كتلة الوعي في جامعة النجاح تعقد محاضرة حول قانون الجرائم الإلكترونية

كتلة الوعي في جامعة النجاح تعقد محاضرة حول قانون الجرائم الإلكترونية
رام الله - دنيا الوطن
استضافت كتلة الوعي في جامعة النجاح، أمس الأربعاء الموافق 20/9/2017 عضو  المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين المهندس باهر صالح لإلقاء محاضرة حول قانون الجرائم الإلكترونية.

أوضح المهندس صالح للحضور واقع وحقيقة القانون، وأنه يشمل ويطال جميع فئات المجتمع المستخدمين والمزودين لشبكات الإنترنت، وأصحاب المواقع والمدونات ومستخدمي الإيميل ومواقع التواصل الاجتماعي، وكل من يستخدم ما يسمى بالأجهزة  الذكية للوصول إلى عالم الإنترنت.

وبيّن صالح ما يواجه القانون من رفض كبير من قِبَل المؤسسات النقابية  والمجتمعية باعتبار مخالفته للقانون الأساسي، ويعمل على تعزيز الديكتاتورية،  خصوصًا في ظل عدم وضع ضوابط للقانون يُحدّد من خلالها المنشورات الإلكترونية  المخالفة للقانون وإعطاء صلاحيات واسعة للنيابة العامة والأجهزة الأمنية في  الاعتقال والتوقيف واتخاذ الإجراءات والتدابير.

وتحدّث المحاضر عن ملابسات تشريع قانون الجرائم الإلكترونية، مؤكّدا على  وجود ظروف محلية وأخرى عالمية مهّدت لمثل هذا القانون في فلسطين وكثير من  الدول العربية، مذكّرا بالصراع الدائر بين جناحي فتح، دحلان وعباس، والحديث عن  مرحلة ما بعد عباس، وزيادة اهتمام يهود بشبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي في  ظل العمليات الاستشهادية.

أما الظروف العالمية فقد وضّح المحاضر بأنها تأتي في  سياق الحملة العالمية التي تقودها أمريكا ضدّ ما يسمى بالإرهاب والتطرف، والذي  تقصد به الإسلام، مستشهداً بما حدث مؤخرًا من اعتقالات حدثت في السعودية، طالت العشرات من المعارضين للنظام، على إثر نشر تغريدات لهم على تويتر.

وخلُص المحاضر في نهاية المحاضرة إلى استهداف الغرب وأدواته من الحكام للأمة الإسلامية، ومحاولتهم أن يحصوا على الناس أنفاسهم خوفاً من التغيير القادم، حاثّا الطلاب على رفض هذا القانون وعدم القبول به، ومحذّرا من استمرار السكوت على ظلم الحكام، والذي من شأنه أن يجعل منهم جبابرة وفراعنة على الناس، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد  المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله".

وختامًا، أجاب المحاضر على بعض الأسئلة، وذلك لكثرتها ولضيق الوقت، وقد كان  الحضور لافتاً عكس اهتمام الطلبة والكادر الوظيفي في الجامعة بموضوع المحاضرة.






التعليقات