السيسي في أمريكا لأول مرة بعد تخفيض المعونة

رام الله - دنيا الوطن
في أول زيارة له بعد قرار الإدارة الأمريكية تخفيض المعونة المقدمة إلى مصر، يتجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفيما بدا محاولة لترميم العلاقات بين القاهرة وواشنطن، بعد تخفيض المعونة، سيجتمع السيسي ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء المقبل، على هامش القمة الأممية. 

وقررت أمريكا، أواخر أغسطس الماضي، حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار، فضلًا عن تأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى .

ويأتي لقاء "ترامب - السيسي"، بعد نحو أسبوع، من تأكيد كوريا الجنوبية، أن وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقى صبحى، أبلغ نظيره الكورى الجنوبى، "سونج يونج مو"، بأن القاهرة قطعت كل العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية. 

وتعد مسألة العلاقات بين مصر، وكوريا الشمالية (الدولة الأكثر تبادلًا للاتهامات والعداء مع الولايات المتحدة الأمريكية)، واحدة من بين الأسباب التي ساقتها تقارير إعلامية أمريكية، نُشرت في أغسطس الماضي، ولم تنفها واشنطن، وقالت إن العلاقات العسكرية بين القاهرة و"بيونج يانج"، وراء تخفيض المعونة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت"، الشهر الماضي: "أجرينا محادثات مع مصر ودول أخرى كثيرة حول العالم عن الحاجة على عزل كوريا الشمالية، ونحن نفعل ذلك لأننا ندرك أن الدول التي لديها أعمال مع كوريا الشمالية، تسمح بوصول المال إلى البرامج الصاروخية والنووية غير الشرعية لكوريا الشمالية".

ومن المرجح أن يتضمن جدول أعمال الوفد المصري المشارك في زيارة نيويورك، إثارة ملف قانون "جلوبال ماجنيتسكي" الذي تفرض بموجبه الولايات المتحدة عقوبات ضد متهمين بانتهاكات حقوقية، بينما يُلزم القانون ترامب، بإبلاغ الكونجرس بالعقوبات التي فرضها بموجب القانون في العاشر من ديسمبر، وتسعى منظمات حقوقية عدة لإدارج أسماء مسئولين من دول عدة بينها مصر والسعودية والبحرين الصين وغيرها، ضمن من تطالهم العقوبات. 

ووفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، فإن السيسي سيلقي بيانًا لمصر أمام الجمعية العامة، يتضمن رؤية مصر لمجمل أوضاع المجتمع الدولي، وكيفية إرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم فضلاً عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وجهود مكافحة الإرهاب. 

وأوضح، أن الرئيس سيشارك في قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حيث سيلقي بيان مصر أمام القمة الذي يتضمن استعراض الجهود المصرية في هذا الصدد وكونها سابع أكبر دولة مساهمة في قوات حفظ السلام، حيث شاركت مصر في 37 بعثة أممية بإجمالي قوات تجاوز 30 ألف فرد في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. 

ولفت يوسف، إلى أن السيسي سيلتقي، قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال في إطار غرفة التجارة الأمريكية فضلاً عن أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وسيستعرض الرئيس الجهود والإنجازات التي تحققها مصر على الصعيد التنموي وتطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام، فضلاً عن التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، والتي يمكن لمجتمع الأعمال الأمريكي المشاركة فيها.

التعليقات