اعتداءات جديدة تستهدف كنيسة "أسطفانوس" بالقدس

اعتداءات جديدة تستهدف كنيسة "أسطفانوس" بالقدس
من داخل الكنيسة
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إن كنيسة القديس اسطفانوس في "دير بيت جمال"، القريب من "بيت شيمش"، تعرضت لاعتداء آخر يوم الأربعاء الماضي، تم خلاله تحطيم العديد من النوافذ الزجاجية الملونة، وتحطيم تمثال العذراء مريم، والتسبب بأضرار كبيرة لأثاث الكنيسة والأواني.

ويلاحظ في الصور التي تم التقاطها داخل الكنيسة، أن المعتدي حرص على تخريب الوجوه المرسومة، فيما قامت شرطة الاحتلال بفتح تحقيق في الحادث، وقالت: إنه يبدو بأن المعتدي دخل من بوابة الكنيسة المفتوحة.

وقال رئيس الدير، الأب أنطونيو، إنه تواجد في حانوت الأثريات خلال الاعتداء، وسمع عنه من الزوار، مبينًا أن الزوار تواجدوا طوال اليوم في الكنيسة بسبب عيد رأس السنة العبرية، ولذلك تقرر إبقاء الكنيسة مفتوحة.

 ووفقًا لـ (هآرتس) فقد قال لها: "عندما عدت وجدت كل شيء مقلوباً، استدعيت الشرطة وقدمنا شكوى، لكن لم يشاهد أي أحد المعتدي، لا أعرف من ارتكب هذا العمل، هذه كراهية كبيرة".

يشار إلى أن الكنيسة تعرضت لاعتداء في عام 2013 أيضاً، حيث تم إلقاء زجاجة حارقة على باب الدير وكتابة شعارات محرضة، وقبل عام ونصف أيضاً، تم تحطيم شواهد القبور في مقبرة الدير، ولم يتم في الحادثين اعتقال أي مشبوه أو تقديم لائحة اتهام.

وتم منذ 2009 وحتى تموز الماضي، إحراق أو تخريب 53 مكاناً مقدساً للمسيحيين والمسلمين، حسب ما يستدل من معطيات وزارة الجيش، ولم يتم حتى الآن إلا إدانة سبعة أشخاص بالتورط في هذه الاعتداءات، وتم تقديم تسع لوائح إتهام فقط، بينما تم إغلاق بقية الملفات.

وهاجم مستشار مجلس الأساقفة اللاتينيين في القدس، وديع أبو نصار، سلوك إسرائيل في مسألة الاعتداء على الدير، وقال: "مللنا مواصلة الشجب، هناك شعور لدى المسيحيين، بأن الدولة بكل أذرعها لا تعالج هذه الأحداث كما يجب، يجب الوصول إلى المحرضين والمجرمين وتقديمهم للقضاء".



التعليقات