كلية دار الكلمة الجامعية تفتتح مبنى المكتبة والوسائط المتعددة

كلية دار الكلمة الجامعية تفتتح مبنى المكتبة والوسائط المتعددة
رام الله - دنيا الوطن
احتفلت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة ووزارة التربية والتعليم العالي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة برايت ستارز، في مدينة بيت لحم، اليوم الأربعاء، بافتتاح مبنى المكتبة والوسائط المتعددة في الكلية، والذي يحتوي على المكتبة الرئيسة بالإضافة إلى أرشيف للفن التشكيلي الفلسطيني.

وشارك في فعاليات الاحتفال وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ورئيس مجلس أمناء الكلية المطران منيب يونان ورئيس الكلية القس د. متري الراهب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة برايت ستارز جيمس هوكر ومدير تربية بيت لحم أ. سامي مروة وأسرة الكلية.

بدوره، بارك صيدم افتتاح مبنى المكتبة والوسائط المتعددة، مثنياً على جهود كلية دار الكلمة الجامعية التي تحمل رسالة التعليم وتحوي بين جنباتها داراً فلسطينية معطاءة، مؤكداً "أنها كلية جامعية حتى النصر امتداداً لمدارسنا الفلسطينية التي نعتز بها"، مشيراً إلى اعتزازه بافتتاح مدرسة "التحدي 5" في جب الذيب.

وأردف صيدم: "في كل يوم نُشيّد فيه مدرسة وكلية وجامعة ومكتبة؛ يقربنا ذلك من تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة، لا سيما وأننا نحيي في هذه الأيام "اليوم الدولي للسلام" تزامناً مع وقوف سيادة الرئيس محمود عباس على منصة الأمم المتحدة لإيصال رسالة السلام من أرض السلام".

وقال القنصل الأمريكي العام في القدس" ستسهم هذه المكتبة ومركز الوسائط المتعددة في مساعدة آلاف الطلبة الفلسطينيين في الوصول إلى أهدافهم التي يصبون إليها، ونأمل أن تمكّنهم هذه التحديثات من الوصول إلى النجوم، ونحن فخورون جداً بهذا الإنجاز".

وفي كلمته الافتتاحية رحب  د. الراهب بالحضور، قائلاً: "ها نحن نرى اليوم حلماً آخر يتحقق، ومبنى آخر يُعلى، ولبنه جديدة تضاف الى هذا الصرح الرائع، وسيشكل هذه المبنى الجديد إضافة نوعية الى حرمنا هذا، فسيحوي أولاً المكتبة التي ستتسع في الجزء السفلي منها الى 25000 مجلد وهو متطلب الوزارة، ليرتفع العدد لاحقاً الى 50000 كتاب، كما وسيكون في المكتبة قسم كامل للوسائط المتعددة ولربط طلابنا مع المكتبات الاخرى وغرفة للتواصل الرقمي مع الجامعات الأخرى، كما يحوي المبنى موقفاً داخلياً لمركبات الطاقم الإداري والأكاديمي كله، هذا بالإضافة الى أرشيف للفن الفلسطيني التشكيلي حتى نحافظ على تراثنا الثقافي والفني من الضياع أوالنهب أو النسيان. ويسرني أن أعلن أننا حصلنا على مجموعتين فريدتين، الاولى مجموعة من 33 لوحة تشكيلية للفنانة لوسي جانجيان، المقدسية الأصل، الفلسطينية الأرمنية والمقيمة في الولايات المتحدة لتشكل نواة هذا الأرشيف".

وأضاف: "كما حصلنا على أحد أكبر المجموعات من المطرزات الفلسطينية القديمة من قبل الأخت فيفي سنيورة والتي كانت قد جمعتها عبر خمسين سنة، كما وسيحوي الطابق الأرضي مرسماً فنياً خاص بالطلبة وورشاً لمشاريع تخرجهم، وقد بلغت مساحة المبنى 2750 متراً مربعاً، مقسماً على أربع طوابق، تم إنجازه في أقل من عام، بتكلفة إجمالية بلغت مليون ونصف المليون دولار أمريكي".

وفي كلمته قال هوكر "إن مؤسسته مؤمنة برسالة هذه الكلية الجامعية التي تضاهي الكليات والجامعات الأمريكية وملتزمة بتقديم التعليم العالي لخلق قيادات فلسطينية مبدعة وذلك إسهاماً منهم في إنماء الأمل وفي إحقاق السلام العادل على الأرض الفلسطينية".

وتخلل الاحتفال فقرات فنية مميزة من مقطوعات موسيقية قدمها أعضاء الهيئة الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية، وأيضاً قدم طلبة برنامج الأداء الموسيقي في دار الكلمة الجامعية فقرات غنائية متنوعة، حيث شملت الفقرات العزف على الآلآت موسيقية متنوعة، بالإضافة للغناء التراثي والكلاسيكي والحديث، كما وتم عرض فيلم قصير لمراحل بناء وتطوير المكتبة.

وفي اختتام الحفل قام كل من الوزير د. صبري صيدم والقس الدكتور متري الراهب، والسيد جيمس هوكر، والسيد دونالد بلوم، وسيادة المطران منيب يونان، بقص شريط الافتتاح وعمل جولة في مبنى المكتبة الجديد والذي سيشكل نموذجاً فريداً في رفع مستوى الثقافة والتعليم في المجتمع الفلسطيني.

يذكر أن المكتبة تعمل بشكل كامل على نظام الطاقة الشمسية، وتتميز بوجود أحدث المعدات التكنولوجية، بما يدعم البحوث الأكاديمية للطلبة والتبادل الأكاديمي مع الجامعات الأخرى في جميع أنحاء العالم، وتُعتبر هذه المكتبة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والتي تركّز خدماتها على الفنون والثقافة، كما وتتميّز المكتبة بقدرتها على استيعاب أكثر من50000 كتاب ومجلة، بالإضافة إلى قاعات للبحث العلمي والتبادل العلمي عن بعد عبر تقنيات حديثة ستمكن الطلبة من الإتصال مع العالم الخارجي والجامعات العالمية.

يشار إلى أن مبنى المكتبة هو بدعم من مؤسسة برايت ستارز، وبرنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمدارس الأمريكية والمستشفيات في الخارج، وجمعية الصداقة الألمانية لدار الكلمة الجامعية، ومن تصميم مكتب المهندس باسم خوري، وإنجاز شركة يونيفرسال للمقاولات، حيث يعتبر هذا المبنى الخامس من مباني دار الكلمة الجامعية، وقد تم تشغيله بالطاقة الشمسية 100 %، وتم استغلال الطاقة الشمسية في تكييف الهواء والتدفئة والإنارة وتشغيل الأجهزة.

وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.