فلسطين تشارك في مهرجان "عيد الإنسانية" الفرنسي

فلسطين تشارك في مهرجان "عيد الإنسانية" الفرنسي
رام الله - دنيا الوطن
اختتمت في العاصمة الفرنسية باريس، فعاليات مهرجان "عيد الإنسانية" في نسخته الـ81، الذي تنظمه جريدة لومانيته الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي.

وتميز هذا العام بمشاركة فلسطينية واسعة، حيث أشرفت سفارة دولة فلسطين لدى فرنسا على الجناح الذي حمل اسم "دولة فلسطين" واحتوى على معرض صور ضوئية للفنان عبد الله هواش، تضمن صورا تحكي حكاية الثوب الفلسطيني وتنوعه، في محاولة لإعادة تأصيل وتوثيق فن التطريز الفلسطيني الذي تميزت به الأمهات الفلسطينيات عبر العصور.

كما تم عرض مجموعة من المطرزات والأثواب الفلسطينية لتعريف الجمهور الفرنسي بهذا الفن، إضافة إلى توزيع المئات من الهدايا الرمزية على زوار الجناح.

وعقد سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، الذي كان حاضرا خلال الأيام الثلاثة للمهرجان، عدة لقاءات على هامش المهرجان مع عدد من الشخصيات الفرنسية والأجنبية، منها الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لوران، والنائب في البرلمان الأوروبي بارتيك لوهاريك، ورئيس تحرير جريدة اللومانيتيه، إضافة لعدد من السفراء في فرنسا، بينهم سفراء: فيتنام، وهندوراس، وفنزويلا، وكوبا.

وحاضر السفير الهرفي في عدة ندوات حول الأوضاع الفلسطينية الحالية ومأزق عملية السلام، وتطرق إلى الانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا وأرضنا، بتشجيع من حكومة الاستيطان التي يتزعمها نتنياهو والتي تنكر علينا أبسط حقوقنا الوطنية والسياسية والإنسانية.

وتميزت المشاركة الفلسطينية، كذلك، بحضور شخصيات فلسطينية بينها رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، يرافقه المدير العام لقسم التوثيق في الهيئة قاسم عواد، والناشطان عبد الله أبو رحمة وجميل البرغوثي، كما حضر المهرجان فدوى البرغوثي، زوجة القائد الأسير مروان البرغوثي، وإلزا لوفور – حموري زوجة الأسير الفلسطيني الفرنسي صلاح حموري، والصحفية وصال أبو عليا من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وشارك الوفد الفلسطيني في عشرات النشاطات والندوات، متحدثا عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وممارسات سلطات السجون الممنهجة ضدهم بتغطية من المستوى السياسي، لحرمانهم من حقوقهم.

كذلك، قدم الوفد شرحا عن ممارسات المستوطنين بحق أبناء شعبنا، من استيلاء على الأراضي والاقتحامات المسلحة للأراضي الفلسطينية وإحراق الشجر والزرع، بدعم من جيش الاحتلال، وهدم مدارس ومستشفيات في العديد من القرى الفلسطينية، وصولا إلى ارتكاب جرائم قتل مريعة بحق أبناء شعبنا دون الخوف من أدنى عقاب، كما تحدث عن دور المرأة، خاصة الصحفية، في سياق المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة الاحتلال.


التعليقات