بعد عودة سفيرها لطهران..المقاطعون يقدمون قطر على طبق من ذهب لإيران

خاص دنيا الوطن- كمال عليان
في الوقت الذي ماتزال فيه الأزمة الخليجية بين أغلب دول مجلس التعاون مع قطر تراوح مكانها، بدأت الأخيرة بتحصين نفسها بحلفائها، الأمر الذي ظهر جلياً مؤخراً في عودة السفير القطري لدى طهران علي بن أحمد علي السليطي لمهام عمله رسمياً بالعاصمة الإيرانية، بعد انقطاع دام نحو 20 شهراً.
وطالما أنه "لا ثوابت في السياسية سوى المصالح"، فإن الأمر لم يكن مستبعداً- وفقا لمحللين ومختصين بالشأن الدولي- في ظل "مجاكرة" الدوحة لخصومها، خصوصاً وأن أحد المآخذ التي ذكرتها الرياض لتبرير المقاطعة والخطوات العقابية التي اتُخذت ضد الدوحة هو تحديداً علاقتها بإيران.
وبحسب المختصة بالشأن الدولي رهام عودة، فإن هذه الخطوة تأتي بسبب المقاطعة العربية المستمرة ضد قطر التي حاولت بكل السبل بأن تصلح العلاقة مع دول الخليج، لكن دون أن تنجح في ذلك، الأمر الذي دفعها لتقوية العلاقات مع إيران.
وترى عودة في حديثها لـ"دنيا الوطن" أن إيران كانت من الدول التي وقفت مع قطر في أزمتها وسمحت للدوحة باستعمال مجالها الجوي، بالإضافة إلى إرسال مواد غذائية إليها في محاولة للحد من الآثار المترتبة عن الحصار البري والجوي من قبل دول الخليج.
وتقول: "هناك تحسن ملحوظ في العلاقة القطرية الإيرانية بعد الأزمة والمقاطعة المستمرة، فهي تبحث عن حلفاء لها في الشرق الأوسط، خاصة وأن إيران تحتل مركزاً مهماً في سوريا والعراق واليمن بعد اندحار تنظيم الدولة مؤخراً، وباتت تشكل قوة إقليمية قوية، حتى أضحت تشعر إسرائيل بالخوف منها".
وفي الوقت الذي أضحت فيه إيران لاعباً إقليمياً مهماً في الشرق الأوسط، تسعى قطر إلى الحفاظ على هذا الحليف لمواجهة المقاطعة العربية، بحسب عودة، التي اعتبرت عودة السفير تحدياً من الدوحة لدول الخليج، الأمر الذي سيزيد من حالة المقاطعة معها، نظراً لأنها تعتبر إيران عدواً لها.
وتدهورت علاقة قطر بجيرانها منذ الرابع والعشرين من مايو/ أيار الماضي، عندما بثت وسائل الإعلام القطرية كلمة للشيخ تميم بن حمد أمير قطر ملخصها الخطوط العامة للسياسة القطرية التي لا تتسق وكونها عضو في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بالخط العام لسياساته، وهو الأمر الذي نفته قطر معلنة عن اختراق لموقع وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وتتهم الدول الأربع الدوحة أيضاً بالتقارب مع إيران وهو ما تنفيه قطر، قائلة إن دولاً خليجية أخرى تقيم علاقات أكثر دفئاً مع طهران.
وكان العديد من المراقبين، قد حذروا في أحاديث سابقة لـ"دنيا الوطن" من أن مقاطعة الدول العربية لقطر، سيقدمها على طبق من ذهب لإيران، وهو ما بدأت تتضح ملامحه الآن.
بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح، عثمان عثمان، أن عودة السفير القطري خطوة صحيحة وسليمة، بعد أن أغلقت كل الأبواب أمام قطر من دول المقاطعة، مبيناً أنه لا يوجد حل للأزمة الخليجية في المنظور القريب.
ويقول عثمان لـ"دنيا الوطن": إن العلاقات التجارية الاقتصادية بين قطر وإيران قوية جداً، وبالتالي فإن الأمور لن تقف على إعادة السفير القطري إلى إيران التي وقفت بجانب قطر وعوضت خسائرها.
ويشير إلى أنه كان لابد أن تتخذ قطر هذا القرار السيادي بمعزل عن السعودية والإمارات والبحرين، متوقعاً أن تكون قطر قد جست نبض الولايات الأمريكية قبيل إرسال سفيرها، "لو كان هناك إحساس بمعارضة أمريكية لما تجرأت قطر على هذه الخطوة" وفق قوله.
ويلفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح إلى أن هناك مؤشرات قوية لعودة العلاقات بين السعودية وإيران، بدليل تصريح الخارجية الإيرانية بأن العلاقات الدبلوماسية مع السعودية ستعود قريباً.
ويضيف عثمان "في حين اتخذت قطر هذه الخطوة بعد السعودية ستبيّن تبعيتها غير المعلنة لدول الخليج، ولذلك استبقت الأمور حتى تثبت سيادتها واستقلالية قرارها، وأنها لا تشاطر دول الحصار على أن إيران تدعم الإرهاب".
في الوقت الذي ماتزال فيه الأزمة الخليجية بين أغلب دول مجلس التعاون مع قطر تراوح مكانها، بدأت الأخيرة بتحصين نفسها بحلفائها، الأمر الذي ظهر جلياً مؤخراً في عودة السفير القطري لدى طهران علي بن أحمد علي السليطي لمهام عمله رسمياً بالعاصمة الإيرانية، بعد انقطاع دام نحو 20 شهراً.
وطالما أنه "لا ثوابت في السياسية سوى المصالح"، فإن الأمر لم يكن مستبعداً- وفقا لمحللين ومختصين بالشأن الدولي- في ظل "مجاكرة" الدوحة لخصومها، خصوصاً وأن أحد المآخذ التي ذكرتها الرياض لتبرير المقاطعة والخطوات العقابية التي اتُخذت ضد الدوحة هو تحديداً علاقتها بإيران.
وبحسب المختصة بالشأن الدولي رهام عودة، فإن هذه الخطوة تأتي بسبب المقاطعة العربية المستمرة ضد قطر التي حاولت بكل السبل بأن تصلح العلاقة مع دول الخليج، لكن دون أن تنجح في ذلك، الأمر الذي دفعها لتقوية العلاقات مع إيران.
وترى عودة في حديثها لـ"دنيا الوطن" أن إيران كانت من الدول التي وقفت مع قطر في أزمتها وسمحت للدوحة باستعمال مجالها الجوي، بالإضافة إلى إرسال مواد غذائية إليها في محاولة للحد من الآثار المترتبة عن الحصار البري والجوي من قبل دول الخليج.
وتقول: "هناك تحسن ملحوظ في العلاقة القطرية الإيرانية بعد الأزمة والمقاطعة المستمرة، فهي تبحث عن حلفاء لها في الشرق الأوسط، خاصة وأن إيران تحتل مركزاً مهماً في سوريا والعراق واليمن بعد اندحار تنظيم الدولة مؤخراً، وباتت تشكل قوة إقليمية قوية، حتى أضحت تشعر إسرائيل بالخوف منها".
وفي الوقت الذي أضحت فيه إيران لاعباً إقليمياً مهماً في الشرق الأوسط، تسعى قطر إلى الحفاظ على هذا الحليف لمواجهة المقاطعة العربية، بحسب عودة، التي اعتبرت عودة السفير تحدياً من الدوحة لدول الخليج، الأمر الذي سيزيد من حالة المقاطعة معها، نظراً لأنها تعتبر إيران عدواً لها.
وتدهورت علاقة قطر بجيرانها منذ الرابع والعشرين من مايو/ أيار الماضي، عندما بثت وسائل الإعلام القطرية كلمة للشيخ تميم بن حمد أمير قطر ملخصها الخطوط العامة للسياسة القطرية التي لا تتسق وكونها عضو في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بالخط العام لسياساته، وهو الأمر الذي نفته قطر معلنة عن اختراق لموقع وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وتتهم الدول الأربع الدوحة أيضاً بالتقارب مع إيران وهو ما تنفيه قطر، قائلة إن دولاً خليجية أخرى تقيم علاقات أكثر دفئاً مع طهران.
وكان العديد من المراقبين، قد حذروا في أحاديث سابقة لـ"دنيا الوطن" من أن مقاطعة الدول العربية لقطر، سيقدمها على طبق من ذهب لإيران، وهو ما بدأت تتضح ملامحه الآن.
بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح، عثمان عثمان، أن عودة السفير القطري خطوة صحيحة وسليمة، بعد أن أغلقت كل الأبواب أمام قطر من دول المقاطعة، مبيناً أنه لا يوجد حل للأزمة الخليجية في المنظور القريب.
ويقول عثمان لـ"دنيا الوطن": إن العلاقات التجارية الاقتصادية بين قطر وإيران قوية جداً، وبالتالي فإن الأمور لن تقف على إعادة السفير القطري إلى إيران التي وقفت بجانب قطر وعوضت خسائرها.
ويشير إلى أنه كان لابد أن تتخذ قطر هذا القرار السيادي بمعزل عن السعودية والإمارات والبحرين، متوقعاً أن تكون قطر قد جست نبض الولايات الأمريكية قبيل إرسال سفيرها، "لو كان هناك إحساس بمعارضة أمريكية لما تجرأت قطر على هذه الخطوة" وفق قوله.
ويلفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح إلى أن هناك مؤشرات قوية لعودة العلاقات بين السعودية وإيران، بدليل تصريح الخارجية الإيرانية بأن العلاقات الدبلوماسية مع السعودية ستعود قريباً.
ويضيف عثمان "في حين اتخذت قطر هذه الخطوة بعد السعودية ستبيّن تبعيتها غير المعلنة لدول الخليج، ولذلك استبقت الأمور حتى تثبت سيادتها واستقلالية قرارها، وأنها لا تشاطر دول الحصار على أن إيران تدعم الإرهاب".
التعليقات