هل يقلب الرئيس عباس الطاولة.. ويطالب بتطبيق قرار 181؟

هل يقلب الرئيس عباس الطاولة.. ويطالب بتطبيق قرار 181؟
الرئيس محمود عباس
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
كشف مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية، عن فحوى آخر اجتماعين للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث طلب الرئيس من أعضاء اللجنة التحدث عن النقاط التي بالإمكان أن تتواجد في خطابه المزمع مساء اليوم.

ووفقًا لما قاله المسؤول لـ "دنيا الوطن": فان كافة مطالب أعضاء تنفيذية المنظمة كان سقفها عالياً جدًا، وكان من الواضح أن الرئيس قبل معظم الأفكار، لاسيما وأن قرار القيادة الفلسطينية، بوقف الاتصالات مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني، حظي بإجماع كبير، وشجّع السلطة لإمكانية اتخاذ قرارات أقوى خلال الفترات المقبلة.

وأوضح: أن من بين الأفكار، كانت أن يطلب الرئيس صراحة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يتم تطبيق قرار 181 والقاضي بإعطاء الفلسطينيين 11 ألف كيلو متر مربع من فلسطين التاريخية، في حين أن الرئيس أبو مازن، أبدى مرونة في التعاطي مع هذا البند، ووضعه ضمن ورقة الخطاب، حتى لو بالإشارة إليه.

وبيّن: أن الرئيس سيطلب من إسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة والبدء في ترسيم الحدود، وإلا فإن السلطة الفلسطينية، ستكون في حل من أي اتفاق وقع من إسرائيل، بما فيها (أوسلو). 

وقرار (181) هو القرار الذي صَدر عن الأمم المتحدة، بتاريخ 29 نوفمبر/1947، ويقضي بتقسيم فلسطين بعد إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، كالتالي:

دولة عربية: تبلغ مساحتها حوالي 4,300 ميل مربع (11,000 كم2) ما يمثل 42.3% من فلسطين التاريخية، وتقع على الجليل الغربي، ومدينة عكا، والضفة الغربية، والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوباً حتى رفح، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر.

فيما الدولة الثانية، هي دولة يهودية: تبلغ مساحتها حوالي 5,700 ميل مربع (15,000 كم2) ما يمثل 57.7% من فلسطين التاريخية، وتقع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا وإصبع الجليل، والنقب بما في ذلك أم الرشراش أو ما يعرف حاليًا بمدينة إيلات.

فيما التقسيم الثالث، تكون القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة، تحت الوصاية الدولية الكاملة.

وذكر المسؤول، أن الرئيس عباس، سيشرح الحالة الفلسطينية برمتها، وتحديدًا منذ لحظة توقيع اتفاق (أوسلو)، وحتى اليوم، بعد 24 عامًا أين كنا وكيف أصبحنا؟ ففي ذاك الوقت كان عدد المستوطنين 110 آلاف مستوطن، إلى أن وصلت أعدادهم إلى 700 ألف مستوطن، والآن كل الضفة الغربية مستباحة، والمستوطنات أكلتها، ونظام (الأبرتهايد) ينتشر ضد الفلسطينيين، لذلك يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأن يُسرع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأقل على حدود حزيران عام 67.

التعليقات