وزارة الخارجية: خطاب نتنياهو تضليلي للهروب من استحقاقات السلام

وزارة الخارجية: خطاب نتنياهو تضليلي للهروب من استحقاقات السلام
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتركيزه على ما يطلق عليه "الخطر الإيراني"، يأتي استكمالاً لسياسته القائمة على تهميش القضية الفلسطينية، وإبعاد الأنظار عنها.

وأوضحت الخارجية في بيان لها، الأربعاء، يسعى نتنياهو لاختلاق أخطار خارجية تهدد إسرائيل وبقائها، واستخدامها كساتر دخاني لتكريس استفرادها بالشعب الفلسطيني، واستكمال ابتلاعها للأرض الفلسطينية المحتلة وضمها وتهويدها، هذا دفعه إلى المرور سريعاً على الملف الفلسطيني وبطريقته الاستعمارية الاستعراضية، متجاهلاً ما تفعله يداه من انتهاكات وجرائم بحق شعبنا ومستقبل أبنائه.

وأضاف البيان: يؤكد نتنياهو من جديد أنه ليس شريكا جدياً وحقيقياً للسلام، فقد تفاخر نتنياهو بدولة إسرائيل وعدّد مزاياها وعلاقاتها، متجاهلاً في ذات الوقت أنها دولة احتلال، تحتل شعباً آخر بقوة السلاح، وتستوطن في أرض وطنه وتتحكم بمقدراته وتحرمه من حقه في تقرير مصيره بنفسه.

وأكمل: إن صلف نتنياهو وتعنته ومجاهرته بمعاداة السلام، أوصله إلى مهاجمة الأمم المتحدة وقراراتها، خاصة القرار 2334، معتبراً أنه (يمس بفرص السلام)!!، متناسياً أن الاستيطان برمته هو العقبة الأساس أمام تحقيق السلام، بل ويدمر أي فرصة حقيقية لإطلاق مفاوضات ذات معنى لحل الصراع بالطرق السياسية، وللتغطية على ممارساته الهادفة إلى إفشال الجهود الأمريكية والدولية لاستئناف المفاوضات.

وتابع: تحدث نتنياهو عن (التزام إسرائيل بتحقيق السلام مع جميع جيرانها بما فيهم الفلسطينيون)، في محاولة مكشوفة للقفز عن الفلسطينيين، محاولاً التعامل مع مبادرة السلام العربية بتعريف وقراءة إسرائيلية، تعيد ترتيب مراحلها وتشوه آلياتها، وتبعدها بالتالي عن غاياتها الحقيقية، وعن الهدف الذي طرحت من أجله.

واستطرد البيان: إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات مهاترات نتنياهو التي أصبحت ممجوجة، خاصة تفاخره باحتلال القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، فإنها تؤكد أن خطاب نتنياهو عكس نوايا خبيثة ومبيتة تجاه السلام والمفاوضات.

وقال: ترى الوزارة أن هذا الخطاب وما جاء فيه لا يساعد في خلق مناخات وأجواء إيجابية لإطلاق المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.

التعليقات