رأس الخيمة تطلق مبادرة بيئية رائدة لإعادة التدوير

رام الله - دنيا الوطن
أطلقت مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة برنامجًا مبتكرًا لإعادة التدوير تحت عنوان "إمارتي، بيتي" لتغير طريقة إدارة المخلفات التي يتبعها أفراد المجتمع في رأس الخيمة.  

وأعرب سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة رأس الخيمة عن فخره بإطلاق هذه المبادرة في رأس الخيمة، بقوله: "أحث كل المقيمين في كافة أنحاء رأس الخيمة على التفكير بأسلوب الحياة المستدام الذي كنا نعيشه سابقًا والبدء بالعيش من أجل مستقبل أكثر استدامة. وباتباع هذا النظام الجديد يؤكد المجتمع في رأس الخيمة على اهتمامهم بتحقيق مستقبل مستدام، فمعًا يمكننا أن نحافظ على نظافة إمارتنا وخضرتها لنا ولأجيال المستقبل".

وتشمل مبادرة إمارتي، بيتي عند إطلاقها عام 2017 مناطق الظيت والرمس والمنطقة الجنوبية في رأس الخيمة، وفي عام 2018 تتوسع المبادرة لتشمل مناطق الحمراء وميناء العرب، بالإضافة إلى الشركات الصغيرة، فيما تتضمن المبادرة أيضًا برنامجًا خاصًا لإعادة التدوير يستهدف المدارس بشكل منفصل. 

وتمكن المبادرة جميع أفراد المجتمع في رأس الخيمة، بالإضافة إلى المدارس والمؤسسات الحكومية والشركات، من فرز المخلفات قبل وضعها في الحاويات المخصصة لها. وستعمل المؤسسة على توزيع أكياس بلاستيكية لإعادة التدوير باللونين الأخضر والبني، وتوزيعها مجانًا في جميع أنحاء إمارة رأس الخيمة إبتداءً من 20 أيلول/سبتمبر 2017 لتشجيع فرز مخلفات الطعام عن بقية المواد القابلة لإعادة التدوير.

وخُصصت الأكياس الخضراء لجمع المخلفات الجافة المصنوعة من البلاستيك أو الورق أو الورق المقوى أو العبوات المعدنية أو القوارير الزجاجية، وسيتم إعادة تدويرها لاستخدامها في صناعة منتجات جديدة، فيما خصصت الأكياس البنية لجمع بقايا الطعام ومخلفاته، لتتم إعادة تدويره وتحويله إلى سماد ومنتجات تحسن نوعية التربة، لتستخدم في حدائق الأحياء السكنية والمسطحات الخضراء في مختلف أنحاء إمارة رأس الخيمة.  

أما المخلفات العامة المختلطة التي لا يمكن إعادة تدويرها في الوقت الحالي، ستوضع في أكياس سوداء، وتسعى مؤسسة إدارة المخلفات مستقبلًا لتحويل هذا النوع من المخلفات إلى طاقة. وتساهم عملية فرز المخلفات قبل رميها في تخفيض نسبة التلوث التي قد نتعرض لها، وتوفر كميات أكبر من المواد القابلة لإعادة التدوير وبمستويات أعلى من الجودة لتتم معالجتها مستقبلا. وتتمتع المواد النظيفة القابلة لإعادة التدوير وتتطلب قدرًا أقل من المعالجة ليعاد تدويرها وتتحول إلى منتجات جديدة. وعن طريق تبسيط عملية الفرز بأكبر قدر ممكن، تسعى مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة إلى معالجة 75 % من إجمالي النفايات البلدية الصلبة بطرق بديلة عن الطمر بالمكبات الصحية بحلول عام 2021، لتحقق بذلك أحد أهدافها رؤية 2021.

وتعد مؤسسة إدارة المخلفات في إمارة رأس الخيمة إحدى الهيئات الحكومية التابعة لحكومة رأس الخيمة، وتهدف إلى بناء ثقافة الاستدامة وتطوير الوعي البيئي في مختلف أنحاء رأس الخيمة. وكانت الإحصائيات الأخيرة قد أظهرت نسبًا متدنية لمستويات المشاركة في الجهود الحالية لمعالجة النفايات، فلم تزد نسبة معالجة النفايات البلدية الصلبة في رأس الخيمة عن 7% خلال عام 2016. وتسعى مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة إلى تعريف كافة فئات المجتمع بإجراءات عملية إعادة التدوير وتشجيع الأفراد والشركات على المشاركة الفاعلة في الجهود البيئية التي تنظمها إمارة رأس الخيمة.

وبدورها أضافت سونيا ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة: "عملنا على إطلاق هذه الحملة لتحقيق هدف رئيسي وهو تحسين مستوى الالتزام في إمارة رأس الخيمة نحو الاستدامة وحماية البيئة لتشمل المجتمع بكافة فئاته، بدءًا من طلاب المدارس والشركات الصغيرة ووصولًا إلى كبرى المؤسسات الحكومية".

وأضافت: "وهذا هو الوقت الأمثل لبدء العمل لتنفيذ ذلك، لنضمن مستقبل مستدام لإمارة رأس الخيمة ونحمي البيئة لتتمتع بها أجيال المستقبل".