(محدث) مقتل جندييْن في قصف إسرائيلي على مصنع للأسلحة الكيماوية بسوريا

رام الله - دنيا الوطن
قصفت الطائرات الإسرائيلية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، مصنعاً للأسلحة الكيماوية بالقرب من مدينة حماة السورية، مما أسفر عنه مصرع جندييْن سوريين، بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية.
وفي التفاصيل، فقد أفادت القيادة العامة للجيش السوري، بأن الطيران الإسرائيلي قام فجر الخميس، بإطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية، استهدفت موقعاً عسكرياً سورياً بالقرب من مصياف بريف حماة، وأن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين ووقوع خسائر مادية في الموقع.
وقالت القيادة: "إن هذا العدوان يأتي في محاولة لرفع معنويات عصابات تنظيم "داعش" المنهارة، بعد الانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش السوري على أكثر من اتجاه، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن هذا الحادث يؤكد دعم إسرائيل المباشر لتنظيم الدولة والتنظيمات المسلحة"، بحسب ما جاء على موقع (روسيا اليوم).
وأوضح الإعلام السوري واللبناني، أن الهجوم استهدف مركزاً للدراسات والأبحاث العلمية التابع للنظام السوري في مركز سوريا (CERS) بالإضافة إلى استهداف موقع عسكري يطلع عليه (الطلائع)، بحسب ما جاء على موقع (عرب 48).
وادعت تقارير إعلامية، أن المركز المستهدف يستخدم أيضاً لإنتاج صواريخ وأسلحة كيماوية.
وادعى المحلل العسكري لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، رون بن يشاي، أن المركز المشار إليه هو مركز لتطوير الوسائل القتالية، والذي ينتج صواريخ استناداً إلى معلومات علمية مصدرها كوريا الشمالية وإيران.
وبحسبه فإن المركز يستخدم لإنتاج أسلحة كيماوية وصواريخ يتم نقلها إلى حزب الله، وبضمنها صواريخ "إس 60".
كما لفت في هذا السياق إلى أن إسرائيل كانت قد حذرت من أنها لن تتساهل مع إقامة مصانع لإنتاج أسلحة دقيقة لحزب الله.
إلى ذلك، رفض الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي الهجوم الذي نفذ، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي بإجراء مناورة عسكرية تعتبر الأكبر من 19 عاماً، وتحاكي حرباً مع حزب الله.
ومن اللافت، أن استهداف المركز يأتي غداة نشر تقرير محققي الأمم المتحدة في جرائم الحرب، والذي جاء فيه أن قوات النظام السوري استخدمت الأسلحة الكيماوية في أكثر من 20 هجوماً، بما في ذلك الهجوم الفتاك في خان شيخون في محافظة إدلب في الرابع من نيسان/ أبريل الفائت، والذي أدى في حينه إلى مقتل 87 مدنياً، وإصابة المئات.
التعليقات