جمعية مهرجان الصورة تفتتح استديو ذاكرة في المية ومية بصيدا

جمعية مهرجان الصورة تفتتح استديو ذاكرة في المية ومية بصيدا
رام الله - دنيا الوطن
بدعم وشراكة من السفارة النرويجية، ممثلة بسفيرتها في لبنان السيدة لين ليند، افتتحت جمعية مهرجان الصورة استديو ذاكرة في المية ومية- صيدا وذلك يوم الخميس 2017/9/14.

وحضر الافتتاح رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنـة سليمان، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات، ومسؤول جمعية ذاكرة رمزي حيدر،، ومدير المكتب الإعلامي لحركة "فتح" في إقليم لبنان علي خليفة، ومدير خدمات الأونروا في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، ومدير كلية سبلين للتدريب المهني سامر سرحان، وحشد غفير ضم "عضوات الاتحاد على مستوى الفرع ومنطقة صيدا، وممثلي مؤسسات المجتمع الأهلي، وشخصيات وفعاليات اجتماعية واعتبارية، ولفيف من الإعلاميين، وممثلي القنوات التلفزيونية لبنانيين وفلسطينيين".

كلمة فريق عمل الأستديو قدَّمتها رانين يوسف، تضمنت عرضاً لماهية تحويل حلم الفئات الشابة ذوي الموهبة لواقع ملموس مفيد، ودور الجهات الراعية في تمكينهم من ترجمتها إلى مهارة وتقنيات وفرص عمل.

ونوهت بدور مشروع جمعية ذاكرة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، لتحمل المسؤوليات ومتابعتهم مع كل خطوة كانوا يخطونها، وعرَّفت استوديو ذاكرة بأنه "مشروع مستدام لجمعية مهرجان الصورة، لشبّان وشابّات فلسطينيين ولبنانيين تدرَّبوا في مشاريع وورش عمل على التصوير الفوتوغرافي والفيديو".

وختمت بتوجيه خالص الشكر والتقدير لسفارة النرويج والقيِّمين فيها في لبنان لمساندتهم ودعمهم وليس آخـراً دورهم في تأهيل وافتتاح استديو ذاكـرة للتصوير الفوتوغرافي.

من ناحيتها، تحدث رئيسة الاتحاد آمنة سليمان، فرحَّبت بالحضور وعرضت لمسار مشروع مهرجان الصورة الذي نفذته جمعية ذاكـرة بدعم من السفارة النروجية، منذ العام 2006، واستذكرت حضور السيد رمزي حيدر إلى مخيم عين الحلوة عارضاً التعاون ومساندته في تدريب الأطفال والشباب على مهارة التصوير، وبادرته بالإيجاب الفوري، ومن عين الحلوة كانت البدايات وسرعان ما تعمَّمت لتطال الأطفال والشباب في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، واستهدفت المئات من الراغبين، والعشرات أيضاً من الفئات الفقيرة من أهلنا اللبنانيين في الجوار، ووصفت ديناميكية العمل بقولها "أمتشق هؤلاء الأطفال والشباب الكمرة، وتأبطـوا أحلامهم علَّهم يصلون لشيء من الاستقرار النفسي والاجتماعي، في ظل ظروف معيشية وقاسية، إنهم يعيشون في مساكن تفتقر إلى الحـد الأدنى من الحياة الآدمية".

وتوقفت حيال مهارة الأطفال وخاصة مهارة الفتى محمد من مخيم الرشيدية الذي بُترت ساقاه في العدوان الإسرائيلي على لبنان والمخيمات. لقـد أبدعـوا، كانوا يلتقطون الصور المعبرة لواقع معاناة اللجوء وأحلام وتطلعات أهل المخيمات بعفوية وبراءة"، التي سرعان ما تحولت إلى معارض عامة شاهدها الناس في عـدة بلدان ومنها "لبنان، واليونان، ودولة الإمارات، وأمريكا".

وأدرجت بافتتاح إستديو ذاكـرة بسياق إنجازات المشروع التشاركي مع جمعية ذاكرة، وأثنت على مسؤولها السيد حيدر وكافة أفراد فريقه والجهات المساندة والداعمة أيضاً.

وأضافت: "قدَّم المشروع للأطفال والشباب فرصة ومساحة للتلاقي والعمل التشاركي والتواصل مع الآخـر، ونسج علاقات اجتماعية وصداقة، وسَـلحت الراغبين منهم بمهارة ومهنة للعمل في السوق المحلي أو العمل الخاص، وتمكنهم من العيش بكرامة لحين العودة إلى الأرض التي أقتلع منها الآبـاء والأجـداد".

وختمت بتوجيه الشكر لدولة النرويج حكومة وشعباً وللسفيرة لين ليند وقالت: "بات للنرويج بصمات واضحة في المخيمات وفي حياة الفلسطينيين بسبب مساندتهم وخدماتهم لأهلنا وخاصة للأطفال والشباب والمرأة".

كلمة النرويج ألقتها السفيرة لين ليند، فنوهت لتمويل المشروع، وأكدت على وقوف بلدها إلى جانب كافة الفئات المهمَّشة والمحرومين، ودعمها أقامة المشاريع الإبداعية وخاصة للفئات الشابة الذين يعيشون وفق حديثها في المخيمات وتحديداً في منطقة صيدا المحرومة، وتشجيعهم وتأهيلهم ليكونوا مستقلين، كما ونوهت إلى ضرورة تَتبـع خطوات المشروع على المدى البعيد، وشكرت الشركاء والمساهمين والحضور كافة وقالت: "إنَّ نجاح شركاءنا في تحقيق الأهداف هو بمثابة نجاحنا أيضاً".

عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات أشاد بدولة النرويج ودور وجرأة ممثليها في لبنان، وبالسياق إياه استحضر جرأة سفيرة النرويج التي لم تنتظر إنجاز القيادة الفلسطينية ترتيباتها إفساحاً لزيارة آمنة لها إلى المخيم، بوقت كانت الأوضاع فيه آنذاك غير مستقرة، حيث قالت "أنا في مخيم عين الحلوة لا أحتاج إلى حماية وسأذهب بطريقتي الخاصة "، وحصل أن دخلت المخيم، وعقدت اللقاءات وجالت مستطلعة أوضاع الناس.

وأنهى بالقول "نأمل أن يعمم مشروع اليوم في باقي المخيمات والمناطق المحتاجة الفلسطينية واللبنانية ".

يذكر أنَّ استوديو ذاكرة هو مشروع مستدام لجمعية مهرجان الصورة لشبّان وشابّات فلسطينيين ولبنانيين تدربوا في مشاريع وورش عمل على التصوير الفوتوغرافي والفيديو، أقامتها الجمعية منذ تأسيسها العام ٢٠٠٧(لحظة، ما بعد اللحظة، رؤى، بالفيديو، صورة وحكاية).

‫قامت الجمعية بتجهيز الاستوديو بشكل كامل من ديكور وأثاث إضافة إلى أحدث معدات التصوير الفوتوغرافي والفيديو والطباعة.

ويقدم الاستوديو كافة خدمات التصوير الفوتوغرافي والفيديو وخدمات الطباعة إلى سكان مخيّمي عين الحلوة والميّة وميّة ومدينة صيدا، ويعود رَيْع الأعمال بشكل كامل إلى الشبّان والشابات المستفيدين.

ويمثل المشروع التزاماً باستمرارية المشاريع السابقة وتهدف هذه التجربة الرائدة إلى تأمين فرص عمل للمشاركين، إضافة إلى خلق مساحة مستدامة للتواصل وتلاقي للجمهور المهتم ومنصة لإقامة مشاريع ثقافية فنية إضافية.



التعليقات