جبريل الرجوب: نريد المصالحة لضرب أولئك الذين يتغذون على الانقسام

جبريل الرجوب: نريد المصالحة لضرب أولئك الذين يتغذون على الانقسام
أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب
رام الله - دنيا الوطن
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح جبريل الرجوب، أن حركته جاهزة لبدء صفحة جديدة مع حركة حماس، بنوايا صادقة وروح جديدة، لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي وصفه بـ"العار".

وأضاف الرجوب في تصريحات عبر تلفزيون فلسطين: نريد الشراكة والمصالحة، وتطبيق ذلك على الأرض، فحركة فتح تعتبر المصالحة أولوية وضرورة وليست خيارًا.

وأوضح أنه لا استهانة بالوسيط المصري، فالمصريون بحسبه هم الأجدر والأقدر على تقريب وجهات النظر بين فتح وحماس، وهم يستطعون لجم أي قوة فلسطينية لا تريد المصالحة، وأولئك الذين يتغذون على الانقسام، مضيفًا: المصريون لا يبيعون منظمة التحرير، ولا فتح، وهم قادرون على مواجهة بعض الأطراف الإقليمية، التي تسعى لضرب القضية الفلسطينية.

واستنكر الرجوب بيان حركة حماس الذي صدر على لسان فوزي برهوم الناطق باسم الحركة، عقب خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيًا لوقف ما أسماه تسميم الأجواء، وأن يتحلى قادة الحركتين بالانضباط، كما طالب أبناء حركته بالتعامل بقيم فتح والابتعاد عن الإساءة للغير.

واعتبر أن بيان حماس لا لزوم له في هذا التوقيت الحساس الذي يتوجه فيه الجميع للمصالحة، قائلًا: الأخ إسماعيل هنية قال كلاماً جيداً لدى وصوله قطاع غزة، قادمًا من مصر، وكذلك على نفس المنوال قال موسى أبو مرزوق في زيارته لروسيا، لذلك فلا داعي لبيانات وتصريحات تعكر صفو العلاقات، معتبرًا أن أحمد يوسف ليس قياديًا في حركة حماس.

وكشف الرجوب عن ترؤس الرئيس محمود عباس لاجتماعين مهمين هما: اللجنة المركزية لحركة فتح، والآخر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قبيل توجه الحكومة إلى قطاع غزة، مبديًا استعداد حركة فتح للدخول بانتخابات بقائمة مشتركة مع حماس وبقية الفصائل.

وبخصوص خطاب أبو مازن أمام الأمم المتحدة، أكد أن الخطاب كرس الرئيس كزعيم للشعب الفلسطيني، وقائد يطالب بحقوق شعبه بقوة، مشيرًا إلى أن الخطاب أولى الوضع الوطني والداخلي أهمية كبيرة، وعبر عن تطلعات شعبه لكن بكبرياء وشموخ.

وأضاف: أهم ما في بالخطاب أنه حظي بإجماع وطني، مبينًا أنه يجب عقد سلسلة اجتماعات لبناء جبهة داخلية، وترتيب الوضع الداخلي، ومراجعة موقفنا من العملية السياسية، متابعًا: نأمل أن يلتقط كافة القوى السياسية ما قاله الرئيس، لنبدأ العمل الوطني مجتمعين.

وبيّن أن عقد المجلس الوطني ضرورة وطنية، وهو على جدول أعمال القيادة الفلسطينية، خلال الفترة المقبلة، مستنكرًا دعوة بعض الفصائل التي تريد عقد الوطني خارج البلاد، لأن ذلك بحسبه ما يريده الاحتلال، لافتًا إلى أن عقد الوطني بغزة أو رام الله أفضل من الخارج، فكل دولة تلتهي بمشاكلها الداخلية، وفق تعبيره.

 

التعليقات