقوى لخلافته؟

خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
تستأنف الشرطة الإسرائيلية إجراءات التحقيق مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من جديد، وذلك بعد انتهاء الأعياد اليهودية، ولكن الظاهر هنا أنه لا يوجد حتى الآن أية بوادر لتوجيه لائحة اتهام ضده في قضايا الفساد التي يخضع لها.

ولكن إذا ما وجهت لائحة اتهام ضد نتنياهو فما هو السيناريو المقبل؟ ومن هو المرشح الأقوى لخلافته؟

رأى المختص في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب، أنه في حال إعادة فتح التحقيقات مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من جديد في قضايا فساد، فسيسفر ذلك عن بلورة لائحة اتهام بالاعتماد على أدلة جديدة، مشيراً إلى أن ذلك يعني وضع نتنياهو أمام خيار التوجه إلى انتخابات مبكرة.

وقال في لقاء مع "دنيا الوطن": "حتى الآن لا توجد بوادر لمثل هذه الأمور، وفي حال وجهت لائحة اتهام ضد نتنياهو فسيدخل الملف أروقة المحاكم الإسرائيلية، وقد تستمر المداولات في القضية لمدة عام على أقل تقدير".

وأضاف: "بالنسبة لنا كفلسطينيين ففي أحسن الاحتمالات أن تنتهي فترة ولاية نتنياهو كرئيس للحكومة، ولكن إن ظهرت أدلة دامغة على تورطه بقضايا الفساد فإن الضغوط ستتواصل وستتعاظم مع مرور الوقت لإجراء انتخابات مبكرة".

وفيما يتعلق بالشخصية المناسبة لتحل محل نتنياهو، أوضح أبو عرقوب أنه لابد أن تكون هذه من حزب الليكود، لافتاً إلى أنه إذا اضطر نتنياهو للاستقالة قبل التوجه إلى انتخابات مبكرة، فيتوجب على الشخص الذي يحل محله أن يكون عضو كنيست عن حزب الليكود، مبيناً أن هذه الشخصية تتمثل في (يسارئيل كاتس).

وقال: "الشخصية الثانية هي جدعون ساعر، وهو الآن خارج الكنيست وموقوف عن العمل، فهناك مستوى من التأييد داخل حزب الليكود لاختياره بديلاً لنتنياهو، ولكنه لا يستطيع أن يتولى المنصب لأنه خارج الكنيست".

الخبير في الشأن الإسرائيلي وديع أبو نصار، أوضح أن هناك أربعة مسارات مفتوحة ضد نتنياهو ومقربيه، فالأول يتمثل في تسريب وكيل وزارة الاتصالات الأسبق في حكومة نتنياهو معلومات عن الاتصالات الإسرائيلية، والثاني هو تلقي رشاوى من قبل زوجته، والثالث تلقي رشاوى بشكل غير مباشر من قبل ابنه يائير، والرابع فضيحة الغواصات الألمانية، لافتاً إلى أن هذه القضايا تشير بوجود إلى لائحة اتهام ضد نتنياهو والدوائر المحيطة به.

وبين أبو نصار أن هناك مؤشرات جديدة تمكّن الشرطة الإسرائيلية من الحصول على معلومات جديدة من شأنها التسريع في إدانة نتنياهو، وتقديم لائحة اتهام ضده.

وفي المقابل، أشار إلى أن القانون الإسرائيلي يرى أنه طالما لم تتم إدانة نتنياهو وتوجيه له لائحة اتهام، فلا يكون مجبراً على الاستقالة، بخلاف عن الدول الأوروبية.

وفي السياق، أوضح أبو نصار، أن المعركة الآن تتمثل في يمين الوسط الذي يمثله يائير لابيد، وحزب العمل الذي يمثله آفي غاباي، مشيراً إلى ان هناك الليكود واليمين المتطرف.

وقال: "المرجح هو أن يأتي المرشح الأقوى من داخل حزب الليكود ليحل محل نتنياهو، مثل الوزير الأسبق جدعون ساعر".