قيادي مصري بالحزب الاشتراكي الألماني: شولز أفضل من ميركل للعرب

رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو الأمانة العامة للاندماج بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، المصري الأصل حسين خضر، أن فوز مارتين شولز بالمستشارية الألمانية على حساب زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، أنجيلا ميركل، سيكون لصالح العرب والمسلمين، سواء كان في ألمانيا أو في خارجها.

وأوضح "خضر" أن "ميركل" تتعامل في إطار المصلحة الخاصة، أما "شولز" فيتحرك من مبدأ المنفعة المتبادلة، مشيراً في بيان، أن انتخابات الأحد بعد غد، سيكون لها تأثير كبير على مصير العرب والمسلمين في ألمانيا، لافتاً إلى أن الأفضل للمسلمين والعرب الحزب الاشتراكي بزعامة مارتن شولز، لأنه يهدف في برنامجه إلى عدالة دينية وليس اجتماعية فقط، لافتاً إلى أن المساجد الموجودة في ألمانيا، ليست أكثر من مظهر من خلال جمعيات أهلية، تعمل بأفكار بعض المتطرفين، ولا يوجد لها تنظيم يخدم الإسلام في جوهره.

وأشار "خضر" إلى أن الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة أنجيلا ميركل، يرفض الكثير من العادات الإسلامية، أما الحزب الأشتراكي الديمقراطي فيحاول دائماً أن تكون هناك تربية إسلامية للطلاب المسلمين في المدارس الألمانية، مثلما يدرس تربية دينية للطلاب المسيحيين، وأيضاً نعمل على أن يكون هناك قانون للمساجد، مثلما يوجد قانون لتنظيم الكنائس.

وقال "خضر" إن حزب ميركل يحاول تقليل فرص اللجوء إلى ألمانيا، ويجري اتفاقيات دولية مع دول عربية وإفريقية لتسليم اللاجئين، في حين أن الحزب الاشتراكي يرى أن الحق في تقديم طلب اللجوء حق إنساني، لا يجب المساس به، ومن حق أي إنسان في العالم تقديم طلب اللجوء، ويتم النظر إليه بشكل إنساني دون النظر لأية اتفاقيات أبرمت بين ألمانيا، ودولة اللاجئ في هذا الشأن. 
 
ولفت "خضر" إلى أن "الاشتراكي" يعمل على أن من يأتي لتقديم اللجوء يكون له فرص أكبر في الاندماج والتعايش بالمجتمع الألماني، مع الطموح في تشريع قانون للهجرة لمن يرغبون في التعليم أو العمل في ألمانيا، حتى نقلل الهجرة غير الشرعية التي أصبحت مهينة للعالم.

وتابع: "الحزب الاشتراكي يرى أن تحقيق السلام في ألمانيا بتحقيق عدالة اجتماعية في العالم، بمعنى أنه لا يجوز أن يكون هناك فقراء ومرضى في أماكن أخرى، وننتظر نحن هنا في ألمانيا الاستقرار، لأنه من الطبيعي أن يتحكم التطرف في الفقراء والمرضى وينظرون إلينا على أننا كفار".

وأشار "خضر" إلى أن برنامج "شولز" مفيد للعرب، لكونه يؤيد الاستثمار في الدول الأخرى، لتوفير فرص العمل في البلدان النامية، وزيادة معدل الدخل للفرد، مما يمنع الشباب من الهروب من بلدانهم عبر مراكب الموت في هجرة غير شرعية، في حين أن الحزب المسيحي بزعامة ميركل يرى أن قوة ألمانيا في إضعاف الآخر.

وقال "خضر": إن المسيحي الديمقراطي يرى أن حل أزمة الإرهاب من منظور محلي، بمعنى زيادة أعداد ضباط الشرطة وغلق الحدود الألمانية، وهذا فكر عفى عليه الزمن، أما الاشتراكي بزعامة شولز فهو يؤمن بالعمل على الصعيد الدولي، ويرى أن مكافحة الإرهاب يتم بتحالفات دولية ودعم للدول النامية.

التعليقات