كردستان تغلق الباب أمام الضغوطات الدولية.. وتواصل إجراءات استفتاء الاستقلال

كردستان تغلق الباب أمام الضغوطات الدولية.. وتواصل إجراءات استفتاء الاستقلال
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قرر إقليم كردستان العراق، إغلاق الباب في وجه الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية، التي تضغط من أجل إرجاء تصويت استفتاء استقلال الأقليم، معبراً عن تمسكه بإجراء الاستفتاء غداً الاثنين. 

ووفق صحيفة (الشرق الأوسط)، فقد عقد وفد إقليم كردستان اجتماعات مع التحالف الحاكم في بغداد، ناقلاً رسالة أربيل الأخيرة قبل الاستفتاء التي تمثلت بأن لا تراجع عن التصويت على الاستقلال وبأن المفاوضات بين الجانبين ستبدأ بعد إجراء الاقتراع وليس قبله.

وجاء سباق الساعات الأخيرة التي تفصل عن الاستفتاء في وقت صعّدت فيه تركيا من تهديداتها، ولوّحت بعمل أمني، فيما أطلق برلمانها، في جلسة استثنائية، يد الجيش للقيام بعمل عسكري في العراق وسوريا.

وقال عضو المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان، عبد الله ورتي، وفق الصحيفة: إن "الغرض من زيارة الوفد الكردي إلى بغداد أمس هو إنشاء تفاهم، وإبلاغها أننا في كردستان قررنا إجراء استفتاء الاستقلال، وينبغي على الجانب العراقي أن يتفهم مستقبلاً حلم الشعب الكردي التاريخي بالاستقلال، وسنكون حلفاء في الحرب ضد الإرهاب، وستكون بيننا علاقات حسن جوار".

ولفت إلى أن دولة كردستان، ستكون مصدراً للاستقرار في المنطقة، حيث لم يتبقَ أمام الأكراد في العراق سوى 24 ساعة ليتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في محافظات إقليم كردستان والمحافظات المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان، أمس، أن الرئيس مسعود بارزاني، أبلغ السفير الفرنسي لدى العراق خلال اجتماع جمعهما في أربيل، أن قرار الاستفتاء ليس بيد أي حزب أو شخص، بل هو قرار شعب كردستان، مشدداً على أنه "فات الأوان للحديث عن تأجيله وسنجريه في موعده المحدد".

وكشفت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في كردستان أمس، عن أعداد المراقبين الدوليين الذين سيراقبون الاقتراع، وقال المتحدث باسم المفوضية شيروان زراري إن ممثلين لـ 136 فريقاً دولياً، سجّلوا أسماءهم لمراقبة العملية، موضحاً أن عملية التصويت بدأت أمس في الخارج وستكون إلكترونية.

وعقد البرلمان التركي جلسة استثنائية، أقر فيها تمديد صلاحية الحكومة لإطلاق يد القوات التركية في القيام بعمليات في العراق وسوريا.

وأعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم، أن الخطوات التي ستتخذها بلاده رداً على الاستفتاء الكردي، ستكون لها أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية.

وسُجّل أمس لقاء بين رئيسي أركان الجيشين التركي والعراقي، تناول الاستفتاء الكردي وتداعياته المحتملة وخطوات الرد عليه.

أرشيفي: استفتاء إقليم كردستان العراق
 

التعليقات