المطران حنا: تجاهل ترامب لفلسطين في خطابه لأنه رئيس جاهل

المطران حنا: تجاهل ترامب لفلسطين في خطابه لأنه رئيس جاهل
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم، وفداً إعلامياً أمريكياً من مناصري القضية الفلسطينية، والمدافعين عن حقوق الإنسان والرافضين للعنصرية بكافة أشكالها وألوانها.

وقد وصل الوفد في زيارة إلى الأراضي الفلسطينية تستغرق أربعة أيام، ومن ثم سيزور عدداً من الدول العربية المجاورة.

ورحب المطران بزيارة الوفد الإعلامي الأمريكي المناصر للقضية الفلسطينية، مؤكداً أهمية دور وسائل الإعلام في إبراز الصورة الحقيقية لما يحدث في الأرض المقدسة، فهنالك إعلام مغرض يسيء للشعب الفلسطيني، ويجرم نضاله من أجل الحرية، إنه إعلام مأجور يبرز الضحية على أنه إرهابي وقاتل، أما الإرهابي والقاتل الحقيقي، فيبرزه على أنه ضحية.

وأضاف المطران: كم نحن بحاجة للإعلام الرصين الصادق والموضوعي الذي لا يشوه الحقائق، ولا يزور الوقائع، ونحن نثمن دوركم في الولايات المتحدة، وأنتم تقومون بإبراز ما يحدث في منطقتنا وفي مشرقنا العربي بشكل عام.

وتابع: نشكركم باسم شعبنا وباسم قدسنا، مثمنين نشاطكم الإعلامي الموضوعي المؤازر لشعبنا الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية واستعادة حقوقه السليبة.

وأوضح أنه لم يفاجأ من موقف الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة الذي لم يتطرق ولو بجملة واحدة للقضية الفلسطينية، أن تجاهل الرئيس الأمريكي للقضية الفلسطينية لا يعني أن هذه القضية غير موجودة بل يعني أن هذا الرئيس هو جاهل، إن تجاهل الرئيس الأمريكي لفلسطين هذا لا يعني بأن فلسطين ليست موجودة على الخارطة، بل يعني أن هذا الرئيس جاهل بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، وهذا لا يعني أن الرؤساء الأمريكيين الذين كانوا قبله كانوا أفضل منه .

وأضاف: أن سياسات الحكومات الأمريكية المتعاقبة كانت سبباً رئيسياً فيما تعرض له شعبنا من نكبات ونكسات ومظالم، وأن الكوارث التي حلت في منطقتنا العربية، سببها الأساسي هو السياسة الأمريكية الظالمة في منطقتنا.

وتابع المطران: انظروا الى ما حل بالعراق من دمار بعد احتلاله، انظروا إلى سوريا والسياسة الأمريكية كانت عاملاً أساسياً ورئيسياً في المؤامرة التي استهدفت الدولة السورية، انظروا إلى ليبيا وإلى اليمن وإلى غيرها من الدول في عالمنا التي تُستهدف وتُدمر ويجوع أبناؤها بسبب السياسات الأمريكية الظالمة.

وذكر: "اننا في الوقت الذي فيه نعبر عن استيائنا وغضبنا من سياسات الحكومات الأمريكية المتعاقبة إلا أننا نعتبر الشعب الأمريكي شعباً صديقاً، وهنالك شرائح كبيرة من الشعب الأمريكي التي تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وإلى جانب شعوبنا العربية التي أنهكتها الحروب والإرهاب الموجه والممول أمريكياً ومن حلفائها".

وأوضح: أن هنالك أصدقاء كثيرين لفلسطين في أمريكا ومنهم من يأتون إلينا لكي يتضامنوا مع القدس ولكي يتضامنوا مع الشعب الفلسطيني المقموع والمظلوم، وهم يشاركوننا في المظاهرات والاحتجاجات على سياسات الفصل العنصري المرتكبة بحق شعبنا.

وأضاف: "نتمنى أن تتسع رقعة أصدقائنا في أمريكا حتى تكون مؤثرة على السياسات العامة لهذه الدولة، ولكن هذا يبدو انه لن يكون قريباً، وهو يحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل، ولذلك فإنني أطالبكم بأن تستمروا في تأدية رسالتكم الحضارية والإنسانية والأخلاقية؛ لكي يتعرف الشعب الأمريكي أكثر فأكثر على فلسطين وشعبها ومعاناته في ظل الاحتلال، وكذلك لكي يتعرف الشعب الأمريكي على حقيقة ما يحدث في مشرقنا العربي من استهداف للدول الوطنية، إنها مرحلة وصفها بعض المسؤولين الأمريكان بأنها الشرق الأوسط الجديد ووصفها آخرون بأنها الربيع العربي وهي في الواقع ليست كذلك".

وتابع المطران: إنهم يريدون تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى بقعة عنف وذبح وقتل ودمار وخراب، إنهم يريدون تقسيم مجتمعاتنا وتدمير دولنا والنيل من وحدتنا؛ لكي يتسنى للمستعمرين تمرير مشاريعهم في فلسطين وفي مدينة القدس بشكل خاص.

ووجه المطران رسالة للإدارة الأمريكية وقال: أوقفوا تصدير أسلحتكم لمنطقتنا، أوقفوا تصدير إرهابكم وعنفكم وثقافة الموت التي تنشرونها في هذا المشرق العربي، ارفعوا أيديكم عن سوريا وعن غيرها من الأقطار العربية ،وأوقفوا مؤامرتكم على فلسطين التي ستبقى وشعبها باق رغماً عن سياساتكم الظالمة وغير المنصفة.

التعليقات