الذكرى الـ17 لأحداث سبتمبر .. العملية التي غيرت خريطة العالم

الذكرى الـ17 لأحداث سبتمبر .. العملية التي غيرت خريطة العالم
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001، هو التاريخ الذي غير العالم، وأعاد رسم ملامحه من جديد، حين شُنت هجمات ضد رأس الهرم في الاقتصاد الأمريكي والمتمثل في برجي التجارة العالميين في نيويورك، حيث تمر اليوم الذكرى السابعة عشرة للعملية. 

وبدأت الحكاية، بتحويل مسار أربع طائرات نقل مدني وتوجيهها لتصطدم بأهداف نجحت في ذلك ثلاث منها، حيث تمثلت الأهداف في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). 

سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية 24 مفقوداً، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة. 

وتمثلت الأهداف في مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون الأمريكي نفذها 19 شخصاً على صلة بتنظيم القاعدة من خلال طائرات مدنية، حيث انقسم منفذو العملية إلى أربع مجموعات ضمت كل مجموعة شخصاً تلقى دروساً في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية، وذلك وفق الرواية الأمريكية الرسمية. 

تم تنفيذ الهجوم من خلال اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة، حيث جرى تنفيذ أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحاً بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، بعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي. 

وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون، بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض بها أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف.

حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الأحداث، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على (الإرهاب)، وأدت هذه التغييرات لحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان والحرب على العراق.

وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. 

بعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن، وقالت أمريكا إنها عثرت فيما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية، قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك بشأن مدى صحته.

من ناحيته، أعلن أسامة بن لادن عام 2004 في تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م، مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.

وتبعاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا (واسمه الكامل محمد عطا السيد) هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما أعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.

بلغ عدد الخاطفين الذين دبروا هجمات 11 سبتمبر 2001 من جنسيات عربية ومسلمة وهم 17 خليجياً ولبنانياً واحداً، حيث كان من المفترض أن ينضم لهم عضو سعودي آخر هو تركي المطيري كان من اختيار بن لادن نفسه فيما تشتبه السلطات الأمريكية في أن يكون الخاطف العشرون هو محمد مانع القحطاني. 

ويعد المصري محمد عطا هو أمير هذه الجماعة والمخطط المنفذ ومحدد الزمان والمكان لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، حيث أنه هو من أحاط بن لادن علماً بتفاصبل العملية يوم الخميس 6 سبتمبر 2001 عبر وسيط هو رمزي بن الشيبة. 

على أن السلطات الأمريكية تجزم بأن العقل المدبر الذي اختار الهجوم بالطائرات إنما هو خالد شيخ محمد المسؤول كذلك عن تفجير مركز التجارة العالمي 1993 وتفجيرات بالي 2002.

وقد ورد في تقرير لجنة 9/11 أن تسعة من الخاطفين عرفهم الحاسوب أثناء التفتيش على أنهم مشتبهون قبل صعودهم للطائرات وخضعت حقائب بعضهم للكشف عن المتفجرات لكن لم يظهر شيء، فيما كان حمل السكاكين والأمواس متاحاً حينذاك.


الطائرة الأولى 

قاد الطائرة الأولى التي اصطدمت بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي هو محمد عطا نفسه ومعاونوه هم عبد العزيز العمري والشقيقان وائل الشهري ووليد الشهري وسطام السقامي.

وأورد تقرير لجنة التحقيق الأمريكية، أن عراكاً حصل على متن الطائرة بين محمد عطا وعبد العزيز العمري وبين ضابط في الجيش الإسرائيلي يدعى دانيال ليوين تمكن سطام السقامي من معاجلته بطعنة في ظهره، حيث أن محمد عطا نفسه أُوقف في المطار للتفتيش وبدا غاضباً من إجراءات التفتيش الإضافية.

الطائرة الثانية 

وهي الطائرة التي ضربت البرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي أمام عدسات التلفاز في بث حي من موقع الأحداث وكان على متنها مروان الشحي ومهند الشهري وأحمد الغامدي وحمزة الغامدي.

الطائرة الثالثة 

وهي التي ضربت جناح البنتاغون وقادها السعودي هاني حنجور ومعه الشقيقان نواف الحازمي وسالم الحازمي وخالد المحضار.

الطائرة الرابعة 

سقطت هذه الطائرة في حقول زراعية في ولاية بنسلفانيا وربانها هو اللبناني زياد جراح فيما كان معاونوه من السعوديين وهم حمزة الغامدي وأحمد الغامدي وأحمد النعمي. 

وكان الهدف إسقاطها على مبنى الكونغرس الأمريكي في واشنطن لكن مقاومة الركاب حالت دون بلوغهم الهدف وأجبروا على إسقاطها.


أرشيفي: مشاهد من أحداث 11 سبتمبر 
 


أرشيفي: كلمة لأسامة بن لادن في ذكرى الأحداث 
 


وثائقي: الطريق إلى 11 سبتمبر الجزء الأول 
 

وثائقي: تفاصيل من أحداث سبتمبر الجزء الثاني 

 



التعليقات