فيديو: الهروب نحو الفضاء.. نوع جديد من وسائل الترفيه والتعليم بغزة

فيديو: الهروب نحو الفضاء.. نوع جديد من وسائل الترفيه والتعليم بغزة
رحلات فضائية
خاص دنيا الوطن- أمجد عرفات
اتجه عدد من أطفال وشباب غزة إلى رحلات فضائية عبر صناعات بسيطة تميزوا بها عن غيرهم من الأمم، هرباً من الواقع المأزوم الذي سببه العدوان الإسرائيلي على غزة عدة مرات من جهة، ومن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي ضاقت بهم ذرعاً من جهة أخرى.

وتأتي هذه الابتكارات من استفادتهم لورشات العمل والمحاضرات التي قدمها بروفيسور علم الفلك والفضاء الخارجي سليمان بركة، الذي استقال من وكالة (ناسا) للفضاء، لصالح الشعب الفلسطيني، رغبة منه بنقل خبراته وعلومه إليهم والذي اكتسبها من خلال عمله بوكالة (ناسا)، حيث كانت النزعة الوطنية أولى عنده من جميع المناصب التي حصل عليها بما فيها الدبلوماسية، وخاصة أن أحد أبنائه تم اغتياله من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.

"دنيا الوطن" تحاورت مع كل من عالم الفلك والفضاء الخارجي سليمان بركة، ومنظمة المشاريع الفلكية أفنان الأستاذ، والشاب إبراهيم سعد وهو أحد مبتكري تلسكوبات بمواد بسيطة من الكرتون المقوى وبعض العدسات، حيث استلهموا فكرة ابتكارها من آلية مشاهدة الكواكب بطرق (ناسا)، والتي استطاعوا من خلالها الوصول للفضاء الخارجي.

وأوضح إبراهيم سعد بأن مشاهدة الفضاء والتعرف على أسراره تعد إحدى وسائل الترفيه عنده، وعند غيره من أبناء قطاع غزة الذي ينعدم فيها أغلب مقومات الحياة والترفيه، ورغبة منهم في استبدال المنظر الموحش عند النظر إلى السماء المتمثل بطائرات الاستطلاع والدمار الإسرائيلية، بالمنظر الجميل المتمثل بالمجرات السماوية.

وقال لـ"دنيا الوطن": "إن الحاجة أم الاختراع، فإغلاق المعابر ومنعنا من السفر، وتلوث مياه البحر بمياه المجاري، بحثنا عن الترفيه ومعالجة الأمراض النفسية والاكتئاب التي سببتها الظروف المحيطة بغزة عبر السماء، فجاء ابتكار التليسكوب لاختراق الحواجز السماوية المتمثلة بطائرات الاحتلال، للانطلاق نحو الفضاء وتعلم علوم الفلك المنعدم تعليمه بفلسطين".

واعتادت منظمة المشاريع الأستاذ على حضور ورشات العمل المتعلقة بالفضاء، وبعض الفعاليات والمبادرات التي تستهدف ترفيه الناس وتثقيفهم بمشاهدة الفضاء.

وقد شوهد بالفترة الأخيرة لجوء كثير من طلبة الجامعات والنشطاء والمواطنين بغزة، لحضورهم لمحاضرات الدكتور بركة بعدة مراكز، وخاصة أن الشعب الفلسطيني مولع بحب الفضاء ومتابعة أخباره، وما يدل على ذلك التجمعات الجماهيرية بالميادين عدة مرات لرصد مرور بعض الكواكب والمجرات السماوية بسماء فلسطين.

وقال الدكتور بركة: "عند انتقالي من العمل الدبلوماسي إلى البحث العلمي، ثم إلى عملي بوكالة (ناسا)، لم تنحرف بوصلة توجهاتي بحمل رسالة القضية الفلسطينية بهذا الاتجاه، بمعنى أن التخصص النادر الذي أحمله كان بمثابة استمرار العطاء لفلسطين".

 




التعليقات