مقتل 34 مدنياً بقصف جوي روسي قرب مدينة دير الزور السورية

مقتل 34 مدنياً بقصف جوي روسي قرب مدينة دير الزور السورية
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
لقي 34 مدنياً على الأقل مصرعهم، اليوم الأحد، في قصف جوي روسي، استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب مدينة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المرصد السوري، أفاد في وقت سابق عن مقتل 21 مدنياً في غارات روسية متفرقة استهدفتهم اثناء عبورهم من بلدة البوليل جنوب غرب مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية للفرات. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن "ارتفاع الحصيلة إلى 34 يعود إلى وفاة مصابين متأثرين بجروحهم والعثور على جثث في النهر"، مشيراً إلى وجود "عشرات الجرحى"، بحسب ما جاء على الموقع.

ميدانياً، أصبحت قوات سوريا الديمقراطية الأحد على بعد كيلومترات قليلة من مدينة دير الزور، غداة إعلانها بدء هجوم لطرد تنظيم الدولة من شرق المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وتزامن ذلك مع مواصلة الجيش السوري تقدمه ضد الجهاديين في هجوم منفصل في محيط مدينة دير الزور التي كسر قبل أيام حصار تنظيم الدولة لها.

وفي هذا السياق، أعلن الجيش السوري أنه سيطر على عدد من المناطق في مدينة دير الزور، وثبّت مواقعه في المطار العسكري بعد طرد تنظيم الدولة منه، بالإضافة إلى سيطرة الجيش السوري على (أوتوستراد) السخنة دير الزور.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية) السبت بدء حملة "عاصفة الجزيرة" لطرد تنظيم الدولة من الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور. 

وبحسب المرصد السوري، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية السبت على تلة تبعد سبعة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور الواقعة على الضفة الغربية للنهر. 

وأعاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن التقدم السريع ضد الجهاديين لكون ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة.

وكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية، قال الأحد: "إن الخطوة الأولى من الحملة هي "تحرير شرق نهر الفرات"، من دون تحديد الخطوات المقبلة"، مؤكداً عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري الذي يخوض معارك ضد الجهاديين بدعم روسي على الجانب الثاني من النهر حيث تقع مدينة دير الزور.

ويسيطر تنظيم الدولة منذ صيف العام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور، وفي مطلع العام 2015، فرض التنظيم حصاراً مطبقاً على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش.

وواصل الجيش السوري الأحد تقدمه جنوب مدينة دير الزور في إطار عملية عسكرية واسعة بدأها منذ أسابيع من محاور عدة. 

ونقل الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني المشارك في المعارك: "الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على كامل (الأوتستراد) الدولي الواصل بين دير الزور- دمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر".

وكان الجيش السوري فتح قبل أيام الطريق بين دير الزور والسخنة وواصل تقدمه في محيطه لتأمينه وإزالة الألغام والمفخخات. 

وأشار الإعلام الحربي إلى أن "الأوتستراد الدولي خرج عن العمل في المنطقة الممتدة بين السخنة دير الزور منذ أربعة أعوام". 

شاهد كيف دمرت قاذفة روسية موقعا لتنظيم الدولة في دير الزور السورية


 



التعليقات