"محمد ونهال" وبوابة الاحتلال المغلقة

رام الله - دنيا الوطن
دقّت الساعة الخامسة عصر الجمعة، وتوقّفت عجلات المركبات عند بوّابة الاحتلال التي تغلق مدخل بلدة بيت عوا منذ نحو شهر كامل جنوب الخليل، ترجّل منها مئات المواطنين وعبروها تجاه قرية المجد جنوباً، لاتمام مراسم جاهة الخطوبة والحنّاء لابن بلدة بيت عوا الشاب محمد يوسف عطيّة.

وتوافد رجال البلدة، كبارها وصغارها، شيوخها وشبابها، بمشاركة رئيس بلدية بيت عوا عبد الله السويطي، الذي يقف عند حقوق أبناء بلدته ووطنه، في حرية الحركة والتنقل بين مناطق وبلدات محافظة الخليل، حيث يقطّع الاحتلال الأوصال، ويقف عاجزاً عند إرادة مئات المواطنين في تقطيع النسيج الاجتماعي.
تجمهر المواطنون عند البوابة، حتى اكتملت “الجاهة”، فيما عززت قوات الاحتلال من تواجد جنودها بجانب البوابة عند البرج العسكري، وعبر الجميع دون استثناء، والتقت عائلة الشحاتيت في الجهة المقابلة، وطلبت يد ابنتها على كتاب الله وسنة رسوله.

نهال تقطع البوابة غداً على الأقدام
العروس نهال، تقطع غداً البوابة على اقدامها عند الساعة الخامسة مساءً من المجد إلى بيت زوجها محمد في بلدة بيت عوا، في ظل أن الاحتلال لا زال يغلق مدخل بيت عوا ويقطّع اوصالها مع البلدات المجاورة.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس بلدية بيت عوا عبد الله السويطي على ضرورة تثبيت المواطنين على أرضهم بكل الوسائل، خصوصا وأن بيت عوا بلدة يحاصرها الجدار والمستوطنات.

وأوضح أن مشاركة البلدية تأتي من واقع مسؤولية المؤسسة المجتمعية في مشاركة الناس افراحهم وأحزانهم، وكذلك من أجل الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لفتح البوابة التي تؤثر على كافة مناحي الحياة الانسانية والاقتصادية والاجتماعية في بلدة بيت عوا.

“محمد ونهال” حالة تكرّس الصمود على الأرض، وقصة ثبات يكتبها أهل البلدة بحنّاء العروسين، في حين أن للحكاية بقيّة مع عبور نهال غداً بوابة الاحتلال المغلقة إلى بيتها الجديد.