حكومة الوفاق :غزة تنتظر!!

حكومة الوفاق :غزة تنتظر!!
نبيل البطراوي

بعد ايام ; تأتي حكومة الوفاق الوطني إلى الفضاء الوطني الذي حجبت عنه من قبل حكومة الظل التي حكمت غزة وعلى الرغم من عدم تمكينها وهي التي كانت نتاج اتفاق الشاطئ بين حركتي فتح وحماس ،بكل تأكيد لا يختلف اثنين بأن غزة تعج بعدد من المشاكل التي قد تزيد عن عدد سكانها ،إحدى عشر عاما من الظلام والقهر والظلم والبطالة والحروب والدمار والخراب وإغلاق المعابر والحصار ،كل هذا لا يمكن إلا أن ينتج عنه وضع غير طبيعي اي الحكومة مقبلة على حقل من الألغام بحاجة إلى حكمة وحنكة وصبر وتدبر ومساعدة ووقفة من الكل الوطني لكي تتمكن ان تعبر بشعبنا إلى بر الأمان بقدر الإمكان .

وهنا مطلوب من حركة حماس ترك الحكومة والحكم دون ترك ذيول يكون هدفها وضع العصي في دواليب الحكومة ،وهنا ماذا تعني صحوة نقابة الموظفين في غزة وبيانات التنديد والوعيد للحكومة اذا لم يكونوا على سلمها الوظيفي، وهل من صبر كل تلك السنوات دون أن يعلم له موقع من اي شىء ألا يستطيع أن ينتظر بضع أشهر لكي تقوم الحكومة بالعمل على حل تلك المشاكل ان استمرار السلوك الحزبي من أجل عرقلة عمل الحكومة والذي قد يكون فعل لبعض اصحاب المصالح الخاصة .

جميعنا يعلم ان الحكومة لا تمتلك عصا سحرية ولا تمتلك موارد مالية طائلة ولكن الحكومة تعلم بأنها قادمة إلى غزة بعد هذه السنوات وفق اتفاق وطني ومطلوب منها تنفيذ هذا الاتفاق والكل يعلم بأن السلطة والقيادة أقدمت على خطوات صعبة ضد أبناءها من أجل المصلحة الوطنية العليا وهذا يقتضي أن تقدم حماس على خطوات من خلال إفساح المجال بشكل كامل دون أدنى تدخل من أحد ،وكما قال رئيس الحكومة في كثير من اللقاءات ان الحكومة لن تترك موظف في الشارع ولن تترك موظف دون راتب ووفق الورقة السويسرية التي كانت القاعدة التي سوف يؤخذ بها في حل مشاكل الموظفين بعد المرور على اللجان الفنية التابعة لديوان الموظفين والمؤسسات ذات الشان في هذا المجال .

بكل تأكيد عنصر المفاجأة أصاب السواد الاعظم من ابناء شعبنا من البيان الذي صدر في القاهرة من قبل حركة حماس إضافة إلى الف سؤال لحق صدور هذا البيان ، وخاصة أنه نتاج اجتماعات منفردة بين المخابرات المصرية وكل من فتح وحماس وان كان هناك اتفاق بين الطرفين وتوافق لماذا لم يلتقي الوفدان ليخرجا إلى شعبنا بصورة تشعر الشعب الذي كفر بكل القوى والفصائل والتي لم تساهم في تغيير واقع أصبح ثقيل.

نعم جولات كثير وأحاديث كثيرة ولكن اليوم وفي ظل قيادة حماس الجديدة في كل شىء من حيث العلاقات الوطنية او الإقليمية ومن خلال السلوك الذي بات موطن حديث وترحيب

فحينما تذهب حماس في اول اجتماع لمجلس الشورى وتعقده في مصر ومعلوم للجميع رؤية النظام في مصر لجماعة الإخوان المسلمين إضافة إلى العلاقات المتازمة بين النظام المصري وكل من قطر وتركيا وإيران ،انفتاح حماس على النائب محمد دحلان

تصريح نائب رئيس المكتب السياسي ابو مرزوق بأن الفيتو الأمريكي الإسرائيلي عن المصالحة قد رفع ،الإقرار الإسرائيلي بأن حدود قطاع غزة الأفضل من ناحية الهدوء كل هذه مؤشرات تقول بأن الحكومة اليوم لن تلاقي ما لقته بالأمس القريب وان حماس سوف تقوم بازاحة كل العراقيل والمنغصات من وجه الحكومة وان حماس تنظر إلى أن تكون جزءا من النظام السياسي الوطني وجزء من الإقليم في الإطار الوطني وتدخل في كل الانتخابات والمؤسسات الوطنية

وهذا يتتطلب أيضا ان تبقى مصر العروبة هي الراعية والحامية لتنفيذ التفاهمات ،اضافة الى إشراك كل القوى بشكل عملي لا ان يستخدموا شهود زور دون حضور ميداني.

وأخيرا على الشعب في غزة ان لا يترك الحكومة ويقف معها بكل قوة وان يحول دون محاولات افشالهاووضع العراقيل في طريقها من خلال ; التدخل المباشر وتسيير المسيرات السلمية المؤيدة لافساح المجال أمامها

### للتذكير يجب على شعبنا تقديم الشكر لسيادة الرئيس على مجموعة العقوبات التي اتخذها وقد اتت أكلها

###مطلوب من الجميع وطنيا الوقوف خلف رجل الوعد الصادق وهو يصارع العالم من أجل حقوق شعبنا

التعليقات