قانصو: أي كانتون ينشأ في بلادنا هو "اسرائيل" ثانية وسنواجهه

قانصو: أي كانتون ينشأ في بلادنا هو "اسرائيل" ثانية وسنواجهه
رام الله - دنيا الوطن
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الوزير علي قانصو، وفداً من الشخصيات والفاعليات السياسية والثقافية والاجتماعية الأردنية ضم كلاً من: سميح خريس، رسمي الجابري، خلدون البرغوتي، فايز شخاترة، ناريمان الدوسان، ضرغم هلسه، أمجد أبو زهرة، محمد البشابشة، وغازي عبيدات، بحضور عميد الاعلام معن حمية وعضو المجلس الأعلى عامر التل.

الوفد الأردني

وأشاد الوفد الأردني بدور "القومي" في مواجهة العنف الى جانب الجيش السوري، وبتاريخه النضالي وفكره الوحدوي ومشروعه النهضوي، كما شدد الوفد على أهمية التنسيق والتعاون والتلاقي بين دول المشرق، لمواجهة الخطر الاسرائيلي، الذي لا يقتصر على فلسطين بل يتهدد كل المنطقة.

كما إعتبر الوفد أن المشروع التفتيتي لاسقاط الدولة السورية قد فشل، نتيجة صمود سورية وكل محور المقاومة، ولذلك فان مهام ما بعد الانتصار هي تحصين الوحدة وتعميم ثقافة الانتماء وتثبيت الهوية، ورفض مفاعيل سايكس - بيكو بكل نسخها، وهذه مسؤولية القوى المؤمنة بخيار الوحدة والصمود والمقاومة.   

قانصو

من جهته حيّا قانصو أعضاء الوفد، مثنياً على مواقفهم القومية، والدور الذي يضطلعون به لمصلحة الخيار القومي وقوى الصمود والمقاومة، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار قانصو أنه بعد فشل "إسرائيل" في القضاء على مكامن القوة والمقاومة في أمتنا بواسطة الحروب العدوانية لا سيما في حرب تموز من العام 2006، تم الإنتقال الى مخطط ضرب المجتمع من الداخل، من خلال استخدام التحريض المذهبي والطائفي وإثارة النعرات، وذلك بهدف تقويض وحدة المجتمع من الداخل وسلبه مقومات صموده ومنعته"، لكن صمود سورية وثباتها في مواجهة الحرب الكونية والعنف، افشل المؤامرة والأهداف الإسرائيلية.

وإذ أكد رئيس "القومي" أن الإنتصار على العنف بات في مراحله الأخيرة، وبلغ خواتيمه بعد الإنتصارات التي حققتها الجيوش في سوريا والعراق ولبنان والى جانبها قوى المقاومة، شدد على أهمية العمل في الفترة القادمة على الشروع بعملية البناء والتحصين، كرد على مشاريع التجزئة والتفتيت، والمطلوب رفع منسوب الخطاب الوحدوي لأنه لا مصلحة لأي بلد في المشرق بالتغريد خارج سرب خيارات الوحدة والتكامل، كما أننا نحذر من أي كانتون ينشأ في بلادنا لأنه سيكون بمثابة "اسرائيل" ثانية، وسنواجهه.

وشدّد قانصو على أننا حريصون على كل عمل عربي مشترك، لكن كيف نصل الى هذا العمل المشترك وهناك دول عربية تسير في ركب التطبيع السري والعلني مع الاحتلال الإسرائيلي، وتتواطأ ضد المسألة الفلسطينية، وأولوياتها دعم المجموعات السلحة المتطرفة التي تعيث قتلاً وتدميرا في سورية والعراق واكثر من منطقة.

واعاد قانصو التأكيد على أن الانتصارات التي تتحقق ضد العنف، من جرود لبنان الى القلمون الشرقي والبادية وتلعفر، تؤكد وحدة المعركة ضد العنف، وبالتالي لا بد من تحصين هذه الانتصارات، بالذهاب نحو التساند والتآزر والتعاون اقتصاديا وسياسيا وتنمويا بين الدول التي تربطها وحدة الجغرافيا ووحدة المصالح الإقتصادية والإجتماعية، ولذلك نجدد التأكيد على أن مشروع اقامة مجلس تعاون مشرقي، الذي قدمه الحزب السوري القومي الاجتماعي يشكل الصيغة الأمثل لتحقيق التساند والتكامل القوميين.



التعليقات