ما حكم صلاة الجمعة إذا صادفت يوم العيد؟

رام الله - دنيا الوطن
يصادف في بعض الأحيان، أن يأتي عيد الفطر أو الأضحى في يوم الجمعة، وهذه المصادفة تكررت أكثر من مرة طوال الأعوام المنصرمة.

لكن ماذا يقول العلماء، في صلاة العيد وصلاة الجمعة، هل تسقط عن المسلم صلاة الجمعة، فيما لو صلى صلاة العيد؟

بحسب مذهب الحنفية ومذهب المالكية، فإنه إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة فإن إحدى الصلاتين لا تجزئ عن الأخرى، فيما مذهب الشافعي غير أنه يرخص لأهل القرى الذين بلغهم النداء وشهدوا صلاة العيد ألا يشهدوا صلاة الجمعة، وجاء في المغني لابن قدامه: "مذهب الإمام أحمد: أن من شهد العيد سقطت عنه الجمعة إلا الإمام أي "إمام المسجد"، وقيل في وجوبها على الإمام روايتان، وروي عنه أيضاً: أنه إذا صليت الجمعة في وقت العيد أجزأت صلاة الجمعة عن صلاة العيد وذلك مبني على رأيه في جواز تقديم الجمعة قبل الزوال.

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: عن ذلك فأجاب: "إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد فللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال: 
أحدها: أنه تجب الجمعة على من شهد العيد، كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة".
أما الرأي الثاني فيقول: "تسقط عن أهل البر، مثل أهل العوالي والشواذ، لأن عثمان بن عفان أرخص لهم في ترك الجمعة لما صلى بهم العيد".

فيما القول الثالث: وهو الصحيح عند الكثيرين: "إن من شهد العيد سقطت عنه الجمعة، لكن على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد، وهذا هو المأثور عن النبي صل الله عليه وسلم وأصحابه: كعمر، وعثمان، و ابن مسعود، وابن عباس، وابن الزبير وغيرهم".

فيديو.. الشيخ محمد حسان يوضح حكم صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع صلاة العيد في يوم واحد؟