قطع الكهرباء برأس السنة اليهودية يولد أزمات في إسرائيل

رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية: إنه تحقق سيناريو الرعب في حقل الطاقة في إسرائيل خلال أيام عيد رأس السنة العبرية، عندما وقع خلل بحقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي المعروف باسم "تمار" ما أدى إلى شل تزويد الغاز الطبيعي بشكل مطلق، ونتج عن ذلك نقص مؤقت في الغاز وضرر بيئي كبير، وربما سيؤدي إلى قطع التيار الكهربائي أو رفع أسعار الكهرباء.

ووفقًا لـ (يديعوت)، فقد تم اكتشاف الخلل، يوم الخميس الماضي، مع بداية أعمال الصيانة التي خطط لها مسبقاً في منظومة نقل الغاز من حقل تمار إلى المجمع، ويعتبر "تمار" المزود الوحيد للغاز الطبيعي لإسرائيل، وكان من المعروف منذ البداية بأن أعمال الصيانة فيه ستؤدي إلى تقليص نصف كمية الغاز التي يزودها للاقتصاد الإسرائيلي، ولذلك تقرر القيام بأعمال الصيانة خلال فترات الأعياد، حين تكون نسبة استهلاك الغاز منخفضة نسبياً، لكن الخلل غير المتوقع الذي حدث مع بداية العمل قاد إلى شل تزويد الغاز بشكل كامل.

وقالت إنه: بعد اكتشاف الخلل الناجم عن حدوث تصدعات في الخط الرئيسي الذي ينقل الغاز من حقل تمار إلى المجمع، جرى الحديث عن إصلاح الخلل خلال يوم واحد، لكنهم قالوا في يوم الجمعة إن الأمر سيستغرق يومين، وأمس تحدثوا عن عدة أيام، قد تنتهي يوم الأربعاء القادم، مبينة أنه على الرغم من كون الخلل بسيطاً، إلا أن إصلاحه يتطلب إحضار قطع غيار من الخارج، ناهيك عن الحاجة لإجراء فحص بعد إصلاح الخلل.

وأضافت الصحيفة: بسبب التخوف من نقص خطير في الكهرباء، أعيد تفعيل محطة توليد الطاقة التي تعمل على الفحم، بشكل كامل، فيما أعيد تفعيل المحطات، التي عملت على الغاز، بواسطة السولار.

وكانت إسرائيل قد خففت من استخدام الفحم والسولار بنسبة كبيرة منذ بدء استخدام الغاز الطبيعي، بسبب نسبة التلوث العالية التي تنتج عن استخدام الفحم والسولار، ومن المنتظر أن يتم اليوم تفعيل محطة توليد الطاقة في أسدود التي تعمل على المازوت، وتسبب نسبة تلوث أعلى من الفحم والسولار.

وفي المقابل، تم تفعيل سفينة الغاز السائل التابعة لشركة الكهرباء، والتي تحولت حالياً إلى مصدر الغاز الوحيد.