قيادي فتحاوي: يجب عدم فرض التقاعد على العسكريين.. هناك عسكريون أتوا للسلطة بالاستقواء

قيادي فتحاوي: يجب عدم فرض التقاعد على العسكريين.. هناك عسكريون أتوا للسلطة بالاستقواء
ارشيفية
خاص دنيا الوطن- صلاح سكيك
أكد القيادي في حركة فتح اللواء سرحان دويكات، أن ملف التقاعد المبكر للعسكريين، استخدم بطريقة لتفريغ المؤسسة من روحها الوطني، مبينًا أن الكادر الذي بُنيت به المؤسسة العسكرية منذ قيام السلطة، هو من دافع عن الثورة الفلسطينية بكل معاركها، وهؤلاء هم الذين مسهم التقاعد المبكر مؤخرًا.

وأضاف دويكات لـ "دنيا الوطن": يجب إجراء تعديلات طفيفة في عمل الموظفين العسكريين، بدلًا من فرض التقاعد المبكر عليهم، فالتقاعد يجب أن يكون "اختياريًا" لا إجباريًا، مستدركًا: لكن هناك ملفات ضخمة من الموظفين الذي جُنّدوا بعد الانقسام، وهناك بطالة مُقنّعة بوظائف السلطة، لذلك يجب هيكلة المؤسسات جميعها وفق الحاجة والقدرة، والاتفاق على برنامج سياسي يتفق عليه وطنيًا، فلا يجوز أن يعمل منتسبو الأجهزة الأمنية ببرامج متضاربة.

وعن ملف تفريغات 2005، أوضح دويكات، أن هؤلاء العناصر وقع عليهم ظلم كبير من بعد الانقسام، ولم يأخذوا فرصة كي يعملوا بسبب التجاذبات السياسية الناتجة عن الانقسام، لذلك يجب حل موضوعهم بعد دراسة كاملة لملف التفريغات، لاسيما وأن بينهم من جاء عبر الاستقواء، فعلى حد وصفه هناك أشخاص أتوا إلى الأجهزة الأمنية عبر نظام الجماعات، لذلك حلّهم يكون عبر تلك الدراسة الشاملة والمتكاملة.

وحول إمكانية إجراء مصالحة داخلية في حركة فتح ما بين الرئيس محمود عباس، والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، نفى دويكات حدوث ذلك لأن توجه حركة فتح هو فقط باتجاه المصالحة الوطنية لحد اللحظة.

أما بخصوص المصالحة المجتمعية التي أقامها تيار دحلان مع حركة حماس بغزة، أوضح أن حركته "غير ثأرية" وتدعو إلى صلاح المجتمع، وإلى أي خطوة تكسر الهوة ما بين الشعب الفلسطيني وعائلاته وتنظيماته، معتبرًا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، بغض النظر عن القائم بها.

وختم حديثه قائلًا: هناك قوتان أساسيتان في المجتمع الفلسطيني هما فتح وحماس، ونتحدث عن كيان كبير كمنظمة التحرير، ولا يمكن أن نتحدث عن فرد واحد والمصالحة معه، فالموضوع الوطني الشامل أقوم وأهم وأجدر للتباحث فيه، لذلك تبقى المصالحة الوطنية الشاملة أهم من كل الأفراد.

التعليقات